عبيدات يحذر من العنف في الاردن

 حذر رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح المعارضة ، رئيس وزراء الأردن الأسبق أحمد عبيدات من عنف قد تشهده المملكة نتيجة اليأس والاحباط ،ودعا مواقع القرار في بلاده إلى أن تصحو

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال الأميركية عن عبيدات في محاضرة ألقاها الأربعاء في ملتقى طلال أبو غزالة للأعمال بعنوان " الإصلاحات في الأردن " قوله : "أنا غير قادر على الوصول إلى حالة ذهنية أو نفسية تدعو للتفاؤل ، علما بأنني حريص على أن يبقى لدي شيء من التفاؤل أطرحه على الناس حتى لا نصل إلى مرحلة من الإحباط واليأس الذي يمكن أن يؤدي في إحدى نتائجه إلى العنف" . 

وأضاف أن شيئا "لم يتغير في المملكة مطلقا" .

وقال عبيدات " إذا وصلوا ( الأردنيون ) إلى مرحلة الإحباط عليهم أن يكونوا محبطين ويائسين ، ويبقى لدينا أمل بإمكانية انعطافة في مرحلة من المراحل تقودنا مرة أخرى إلى الطريق الصحيح وبالتدريج " . 

وقال "لا أود القول بأنني متشائم ولكن لا شيء حولي يدعو إلى التفاؤل " ، موضحا أن هناك " تضييعا متكررا للفرص مع الأسف، وهذا ما يحصل عندنا " . 

وقال رئيس وزراء الأردن الأسبق " منذ عقدين تقريبا وتحديدا منذ عام 1993 ، نهجت الدولة الأردنية نهجا في إدارة النهج العام وبالتحديد في الأزمات السياسية والإقتصادية " ،ووصف هذا النهج بأنه " يقوم على الخوف والتخويف" . 

وأشار إلى أن هناك " خوفا (حكوميا ) من أي تغيير يؤدي إلى انتقاص من صلاحيات مطلقة يمارسها الحكم ، وهو سلوك فطري لا أستطيع أن أعترض عليه اعتراضا جذريا ، لكنني أنتقده نقدا مرا " . 

وقال عبيدات " وأعتقد أن غدد العقل في مواقع القرار في الأردن يجب أن تصحو ، وأن تحفز بحيث تفرز توجهات ايجابية نحو الإصلاحات ( السياسية ) . 

وتحدث عن وجود "تمزق سياسي واجتماعي وانقسام على الذات تجاه الكثير من القيم التي كانت مسلمات لعقود طويلة مضت" . 

وأشار رئيس وزراء الأردن الأسبق إلى" عملية اهتراء تعتري كل مفاصل الدولة والمجتمع " .

وأحمد عبيدات هو رئيس جهاز المخابرات الأردنية الأسبق( 1974 ـ 1982 )، ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، وعضو مجلس الأعيان(1984 ـ 1985 

وتشهد المملكة منذ أشهر احتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية.