• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

ماذا ادلى الشهود بجلسة الذهبي الخامسة .. تفاصيل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-01
1606
ماذا ادلى الشهود بجلسة الذهبي الخامسة .. تفاصيل

 قال شاهد نيابة في قضية مدير المخابرات الأسبق الفريق المتقاعد محمد الذهبي، الاحد، إن الأخير كان يكلّفه بمتابعة معاملات عالقة بالدوائر الرسمية لأصدقائه.

 

 

وقال الشاهد، صالح الطيب الذي عمل مديراً لقلم مكتب مدير المخابرات، إنه قام بإجراءات منح الجنسية الأردنية، المؤقتة والدائمة، لرجل الأعمال العراقي نائر الجميلي، من بدايتها إلى نهايتها.

 

واضاف الطيب (42 عاماً) للمحكمة التي انعقدت برئاسة القاضي الدكتور نشأت الأخرس، وعضوية القاضي الدكتور سعد اللوزي، أن الجميلي منحه مبلغ 30 أو 40 ألف دولار كـ"حلوان" للجنسية، بموافقة الذهبي.

 

وكشف عن أن الجميلي كان مطلوباً للإنتربول الدولي، وكان خارج البلاد عندما صدرت موافقة جلالة الملك على منحه الجنسية.

 

وأضاف في الشهادة، التي قالت المحكمة إنها لم تتناقض مع أقواله لدى المدعي العام، أن بعض موظفي المخابرات سهلوا عملية دخول الجميلي للأردن، رغم وجود طلب اعتقال دولي بحقه.

وقال إنه أحضره شخصياً من المطار، وحصل بعدها (الجميلي) على الجنسية الأردنية، بعد تأخير دام قرابة 7 أشهر، بسبب وجود رجل الأعمال العراقي في بولندا أو هولندا وفق قول الشاهد.

من جهة ثانية، قال الشاهد إنه كان يتولى متابعة كافة معاملات أصدقاء الذهبي - بناء على طلب الأخير - في كافة الدوائر الرسمية، خصوصاً تلك التي تكون "مدقرة" وفق قوله ويعني عالقة.

وحدد من أصدقاء الذهبي الذين يقصدهم كلاً من مارسيل يعقوبيان وعصام شعبان ونقولا العزوي.

وأفاد بأنه قام بمتابعة عدة معاملات لمارسيل، من بينها واحدة في أمانة عمّان الكبرى، كانت لصالح رئيس جمعية رجال الأعمال العراقيين، واسمه ماجد السعدي.

وقال إن أمين عمان آنذاك أبلغه بأن مارسيل يعقوبيان "قبض" على هذه المعاملة مبلغ 250 ألف دينار.

ونقل عن الامين نضال الحديد، القول له "قول لمعلمك (الذهبي) إنه مارسيل أخذ عليها (المعاملة) مصاري".

وأكد أنه نقل المعلومة للمتهم الذي قام بدوره بالاتصال بمارسيل، وإبلاغه بمضمون كلام الحديد.

على صعيد ذي صلة، قال الطيب إنه كان يراجع مختلف الدوائر الرسمية في البلاد لتسهيل معاملات أصدقاء الذهبي، وذكر من بينها - بعد إلحاح شديد من هيئة الدفاع - معاملة في وزارة الداخلية لمغترب في أميركا وهو صديق لأحد اصدقاء الذهبي، وأخرى في الديوان الملكي لصالح الذهبي نفسه.

وعن معاملة الديوان قال إنها كانت لغايات عمل إقامات لخادمات في منزل الذهبي نفسه.

العبارة التي أثارت استغراب هيئة الدفاع وطلبت تسجيلها في المحضر، دفعت الذهبي إلى الضحك.

 

إلى ذلك، أكد الطيب الذي عمل في دائرة المخابرات بوظيفة كاتب عام 1992، وتعرف إلى الذهبي عام 1993، عندما كان الأخير برتبة نقيب، أنه قام بنفسه بتسليم طقم ساعات إلى أسامة امسيح، وأحضر منه ما يظن أنه مبلغ مالي في مغلف للذهبي.

 

وأفاد بأن الجميلي أبلغه بحضور قاسم الراوي (الشاهد العراقي الحاصل على الجنسية الأردنية) أنه أهدى الذهبي طقم ساعات نوع "روليكس" وهو في معرض الدعوى وارد كبينة على قيام الذهبي بالتنفع.

 

وقال الطيب إنه "سمع" بقيام الجميلي بمنح مدير فرع بنك الإسكان الرئيسي السابق رياض عبد الكريم القدسي، مبلغ مليون دينار أو دولار، لأن الأخير عرّفه على المتهم.

وأضاف أنه سمع أيضاً أن صديق الذهبي، الشاهد مارسيل يعقوبيان، اللبناني الحاصل على الجنسية الأردنية، حصل على مبلغ كبير بعد حصول موظف لدى الجميلي على الجنسية الأردنية.

الموظف محل شهادة الطيب، يدعى محمد ميرزا وهو عراقي الأصل، هو ذاته - وفق الشهادة - الذي سلّمه مبلغ الـ30 أو الـ40 ألف دولار "حلوان" جنسية الجميلي، وفق قوله.

