• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الامة العربية والاسلامية تحتفل بذكرى الاسراء والمعراج

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-06-17
1061
الامة العربية والاسلامية تحتفل بذكرى الاسراء والمعراج

  تحتفل الامة العربية والإسلامية اليوم بذكرى الإسراء والمعراج الشريفين، هذه المعجزة الربانية التي أعلنت اسلامية القدس من السماء السابعة بقوله تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله).

 

ومن رحاب المسجد الاقصى في مدينة القدس محط رحلة الاسراء الارضية ومنطلق رحلة العروج الى السماء من صخرة بيت المقدس تحدث رئيس مجلس الاوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب قائلا: ان هذه الرحلة الايمانية التي لقي بها الرسول الاعظم تكريم المولى عز وجل ووصل الى سدرة المنتهى، مكان لم يصله الا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

وعلى وقع صوت المصلين وهم يؤمون المسجد الاقصى المبارك رغم تعسف الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته البائسة منعهم من الصلاة فيه، توجه سلهب بالدعاء للعلي القدير بان يمكن المسلمين وان تزول الغمة عن بيت المقدس بزوال الاحتلال، داعيا الشباب الذين قيض الله لهم السكن في المدينة المقدسة ومجاورة المسجد الاقصى ان يتمسكوا بهذا المسجد وان يلتفوا حوله وان يصلوا فيه في كل الاوقات لانهم العقدة الصلبة التي تقف في وجه هجمات المستوطنين وما يتعرض له المسجد الاقصى من اقتحامات ومحاولات تغول عليه والاساءة لقدسيته.

وطالب المسلمين جميعا بالاخذ بيد المرابطين في المسجد الاقصى المبارك ومساعدتهم ماديا ومعنويا لان الهجمة شرسة وتستهدف الوجود العربي والاسلامي في المدينة المقدسة .

وثمن فضيلة الشيخ سلهب دور الاردن بقيادته الهاشمية في رعاية وحماية المقدسات في القدس الشريف، حيث يتولى رعاية المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة والمحافظة عليه باعمال الترميم من خلال الاعمار الهاشمي الذي بدأ منذ عشرينيات القرن الماضي واستمر حتى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.

وقال ان ذكرى الاسراء والمعراج عزيزة على قلب كل مسلم لانها تعتبر تكريما للرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام، حيث كرمه المولى عز وجل في وقت كانت الدعوة الاسلامية تلقى الصدود والتنكيل والتعذيب لاتباع الرسول الكريم , فتخلّت عنه قوى الارض من قريش وثقيف وسائر مناطق الجزيرة العربية، فاراد المولى عز وجل ان يفتح له الافاق وان يبشره بالنصر المبين فاسرى به الى المسجد الاقصى المبارك ثاني مسجد وُضع في الارض وهو اولى القبلتين ومسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

وشرح وضع المدينة المقدسة المأساوي في ظل تعسف الاحتلال حيث تحاول اسرائيل تهويدها بشتى الطرق وتستهدف وجود المسلمين فيها من خلال اقامة المستوطنات والبؤر الاستيطانية في البلدة القديمة ومحيطها.

مساعد امين عام وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد الرحمن ابداح قال ان معجزة الاسراء والمعراج، كانت اشارة واضحة لكل عاقل انه اذا ضاقت ابواب الارض فها هي ابواب السماء تفتح لمحمد عليه الصلاة والسلام.

وبين ان هذه الحادثة الفريدة اظهرت اكرام الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بعد ان بلغ الاذى والاضطهاد له ولاتباعه رضي الله تعالى عنهم اجمعين مداه عندما مُنع النبي عليه السلام من دخول مكة المكرمة لدى عودته من الطائف وعندما منع الناس من الاستماع للقرآن الكريم.

وبين انه في انتقاله عليه السلام من مكة الى بيت المقدس ثم العروج به صلى الله عليه وسلم الى السماوات العلى اشارة واضحة الى الربط بين هذين المسجدين في عقيدة المسلم وفي وجدانه وانهما يجب ان يظلا في خاطره، وفي هواجس نفسه يرنو اليهما بقلبه ويجتهد في زيارتهما وتعظيمهما ما استطاع .

واشار الى جهود الاردن والاعمارات الهاشمية المتتالية لصيانة المسجد الاقصى وملحقاته وساحاته ومرافقه وحمل قضيته الى العالم من خلال المنابر الدولية لكشف اي اعتداء على المسجد والتنديد باي اختراق لحرمته او تجاوز لمكانته في قلوب المسلمين في مشارق الارض ومغاربها.

 

رئيس قسم اصول الدين في الجامعة الاسلامية الدكتور جمال ابو حسان قال ان اول ملحظ من ملاحظ ما يمكن ان يعتبر به الانسان من معجزة الاسراء والمعراج هو ذلك التكريم الالهي للنبي عليه الصلاة والسلام والذي يظهر منزلته السامية عند الله عز وجل.

واضاف ان هذه المعجزة تدل على عالمية رسالة الاسلام ذلك لان الله تعالى جمع للنبي عليه الصلاة والسلام الانبياء كلهم فصلى فيهم اماما في المسجد الاقصى موضحا ان معجزة الاسراء والمعراج تدل على وحدة الرسالات السماوية في جوهر الاعتقاد وان جميع الانبياء جاءوا عن عقيدة واحدة.

عميد كلية الدراسات العليا واستاذ التفسير وعلوم القرآن في الجامعة الاردنية الدكتور محمد المجالي قال : رحلة الاسراء والمعراج كانت بعد ان قدم الرسول الكريم من الطائف وقد صده اهلها وضاقت عليه الارض بما رحبت وتوجه بذلك الدعاء الى الله عز وجل :" اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ... " فاكرمه الله.

ودعا الى تغليب الامل على الالم والاستفادة من عبر ودروس هذه الرحلة العظيمة في تاريخ البشرية، في رسالة وجهها بشكل خاص الى الشباب قائلا: لا بد مع الامل من عمل حتى لا نبقى في دائرة الاماني، والله يقول : (فقل اعملوا )، ولم يذكر عز وجل الايمان الا وذكر معه العمل الصالح.

وقال الدكتور المجالي ان الاسراء والمعراج فيهما معنى الارتقاء الروحي الذي يجمع بين انواع الزاد كله - العبادي والروحي والفكري والعلمي.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.