اربد وجرش: مسيرات تندد بتضييق قوانين الحكومة على المواطنين

  أعلنت مجموعة كبيرة من عشائر الشمال عن موقفها المتردد في الإنضمام إلى تنسيقية الحراك المنادي بالإصلاح الجمعة، وذلك من خلال مشاركتهم في المسيرة الضخمة التي إنطلقت من المسجد الهاشمي حتى ميدان الساعة في وسط المدينة العتيقة إربد.

ولما كان للحراك بأطيافه السياسية من مختلف الألوان نشاط فاعل وعدد معروف من كل جمعة إلا أن الحراك بات يقوى اليوم بإنضمام عشائر الشمال من غير المسيسين بعد وصل الحال إلى الطريق المسدود في الإصلاح وفق وصفهم.

وكانت جموع المشاركين في المسيرة قد هتفت بشعارات منددة بأفعال الحكومة المحافظة وتضيق قوانينها على أحوال الناس.

كما أعلن المشاركون في المسيرة الغاضبة من السياسات الأخيرة التي لاحت بالبلاد نحو المجهول عن قراراهم في مقاطعة الإنتخابات المقبلة ما أن بقي قانون الصوت الواحد الذي أقره مجلس النواب "المزور" - على حد وصفهم- من قبل الأجهزة الأمنية.

وعلى غير عادة فقد أغلقت الأجهزة الأمنية من مختلف المرتبات جميع الطرق المؤدية إلى مكان المسيرة، إلى جانب تطويق المسيرة برجال الدرك والأمن حمايةً للمشاركين.

وشارك بالمسيرة رموز وقيادات من جميع الأحزاب والقوى المعارضة في تنظيم لم يسبق له في الشمال حيث تقسمت المسيرة إلى تجمعات بينت الألوان السياسية والعشائرية التي شاركت بالفعالية المنادية بالإصلاح.

كما ردد المشاركون هتافات طالت رموز الدولة معربين عن أسفهم بوجود فاسدين على الساحة السياسية تعمل ولا تكترث بحراك الشارع الأردني، معتبرين ذلك بتحدي الإرادة الشعبية والتطاول على كرامة المواطن الذي يقوم بكافة واجباته تجاه الدولة دون أن يأخذ المواطن حقوقه بشكل كامل لتأتيه منقوصة دائماً لتسديد البزخ الذي يعيش عليه المسؤولين في الدولة.

وبحسب مراقبين في المسيرة فإن المشاركين من عشائر الشمال من مختلف ألوية إربد يشكلون ما نسبته 60% من المشاركة في المسيرة في حين يبقى للأحزاب والقوى المعارضة على الساحة ما 40%، جميعهم متوحدين بالموقف السياسي المنادي بالإصلاح على كافة أشكاله.

** وفي محافظة جرش, خرج المئات من ابناء المحافظة في مسيره غاضبة تحت مسمى "طفح الكيل" نظمها ائتلاف جرش للاصلاح تندد بسياسة الحكومة ورفع للاسعار وتطالب بمقاطعة الانتخابات النيابية القادمة معبرين عن رفضهم لقانون الانتخاب الحالي الذي اعتبروه نسخة عن قانون الصوت الواحد ويعزز العشائرية والفئوية على حساب الديمقراطية والحرية والشخصيات الوطنية التي لن يكون لها مكان في ظل مثل هذه القوانين المفصله على مقاسات الشخصيات فاسدة.

وتوعد المشاركون في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من امام المسجد الحميدي وانتهت باعتصام حاشد في ساحة الحرية والاصلاح امام بلدية جرش بالعمل على اسقاط مجلس النواب القادم على اعتبار انه سيكون نسخة طبقة الاصل عن المجلس الحالي والمجالس التي سبقته مشيرين عبر كلمات القاها نشطاء في الحراك ان المجلس "هو مجلس نوائب" لا يمكن ان يكون لجانب الوطن والمواطن ولن يخرج عن دائرة تحكم وتوجيه وتدخل الاجهزة الامنية.

كما اعلن المشاركون رفضهم لمهرجان جرش متساءلين في الوقت ذاته كيف تقبل دولة تحترم نفسها وشعبها عقد مهرجان غنائي "ماجن" في ظل ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين وسوريا والعراق من تقتيل وتهجير وإبادة، داعين الى الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذا "العهر" الذي ينظم على وقع صرخات المواطنين الجوعى وأنات الأشقاء العرب في الدول المجاورة.