 

وقال الشاهد للمحكمة، إن الذهبي كان قد أصدر تعميماً في دائرة المخابرات العامة، بحصر التعامل مع المستثمرين العراقيين في مكتب مدير المخابرات الأسبق فقط.

 

وأكد معلومات شهود آخرين، بقيام الذهبي بالتوسط لدى أمين عمان الأسبق نضال الحديد، لترخيص بناء برج في منطقة أم أذينة، على قطعة أرض اشتراها الجميلي من الأمير رعد بن زيد، إلا أن أمين عمّان رفض.

 

وأفاد بأن حصول كل من الجميلي والرواي وشخص ثالث يدعى سرادار، على الجنسية الأردنية، كان بناء على طلب "عطوفة الباشا" محمد الذهبي.

 

الطيب، الذي تقاعد برتبة ملازم ثان من دائرة المخابرات عام 2007، وصف الذهبي بأنه "شخص محترم وكويّس" لكنه تغير في التعامل، عندما أصبح مديراً للمخابرات العامة.

ورغم أنه أفاد بأن علاقته بالمتهم كانت علاقة عمل فحسب، إلا أنه أصرّ على كون تعامل الذهبي اختلف بشكل عام، دون أن يتمكن من تحديد وجه هذا الاختلاف.

في سياق آخر، قال الطيب إن رياض عبد الكريم هو من قام بتعريف العراقيين، قاسم الراوي ونائر الجميلي، للذهبي.

وبين أنه كان يتردد على عبد الكريم من أجل إيداع مبالغ مالية كان الذهبي يعطيه إياها في مغلفات مغلقة، بحسابات الأخير ببنك الإسكان.

 

شهادة الطيب، أثارت هيئة الدفاع التي قالت إنها تطعن في شهادته لما وصفته بتناقضات ومغالطات وتحامل على موكلها.

 

وحاول عضو الهيئة، عبد الرحمن توفيق قبل مناقشة الشاهد طلب تأجيل المناقشة للتباحث مع موكله، إلا أن هيئة المحكمة قالت إنه لا يوجد مبرر للتأجيل الآن.

 

ورغم الارتياح الذي بدا على هيئة الدفاع، وفق مراقبين، في شهادات غالبية الشهود السابقين، وعدم طعنها في معظم تلك الشهادات، إلا أنها أولت اهتماماً ملحوظاً لشهادة الطيب.

 

وكالعادة أثناء المناقشة، ثار الجدل القانوني بين الدفاع وهيئة النيابة العامة الممثلة بالمدعي العام القاضي نذير شحادة، حول جواز توجيه معظم الأسئلة.

 

وردت المحكمة بعض اعتراضات القاضي شحادة، واستجابت لبعضها الآخر.

واستمعت المحكمة في بداية انعقادها إلى الشاهد عمر المفتي، الذي ينسب إليه قيامه بتسليم شيك بمبلغ 500 ألف دينار لمدير مكتب الذهبي آنذاك، عرفات أمين أبزاخ، لصالح الذهبي.

لكن المفتي قال للمحكمة إن الشيك جاء بناء على طلب أبزاخ، وهو الذي كان أعرب في شهادته عن دهشته بأن الشيك باسمه.

كما استمعت المحكمة للشاهد عصام شعبان، وهو يعرف الذهبي وفق قوله منذ عام 2003، عندما كان سعد خير مديراً للمخابرات.

وقال شعبان إنه كان يتردد على الراحل خير، ويجلس مع الذهبي أحياناً بصفة الأخير كان مديراً لمكتب مدير المخابرات.

وأفاد شعبان أنه كان يقوم ببيع سيارات مسجلة باسم الذهبي لصالحه، مبيناً أن عدد تلك السيارات بلغ 5 عندما كان المتهم مديراً لمكتب مدير المخابرات، و3 بعد أن أصبح نائباً لمدير المخابرات، و3 بعد توليه إدارة المخابرات العامة.

ومثل أمام هيئة المحكمة التي تنعقد في جلستها الخامسة، عبد الله خربيط وهو عراقي الجنسية، الذي اشترى منزلاً من الذهبي، في منطقة أم أذينة.

كان هذا المنزل ملكاً للشاهد نقولا العزوي، الذي باعه للذهبي نظراً لكونه في ضائقة مالية وفق شهادة الأول.

وقال خربيط في شهادته، إنه اشترى المنزل من الذهبي بعقد تام، وموقع، بمبلغ 315 ألف دينار، تم تسديدها على 3 دفعات، (105 آلاف لكل منها).

لكنه بين أن الدفعتين الثانية والثالثة، كانتا بالدولار الأميركي وليس بالدينار الأردني، لكن بمبلغ مساو للمطلوب.

وسجلت الشقة التي اشتراها الرجل وزوجته باسمه، وبقيت إشارة الرهن عليها حتى انتهى من تسديد المبلغ.

وفي نهاية الجلسة، استجابت المحكمة لطلب هيئة الدفاع إرجاء مناقشة الشاهد صالح الطيب، إلى حين تمكنها من مقابلة موكلها.

وقررت المحكمة رفع الجلسة إلى صباح يوم الثلاثاء المقبل.

يشار إلى أن الذهبي يمثل منذ جلستين باللباس المدني كاملاً، ويجلس على كرسي داخل قفص الاتهام طوال فترة الجلسة.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.