16 إصابة بالسل بين اللاجئين السوريين في الاردن

  أكد وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات انتشار بعض الأمراض السارية بين اللاجئين السوريين في الأردن، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 16 إصابة بينهم بمرض السل وتقدم لهم الوزارة الرعاية الصحية والعلاج اللازم.

وقال إن العديد من الأشقاء السوريين الذين دخلوا المملكة في ظل الأزمة يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكري والسرطان وسوء التغذية بين الحوامل والأطفال ويقدم الأردن لهم جميعا الرعاية الصحية المجانية.

جاء ذلك، خلال توقيع وزارة الصحة ومنظمة أطباء العالم اليوم الثلاثاء مذكرة تفاهم لدعم المراكز الصحية في مواقع الإيواء للأشقاء السوريين في الرمثا.

ووقع الاتفاقية الوزير وريكات والمنسق العام للأردن في منظمة أطباء العالم ايروين تيميرمان.

وحسب المذكرة تدعم منظمة أطباء العالم المركز الصحي الجديد وسط مدينة الرمثا لتوفير الرعاية الصحية الأولية إلى الأشقاء السوريين الذين وفدوا إلى المملكة بسبب الظروف السائدة في بلدهم.

وسيبدأ المركز الصحي الجديد تقديم خدماته للأشقاء السوريين يوم الأحد المقبل في المبنى الذي قدمته بلدية الرمثا لهذه الغاية وأعادت المنظمة تأهيله وتجهيزه ويعمل فيه كادر طبي وتمريضي وصيدلي ومرشد نفسي واجتماعي ويقدم الاستشارات الطبية والنفسية والفحوصات والاستشارات للحوامل فضلا عن تقديم المطاعيم مجانا.

وقال الدكتور وريكات في تصريح للصحفيين عقب توقيع المذكرة إن الأردن يقدم للأشقاء السوريين الذين يستضيفهم في ظل أزمة بلدهم الخدمات الصحية والرعاية الطبية مجانا ويصل عددهم إلى حوالي 130 ألفا.

وأضاف أن الأردن يحرص بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني على مساندة ضيوفه من الأشقاء السوريين وتقديم الرعاية الصحية المثلى لهم رغم الكلفة الباهظة على هذا الصعيد والتي تقدر بنحو 30 مليون دينار.

وبين الدكتور وريكات أن الأردن وفر لجميع الأطفال السوريين دون الخامسة من العمر والبالغ عددهم حوالي 25 ألف طفل المطاعيم ضد الأمراض الخطرة بتكلفة تصل إلى نحو 800 ألف دينار.

وقدر الدكتور وريكات المساندة والدعم الذي قدمته منظمة أطباء العالم للمملكة، معربا عن الأمل بان تبادر الدول المانحة والهيئات والمنظمات المعنية إلى مساندة الأردن ليتمكن من الاستمرار في تقديم الرعاية الصحية للأشقاء السوريين وتحمل الأعباء الكبيرة التي أخذها الأردن على عاتقه تجاههم.

من جهته عبر المنسق العام لأطباء العالم/ الأردن ايروين تيميرمان عن بالغ التقدير للأردن ملكا وحكومة وشعبا على مساندة ضيوفه السوريين وتقديم الرعاية الصحية لهم.

وأشار إلى أن افتتاح المركز الصحي في الرمثا يمثل خطوة هامة في مشروع المنظمة لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للسوريين الذين قدموا إلى الأردن.

وبين أن المنظمة تدعم المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في مراكز العبور حول الرمثا التي يصلها المئات يوميا، لافتا إلى احتياجاتهم الصحية والنفسية الكبيرة والتي يقدمها الأردن لهم رغم إمكاناته المحدودة.

يشار الى أن منظمة أطباء العالم أنشئت في فرنسا عام 1980 وتتألف شبكتها من 14 جمعية من الأعضاء وتعمل في 64 بلدا وتسعى لتوفير الرعاية إلى السكان الأكثر احتياجا المتضررين من الحرب والكوارث الطبيعية والمرض والمجاعة