• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المملكة تتأثر بأجواء حارة مصدرها كتلة من شمال الهند

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-17
1358
المملكة تتأثر بأجواء حارة مصدرها كتلة من شمال الهند

 تتأثر المملكة اليوم بموجه حارة لذا يكون الطقس حاراً في معظم مناطق المملكة وتكون الرياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية معتدلة السرعة، بحسب دائرة الارصاد الجوية.

 

ويطرأ ارتفاع قليل على درجات الحرارة غدا وبعد غد، ويستمر الطقس حاراً في معظم مناطق المملكة، وتكون الرياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية معتدلة السرعة.

وتتراوح درجات الحرارة العظمى والصغرى المتوقعة لتلك الايام، في مدينة ما بين 40 و28 درجة مئوية، وفي المناطق الشمالية 39 و28، وفي المناطق الجنوبية 42 و23، وفي خليج العقبة 46 و31 درجة مئوية.

وأكد مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس محمد سماوي أن المملكة تتأثر بالموجة الحارة كغيرها من بلدان شرق البحر الابيض المتوسط اعتبارا من اليوم لتستمر حتى نهاية الأسبوع.

وتوقع سماوي في تصريحات صحفية أن تسجل أعلى درجات حرارة خلال الموجة الحارّة يومي غد وبعد غد بحيث تصبح الأجواء حارة إلى شديدة الحرارة وتقترب درجات الحرارة من 40 درجة مئوية في اغلب مناطق المملكة.

وبين ان هذه الموجة ناتجة عن اندفاع كُتلة هوائية حارة قادمة من فوق صحراء الجزيرة العربية ومصدرها شمال الهند مرافقة لامتداد المنخفض الجوي الهندي الموسمي.

ويتوقع ان يتراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة اعتبارا من يوم السبت؛ حيث يطرا انخفاض طفيف على درجات الحرارة مع بقاء الأجواء حارة، ويطرأ يومي الأحد والاثنين انخفاض آخر على درجات الحرارة نتيجة انحسار الموجة الحارة، مع بقاء الأجواء حارة الى حارة نسبيا ودرجات الحرارة أعلى من معدلاتها لمثل هذا الوقت من العام.

وبين سماوي أن المناخ خلال شهر تموز (يوليو) يمتاز بارتفاع درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلاتها، ما يتسبب بحدوث الموجات الحارة، مشيرا الى انه يعتمد تحديد الموجه الحاره على موقع ومكان المنطقه جغرافيا بالنسبة لخطوط الطول والعرض، فكلما اقتربنا من خط الاستواء زادت درجات الحرارة صيفا لوصول كميات اكثر من الإشعاع الشمسي، وتساهم ايضا نوعية المادة (أرض، ومياه، وأشجار) بزيادة او التقليل من درجات الهواء المار فوقها، فإذا صاحب الحالة الجوية مرور الهواء فوق مناطقة رملية صحراوية فإن ذلك يساهم بارتفاع درجات الحرارة نظرا لارتفاع حرارة التراب والرمل واكتسابها كميات حرارة أكثر من الإشعاع الشمسي الواصل لها.

وقال "تعرف الموجة الحارة على انها ارتفاع في درجة الحرارة العظمي عن معدلها طويل الأمد بمقدار 5 درجات أو اكثر وأن تستمر على الأقل لثلاثة ايام متتالية، مضيفا أنه يمكن تصنيف الموجات الحارة حسب مقدار الزيادة في درجات الحرارة عن معدلاتها (شدتها) وكذلك فترة استمرارها (المدة)، وهنا تبرز موجات خفيفة الشدة قصيرة المدة الى موجات قوية الشدة طويلة المدة.

وأشار سماوي الى ان مدينة عمان شهدت العديد من الموجات الحارة خلال شهر تموز، اعنفها كانت في العام 1978 حيث سجلت العظمى أعلى درجة حرارة سجلت على الاطلاق في مدينة عمان 4ر44م، وأقرب موجة حر حدثت في مدينة عمان خلال شهر تموز كانت في العام الماضي 2011 استمرت 3 أيام، حيث بلغت درجة الحرارة العظمى 7ر40 وزادت عن معدلها بمقدار1ر8.

وحذر سماوي من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الظهيرة، وينصح بالإكثار من شرب السوائل وعدم التعرض للإجهاد في العمل وارتداء الملابس الخفيفة، كذلك حذر اصحاب مزارع الدواجن من تأثير الموجة الحارة، مؤكدا ضرورة عمل تهوية ملائمة في هذه الفترة لمزارعهم، كما حذر من احتمالات مرتفعة لحدوث الحرائق، والإكثار من عدد وكميات ري المزروعات.

