• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

100 قتيل في مجزره جديده..وخطة جديدة لأنان: انتخابات مبكرة ورحيل الأسد مع 6 مليارات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-06-07
2075
100 قتيل في مجزره جديده..وخطة جديدة لأنان: انتخابات مبكرة ورحيل الأسد مع 6 مليارات

 قتل 100 شخص بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، من بينهم 35 من عائلة واحدة، الأربعاء في مجزرة في قرية القبير في بلدة معرزاف بريف حماة في وسط سوريا، ليرتفع عدد القتلى في جميع أنحاء البلاد إلى 145، حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية.

وقالت اللجان في بيان لها  :" سقط 100شهيدا في حماه بينهم 35 من عائلة واحدة وأصغرهم طفل يبلغ ثلاثة أشهر"

وأشارت إلى سقوط 15 قتيلا في اللاذقية شمال غرب البلاد و 11 في إدلب, كما سقط 12 قتيلا في حمص وسط سوريا، وخمسة قتلى في دير الزور (شرق) بالإضافة إلى قتيلين في ريف دمشق (جنوب) وقتيل في ودرعا (جنوب).

من جانبه، قال المسؤول الإعلامي في المجلس الوطني السوري المعارض محمد سرميني أن "هناك حوالى 100 قتيل في مزرعة القبير قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلا بعضهم لم يتجاوز السنتين، وعشرون امرأة"، متهما قوات النظام السوري و"شبيحته" بارتكاب هذه المجزرة. 

وبدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع المجزرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "ليست لدينا أرقام محددة بسبب وورد أنباء تباعا عن ارتفاع عدد الضحايا (..) ولكن المؤكد أن العشرات سقطوا في هذه المجزرة وبينهم أطفال ونساء".
وقال عبد الرحمن "أكدت مصادر متطابقة من المنطقة أنه بعد قصف القوات السورية للقبير ومعرزاف قدمت مجموعات من الشبيحة وقامت بقتل العشرات من أبناء المنطقة بالسلاح الأبيض والسلاح الناري".
وبدوره، روى الرائد ماهر النعيمي المسؤول في الجيش السوري الحر المعارض لفرانس برس أن المجزرة بدأت الساعة الثانية، عندما وصلت ثلاث دبابات إلى المنطقة وحاصرت قرية القبير التي تضم 15 منزلا فقط".
وأضاف أن الدبابات "قصفت القرية بعنف ودمرت أجزاء كبيرة منها، وتلا ذلك دخول حافلات أمن وشبيحة بعضهم من القرى المجاورة الموالية للنظام إلى القرية، واقتحم هؤلاء المنازل بالبنادق والأسلحة النارية".
وقال إن المقتحمين "قتلوا من قتلوا وقاموا بتهشيم بعض الجثث".

وأضاف النعيمي الذي يتحدر من المنطقة أن "عناصر من الجيش الحر دخلت القرية بعد المجزرة، والتقطت صورا وجمعت الجثث وأحصت منها بشكل مؤكد 78 قتيلا".
وأشار النعيمي إلى أن قوات النظام أخذت معها لدى خروجها من القرية "ثلاثين جثة على الأقل"، وأن بعض هذه الجثث "يتم سحلها بالآليات في قرية أصيلة التي تبعد حوالى ستة كيلومترات عن مكان المجزرة".
ومن جابنه، أشار سرميني إلى أن المجلس الوطني أجرى اتصالا عاجلا بالمراقبين الدوليين الموجودين في حماة و"وعدوا بالتوجه إلى المكان على الفور".
وقال إن "قرية القبير عبارة عن مزرعة كبيرة لم تشهد أي اشتباك أو عملية عسكرية من قبل" وتقع غرب معرزاف.
وقال سرميني "إن المجزرة تشبه مجزرة الحولة" في حمص التي وقعت في 25 مايو وقتل فيها 108 أشخاص، بحسب مراقبي الأمم المتحدة، بينهم 49 طفلا.
واتهمت المعارضة السورية "قوات النظام وشبيحته" بالمجزرة، بينما أكدت السلطات السورية أنها من تنفيذ "مجموعات إرهابية مسلحة".
ودان مجلس الأمن الدولي المجزرة، مشيرا إلى أن الهجمة على الحولة "تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني"، وأن "هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".

