الملك يعزي بوفاة ولي العهد السعودي

  بعث جلالة الملك عبدالله الثاني برقية تعزية اليوم السبت الى اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية بوفاة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي.

وقال جلالته في البرقية "لقد تلقيت بعميق الحزن وبالغ الأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي انتقل إلى رحمته تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء والمواقف الجليلة كرسها لخدمة وطنه وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق.

واضاف جلالته في البرقية ان المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية فقدت، برحيل سمو الأمير نايف واحدا من رجالاتها المخلصين الذين عملوا من أجل رفعة بلاده وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وتعزيز وحدتها وتضامنها.

واستذكر جلالته دور الفقيد الكبير وجهوده المخلصة في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، ورفعة أمته وترسيخ دورها الإنساني النبيل على الساحة الدولية ، مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب السعودي الشقيق في هذا المصاب الجلل.

وأعرب جلالة الملك لخادم الحرمين الشريفين باسمه وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها، عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب الأليم، مبتهلا إلى الله العلي القدير، أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمه والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الشقيق جميل الصبر وحسن العزاء.


إلى ذلك أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز السبت في الخارج.

وأفاد في بيان ان "الصلاة على الفقيد ستقام بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام في مكة المكرمة الاحد".

وذكرت أنباء أن الامير توفي‬‏ قبل ساعتين من نعي الديوان الملكي لولي العهد السعودي وذلك خلال فترة علاجه بالخارج 

ومن المتوقع أن تختار "هيئة البيعة" السعودية التي يترأسها الأمير مشعل بن عبدالعزيز خليفة للأمير نايف ، فيما تدل المؤشرات على أن وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز هو الأوفر حظا في تولي منصب ولاية العهد التي تحتاج الى معايير خاصة فيمن يتم مبايعته وليا للعهد ، وقد يكون القرار مباشرا من الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأن إحدى مواد قانون الهيئة أعطت الحق للملك الحالي ان يختار ولي العهد إن رأى ذلك 

ولد الأمير نايف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود سنة (1353هـ / 1934)، وهو الابن الثالث والعشرون من أبناء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. 

وكان يتمتع بسلطات أمنية واسعة وله بصمات واضحة داخل المملكة الممتدة ، ويعتبر من المحافظين جدا في الادارة الحكومية السعودية .

كنيته أبو سعود نسبة إلى إبنه الأكبر سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود. 
ويعتبر الأمير نايف مؤسس أقوى الأجهزة الأمنية في الشرق الأوسط، والتي وفرت الأمن والحماية للمواطن السعودي.

تقلد الأمير الراحل منصب ولي العهد السعودي بعد وفاة الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وقبل ذلك كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ 27 مارس 2009 ووزير الداخلية منذ عام 1975.

قام بعمل برنامج لتأهيل الموقوفين بقضايا إرهابية ينقسم إلى فرعين، الأول مناصحة للموقوفين تحت التحقيق قبل أن يحاكموا، والثاني يعنى برعاية الموقوفين بعد قضاء المحكومية في مساكن خاصة، إذ تتاح فرص الزيارة وقضاء يوم كامل مع الموقوف، ويشمل البرنامج التأهيل النفسي والعملي لإعادة دمج الموقوفين في المجتمع. 

وقد أشاد بهذا البرنامج مجلس الأمن الدولي وذلك في عام 2007 حيث ثمن الجهود السعودية في تأهيل ومناصحة الموقوفين ودعى إلى تعميمها عالميًا والاستفادة منها.