نجاد يقسم ثلاثاً : أمريكا إلى زوال

 شن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد هجوما عنيفا على أمريكا والأنظمة السلطوية المتكبرة - على حد وصفه - قبل أن يقسم ثلاث مرات متتالية بأن أمريكا ستزول .

وبين نجاد أن كثيراً من الشعوب الغربية تعاني من الذل والاستبداد كما انهم لا يستطيعون المطالبة بحريتهم مثل ما فعلت شعوب العالم الاسلامي في ثوراتهم مثل الثورة المصرية والتونسية والبحرينية واليمنية.

وتطرق الى ما يحدث في سوريا خلال افتتاحه الثلاثاء مؤتمر المرأة والصحوة الاسلامية المنعقد حاليا في طهران ولمدة ثلاثة أيام قائلا "إن الغرب والأنظمة السلطوية إذا اختلفت مصالحها مع أحد الأنظمة فإنها تحشد ضده المؤسسات الدولية والعالمية لتحاصره" ، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة قامت على فكرة ومبادىء جيدة ولكن تقع اليوم تحت سيطرة أمريكا والغرب. 

وأضاف "أن الأنظمة الغربية تستخدم شعارات مثل حقوق الانسان ومكافحة التمييز للتدخل في شؤون الأنظمة العادلة في العالم لازالتها والإتيان بأنظمة عميلة لها" ، ودلل على كلامه قائلا بأن مئة مليون أمريكي يعانون من عدم الحرية في معارضة السياسات الاستبدادية كما اتخذ مثلا على قيام رئيس أمريكي سابق- في اشارة الى الرئيس بوش الأبن – الذي قام بحروب في الشرق الأوسط وأفغانستان دون اكتراث بالمعارضة الشعبية.

وتابع أنه عندما يفوز رئيس منتخب بالحكم في امريكا اللاتينية ويكون من الثوار فان أمريكا تسعى الى التخلص منه بكافة الطرق سواء بمحاولات الاغتيال أو اشعال المعارضة ضده.

وطالب نجاد المشاركات في المؤتمر بأن يبذلن كل الجهد لمواجهة الأنظمة السلطية بتوحيد صفوفهن ومواجهة تحديات الرأسمالية والدكتاتورية الصهيونية -على حد تعبيره- .

وقال نجاد أن الاسلام دين العالم وكافة البشر حيث وعد بأن هناك من سيأتي بنهاية الزمان ويخلص العالم من الظلم والاستبداد و قال "يجب ان نعمل جميعا في اطار هذا الوعد".

وحول سبب اختيار اسم المؤتمر قال "هو أن العالم المظلوم بدأ يدرك أنه قادر على التغيير وأن صحى من يأسه وسباته بدليل اختيار الشعوب التي نجحت بالتغيير باختيار أنظمة اسلامية وكأنها تقول الشعب يريد الاسلام".

يذكر أن مؤتمر الصحوة الاسلامية يعقد حاليا في طهران للمرة الثانية بمشاركة أكثر من 150 ناشطة و 50 مراسلا صحفيا حول العالم اذ كانت الأولى عام 2010 في الامارات و ترأس المؤتمر وزير الخارجية السابق و السياسي السوداني المخضرم مصطفى عثمان مع مستشار المرشد العام بايران ووزير خارجية ايران الأسبق علي اكبر ولاياتي .