خطة جديدة لأنان: انتخابات مبكرة ورحيل الأسد عن البلاد

ذكر مقال بصحيفة واشنطن بوست أن مندوب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان بصدد بحث فكرة جديدة لإحياء خطة السلام "المحتضرة" في سوريا، تتمثل في خريطة طريق لانتقال سياسي يتم التفاوض عليه من خلال "مجموعة اتصال" تشمل روسيا وإيران.

وقال صاحب المقال ديفيد إغناشيوس إن الخطة الجديدة التي فصلها الثلاثاء دبلوماسي مطلع على مهمة الأمم المتحدة، ستقدم إلى مجلس الأمن نهاية هذا الأسبوع في ظل تعثر الخطة السابقة، والمخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية شاملة.
وجاء في المقال أن "المثير" في النهج الجديد لأنان يكمن في إعطاء روسيا وإيران "المؤيدتين" للنظام السوري بعض الحوافز لإزاحة الرئيس بشار الأسد من السلطة، وكذلك بعض القوة لحماية مصالحهما في حقبة ما بعد الأسد.
غير أن التوجه الجديد -يقول إغناشيوس- ربما يجعل الخطة مثيرة للجدل في ظل تساؤل إسرائيل والسعودية عن منح الملالي في طهران نصيبا من المشاركة الدبلوماسية.
أما السبب وراء تفكير أنان في الخطة الجديدة فهو أنه لم ينجح شيء حتى الآن، ولا سيما أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لا يريدون أي تدخل عسكري خشية العواقب غير المتوقعة، بل يريدون من روسيا أن تتوسط في الحل، غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يرى أي منافع واقعية تشجعه على تبني النهج الغربي.
تفاصيل الخطة
وتقضي الخطة الجديدة بإنشاء "مجموعة اتصال" مؤلفة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) إضافة إلى السعودية وربما قطر لتمثيل جامعة الدول العربية وتركيا وإيران، وذلك لجمع كافة الدول التي تملك أكبر تأثير على الوضع.
وتقوم المجموعة بصياغة خطة انتقال سياسي ونقلها إلى الأسد والمعارضة السورية، حيث تدعو الخطة إلى انتخابات رئاسية لاختيار خليفة للأسد، وانتخابات برلمانية وصياغة دستور جديد، وذلك كله ضمن مهلة زمنية محددة.
ويرى المقال أن الأسد قد يغادر إلى روسيا التي يقال إنها عرضت عليه ذلك، وسط شائعات بأنه نقل بالفعل ستة مليارات دولار من الاحتياطات السورية إلى موسكو.
ولاحتواء إراقة الدماء التي قد تجري بعد الإطاحة بالأسد، يقال إن أنان سيقدم خطة مفصلة لإصلاح القوات الأمنية، تماما كما جرى في شرق أوروبا بعد سقوط الشيوعية.
ويشير إغناشيوس إلى أن مساهمة الروس قد تساعد في إرساء الاستقرار بسوريا لأنهم سيحصلون على موافقة من الجيش السوري الذي كان معظم أركانه قد تدربوا على أيد روسية، ولا سيما أن موسكو كمزود للأسلحة على مدى عقود أقامت علاقات وثيقة معه.
أما عن دعم روسيا وإيران لهذه الخطة، فيرى الكاتب أنه من المستحيل التكهن بذلك، ولاسيما أن تصريحات موسكو الآونة الأخيرة أشارت إلى أنها ليست متشبثة بنظام الأسد، ولكنها لم تفعل شيئا حيال ذلك، وفق تعبيره.
وبالنسبة لإيران، فقد ألمحت عبر عدة قنوات في الفترة الأخيرة إلى أنه كجزء من أي تسوية دبلوماسية لملفها النووي، فلا بد من إجراء عملية موازية للتعاطي مع قضايا المنطقة، وهو ما قد تتعاطي معه مجموعة الاتصال.
ويختم صاحب المقال بالقول إنه إذا ما فشلت فكرة أنان الخاصة بمجموعة الاتصال، فلن يكون هناك أية خيارات واضحة سوى اندلاع حرب أهلية متفاقمة.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.