• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

كأس الأمم الأوروبية.. لحظات "لا تنسى من هدف فان باستن الى هاتريك بلاتيني .فيديو

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-06-07
1582
كأس الأمم الأوروبية.. لحظات

 :شهدت نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تقام نسختها لعام 2012 في كل من بولندا وأوكرانيا، لحظات مميزة حبست الأنفاس، بعضها حمل مشاعر إنسانية فرحا وحزنا، وبعضها الآخر مأساوي، في حين شهدت البطولة مفاجأتين من العيار الثقيل، وهذه هي أبرز اللحظات التي عاشتها البطولة على مدار تاريخها.

1968: القرعة تحدد هوية المتأهل للنهائي

 

 كانت حقبة أخرى وبطولة ترعاها قواعد مختلفة، ففي 1968 وخلال مباراة الدور نصف النهائي التي أقيمت في مدينة نابولي لم يتمكن أي من المنتخبين الإيطالي المضيف ومنافسه السوفياتي من الوصول إلى الشباك خلال الدقائق التسعين ثم في الشوطين الإضافيين (صفر-صفر).

لم تكن ركلات الترجيح تدخل في قواعد البطولة حينها، وبالتالي لجأ الفريقان إلى القرعة التي حددت هوية المتأهل الى المباراة النهائية من خلال قطعة نقدية معدنية تولى الحكم رميها في الهواء، واختار قائد إيطاليا جاسينتو فاكيتي الذي توفي عام 2006، جهة الوجه من القطعة النقدية وأصاب في خياره.

في تلك الحقبة لم تكن هناك هواتف محمولة أو أي من وسائل الاتصال الحديثة ولم تعرف هوية المتأهل إلى النهائي إلا عندما خرج فاكيتي من نفق غرف ملابس راكضا نحو أرضية الملعب للاحتفال مع زملائه، حين أدرك الجمهور الإيطالي أن منتخبهم سيتواجد في المباراة النهائية التي كانت لها قصة أخرى أيضا لأنها تكونت من مباراتين.

القانون حينها كان يجبر طرفي النهائي على خوض مباراة معادة في حال التعادل، وهذا ما حصل بين إيطاليا ويوغوسلافيا (1-1).

وبعد يومين أقيمت المباراة المعادة وخرجت إيطاليا فائزة 2-صفر لتتوج بلقبها القاري الوحيد.

1984: ثلاثيتان رائعتان لبلاتيني

 

 هدف بالقدم اليمني وآخر باليسرى وثالث بالرأس.. بهذه الطريقة سجل بلاتيني ثلاثيته الرائعة خلال مباراة فرنسا مع يوغوسلافيا (3-2) في دور المجموعات من نسخة 1984 التي أنهاها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) حاليا كأفضل هداف برصيد 9 أهداف، وهو رقم لم يتمكن أحد من الوصول إليه في نسخة واحدة.

ولم تكن الثلاثية أمام يوغوسلافيا الأولى لبلاتيني إذ حقق الأمر ذاته في المباراة السابقة لبلاده في تلك النهائيات أمام بلجيكا (5-صفر)، ليصبح أول لاعب يسجل ثلاثيتين في بطولة واحدة لكأس أوروبا.

كما سيبقى الفرنسي صاحب رقم 10 في أذهان حارس إسبانيا لويس أركونادا الذي شعر بإحراج كبير خلال المباراة النهائية بعد أن مرت الكرة بين يديه وتهادت داخل الشباك بعد ركلة حرة من بلاتيني الذي توج باللقب الأوروبي بعد فوز بلاده 2-صفر.

1988: هدف خيالي لـ"فان باستن"

 

 كان هدفا من عالم آخر سجل بطريقة فنية رائعة وفي مباراة حددت في نهايتها هوية البطل، كان ذلك في نهائي نسخة 1988.

كان فان باستن بعيدا عن تركيز الكاميرا كون التغطية لم تكن بالجودة التي وصلت إليها حاليا، وقف على الجهة اليمنى لمنطقة المنتخب السوفياتي عندما وصلته الكرة العرضية المتقنة لأرنولد ميوهرن، فتلقفها مباشرة وسددها بيمناه "طائرة" من زاوية ضيقة وصعبة جدا لـ"تنفجر" في شباك الحارس العملاق رينات داساييف.

أصبحت الطريقة التي سجل بها هذا الهدف الرائع ماركة مسجلة باسم فان باستن، ولطالما تمت مقارنة الأهداف المماثلة بذلك الذي سجل في ليلة 25 من يوليو 1988 على الملعب الأولمبي في ميونيخ (2-صفر لهولندا)، وآخرها في الموسم المنصرم من الدوري الإسباني عندما سجل المهاجم الدولي الفرنسي كريم بنزيمة "هدفا على طريقة فان باستن" لمصلحة فريقه ريال مدريد.