الى ذلك تثير توقعات ارتفاع درجات الحرارة الى أكثر من 40 درجة مئوية في شهر رمضان المبارك، حالة ترقب حذر، يشوبه القلق بين المواطنين، جراء ما قد يترتب على ذلك، كالتعرض لضربة شمس أو لانتقال الأمراض السارية والمعدية بسرعة.

وأكثر من يتأثر بارتفاع الحرارة، الاطفال والمرضى وكبار السن، وينصحهم المختصون، بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس في شهر الصيام وخلال أوقات الذروة.

مدير التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور مالك الحباشنة، قال ان "ضربة الحر الشديد (إنهاك الحر)، تنتج عادة جراء تعرض الجسم المستمر لدرجات حرارة عالية، بحيث تؤدي إلى خلل في عملية تنظيم وضبط الحرارة الطبيعية للجسم البشري".

وبين أن ذلك يؤدي الى نقص السوائل في الجسم، بسبب التعرق الشديد، في جو شديد الحرارة، وتنجم الخطورة هنا عن فقدان أملاح الكلور من الجسم أكثر من خطورة فقدان الماء نفسه.

وحول الأعراض المرضية، قال الحباشنة إنها "تتمثل بالصداع الشديد مع وجود غثيان ودوخان واضطرابات بصرية، وفقدان للوعي، إضافة الى اختلاجات عصبية تشنجات".

وبين ان "لسان المصاب يكون جافا وعيونه غائرة ودرجة حرارته تصل الى 41 مئوية، كما يكون الجلد شاحبا وباردا الى الدرجة الطبيعية او ما دون ذلك، ومرونته قليلة، ومحمر اللون وغير قادر على التعرق (ويمكن إصابته بالسفعة الشمسية)، والنبض سريع غير منتظم وضعيف والجلد ساخنا ناشفا".

وحول طرق العلاج قال الحباشنة يجب نقل المصاب من المكان الحار الى المكان البارد ونزع الملابس الخارجية، ووضع أكياس ماء بارد أو ثلج على جسم المصاب، وإذا لم يتوافر ذلك، يرش الماء على جسمه وتسلط عليه مراوح هوائية صغيرة.

ومن طرق العلاج قال الحباشنة يتم تدليك الأطراف العليا والسفلى للمساعدة في تنشيط الدورة الدموية، كما يجب تعويض نقص الأملاح والسوائل، وفي الحالات الشديدة جدا تعطى السوائل الوريدية.

وحول طرق الوقاية بين الحباشنة انها تكمن في أن ينصح باستعمال القبعات او المظلات الواقية بيضاء اللون، وتجنب الازدحام والانحباس في المركبات ما أمكن، إضافة الى الإكثار من السوائل والأملاح.

كما ينصح بالإكثار من الاستحمام لإزالة التعرق، وفتح مسامات الجلد في حالة الإصابة بضربة الشمس، ووضع المصاب في الظل وصب الماء البارد عليه، الى ان تنخفض حرارته، وبعدها ينقل الى المستشفى للمعالجة.

ولفت الى ان الحر الشديد والظروف البيئية، يؤثران على صحة الانسان، لافتا الى ان معدل الوفيات السنوي يبلغ عند أصحاب البشرة السوداء 3 أضعاف عما لدى أصحاب البشرة البيضاء.

وقال إن "معدل الوفيات السنوي بسبب الظروف البيئية عند الرجال ضعفه عند النساء، ويبقى تأثر الرضع والأطفال وكبار السن بضربة شمس أكبر من الشباب والبالغين الأصحاء".

وقد يظهر تأثير ارتفاع درجة الحرارة على هيئة طفح جلدي، بحيث تصل خطورتها إلى حدوث حالات إغماء.

وتعتبر ضربة الشمس من أشد أشكال الصدمات الحرارية وتصل فيها حرارة الجسم الى 41.1 درجة مئوية (106 فهرنهايت) في حين يطال تأثيرها الجهاز العصبي المركزي.

وأكدت دراسات جديدة ان ارتفاع درجة حرارة الأرض قد تؤثر في صحة الإنسان، وذلك من خلال تسريع انتشار الأمراض المعدية كالملاريا والحمى؛ اضافة الى تهيئة الظروف التي تؤدي إلى سوء التغذية والاسهال، وزيادة احتمال موجات الحرارة والفيضانات، جراء ما يسمى بالاحترار العالمي.

وأوضح ان الاحترار يسهم، وفقا لعلماء مناخ وصحة في منظمة الصحة العالمية بجامعة ويسكونسن في ماديسون بأكثر من 150 ألف وفاة، و5 ملايين حالة مرضية سنويا.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.