2000: "الديوك" يقلبون الطاولة

 

 كانت إيطاليا تتحضر للاحتفال بلقبها الثاني في البطولة القارية بعد 1968 بفضل الهدف الذي سجل ماركو ديلفيكيو، لكن سيلفان ويلتورد فاجأهم بهدف التعادل في الوقت القاتل من الوقت الأصلي وجرهم إلى التمديد الذي كان بطله ابن الدوري الإيطالي لاحقا دافيد تريزيغيه لأنه سجل الهدف الذهبي الذي اعتمد للمرة الأخيرة في البطولة القارية، ومنح الفرنسيين لقبه الثاني على التوالي بعد أن توجوا أبطالا للعالم عام 1998 على أرضهم.

بكى الإيطاليون كثيرا وتحسروا على خسارتهم اللقب الذي كان قريبا جدا منهم وأصبحوا محط نكتة تنقلت حول أرجاء العالم: "هل تعرفون كيف تضعون الغطاء مجددا على زجاجة شمبانيا قد فتحت للتو؟ اسألوا الإيطاليين!"، لكن رجال "الأتزوري" نجحوا في تحقيق ثأرهم عام 2006 عندما انتزعوا من "الديوك" لقبا أغلى بكثير بعد أن تغلبوا عليهم في نهائي مونديال ألمانيا بركلات الترجيح.

2004 و2008: مآسي ألكسندر فراي

 

 هناك لحظات أخرى في تاريخ نهائيات كأس أوروبا بعضها ظريف وبعضها محزن مثل حال ألكسندر فراي، أحد أفضل المهاجمين في تاريخ سويسرا، لأن هذا اللاعب اختبر المآسي مع كأس أوروبا.

ففي 2004 وخلال النهائيات التي أقيمت في البرتغال ارتكب فراي حماقة عندما بصق على لاعب وسط إنجلترا ستيفن جيرارد، فقرر الاتحاد الأوروبي إيقافه ما حرمه من مواصلة المشوار مع منتخبه.

ثم لاحقه سوء الطالع في نسخة 2008 التي استضافتها بلاده مشاركة مع النمسا، إذ تعرض للإصابة في المباراة الافتتاحية وغاب عن ما تبقى من مشوار بلاده.

1992 و2004: مفاجأتا الدنمارك واليونان

 

 كان الدنماركيون يحضرون أنفسهم لمتابعة كأس أوروبا التي استضافتها السويد عام 1992 أمام شاشات التلفزيون بعد فشل منتخبهم في التأهل إلى النهائيات، لكن الحظ أسعفهم عندما طلب منهم المشاركة نتيجة حرب يوغوسلافيا التي تسببت باستبعاد منتخب الأخيرة.

كانت تلك بداية القصة بالنسبة للحارس العملاق بيتر شمايكل ورفاقه في المنتخب، إذ تمكنوا من بلوغ نصف النهائي عن المجموعة الأولى إلى جانب السويد المضيفة وعلى حساب العملاقين الفرنسي والإنجليزي، ثم اكتملت المفاجأة ببلوغهم المباراة النهائية على حساب حاملي اللقب، المنتخب الهولندي، وذلك عبر ركلات الترجيح (تعادلا 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي) التي تعملق فيها شمايكل بصده ركلة بطل 1988 ماركو فان باستن.

واكتملت المفاجأة الدنماركية في النهائي لأن المنتخب الأحمر والأبيض تمكن من التفوق على بطل آخر هو المنتخب الألماني المتوج قبل عامين بلقب كأس العالم 1990 في إيطاليا، وذلك بفوزه على المانشافت" 2-صفر.

صحيح أن الدنماركيين فاجأوا الجميع عام 1992 لكن منتخبهم كان يضم على أقله لاعبين من طراز شمايكل والإخوين مايكل وبرايان لاودروب، في حين أن بطل نسخة 2004، أي المنتخب اليوناني، لم يكن يضم في صفوفه أي نجم كبير، وكان أنغيلوس خاريستياس ويورغوس كارغونيس أبرز لاعبيه.



لكن هذا الأمر لم يمنع فريقا يدربه الألماني الفذ أوتو ريهاغل من مفاجأة الجميع والتأهل بفضل أسلوبه الدفاعي المنظم إلى الدور ربع النهائي إلى جانب البرتغال المضيفة وعلى حساب إسبانيا وروسيا، ثم تخطي فرنسا بهدف لخاريستياس قبل مواجهة تشيكيا في دور الأربعة والفوز عليها بهدف وحيد أيضا بعد التمديد.

واعتقد الجميع أن إنجاز اليونان سيتوقف عند النهائي لأنها ستواجه البرتغال المضيفة في المباراة النهائية، إلا أن ريهاغل عرف كيف يتعامل بواقعية مع المد الهجومي البرتغالي على أمل جر المضيفين إلى التمديد وركلات الترجيح، إلا أن خاريستياس أهداه ما لم يكن بالحسبان بهزه الشباك البرتغالية في الدقيقة 57 وكان ذلك كافيا لمنح بلاده لقبها الأول والأخير.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.