الاخوان يرشحون عبيدات لرئاسة الحكومة ..!

 اعتبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في حلقة تلفزيونية بثتها قناة رؤيا الفضائية الموقف الأردني من سوريا غير ثابت ولا واضح، وطالب على الصعيد المحلي بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تترأسها شخصية وطنية نظيفة.

وأكد منصور أنه شخصياً لا يطمح لمناصب وزارية ورئاسية، وان الحركة الإسلامية بشقيها لا تستقوي بالثورة المصرية أو السورية.

ورشح منصور في حديثه لبرنامج "نبض البلد" على فضائية "رؤيا" رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد عبيدات لرئاسة حكومة إنقاذ وطني.

وعبيدات يترأس الجبهة الوطنية للإصلاح، التي تضم عدة أحزاب سياسية وحراكات شعبية.

ووصف منصور عبيدات بأنه شخصية وطنية توافقية.

واشار منصور أن الحركة الاسلامية في الأردن لن يكون لديها خيار في مسيرتها المطالبة بالاصلاح إلا 'إصلاح النظام'.

ورفض منصور الدعوات القائلة أن الحركة الاسلامية تجر البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار وقد تدعم العنف، مشددا على مطلب الحركة باصلاح النظام، فقال: 'إن خطاب الحركة الاسلامية ثابت ومتزن، وكنا دائما وسنبقى رافضين لأي مظهر من مظاهر العنف في الأردن، إلا أننا ثابتون في مطلب اصلاح النظام، وتفعيل المبدأ الدستوري القائل بأن الشعب مصدر السلطات'.

وأوضح منصور: 'ان من نهب البلاد وسرق أموال الدولة، هو من يصنع الأزمة في الأردن' رافضا غض الطرف عن الفساد الذي 'نخر جسد الدولة الأردنية'.

وأكد منصور على شرعية ودستورية مطالب الحركة الاسلامية، قائلا: 'ان مبدأ 'الشعب مصدر السلطات' يعني أن تكون الحكومة منتخبة وتمثل ارادة الشعب، اضافة إلى أن يختار الشعب السلطة التشريعية، دون تدخل من الديوان والمخابرات'.

وأكد القيادي الإسلامي أن على صاحب القرار الآن الانطلاق من مصالح شعبه، عبر تعديلات جوهرية بالدستور والقانون والسياسات العامة، وإعادة السلطة للشعب.

وشدد على أنه بعد أن فشلت الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب بشأن قانون الانتخاب، بات من "مسؤولية جلالة الملك" التوجيه بتعديل القانون مجدداً.

وأكد منصور أن جلالة الملك ولجنة الحوار الوطني والأحزاب والعشائر رفضوا جميعاً نظام الصوت الواحد الانتخابي، الذي لا زال متضمناً في القانون.

وقال "نحن لسنا حقل تجارب" مشيراً إلى تعدد تشكيل الحكومات، واسترضاء المناطق بتعيين الوزراء.

وطالب منصور الملك بالتدخل وردّ قانون الانتخاب، معتبرا أن بقاء القانون على حاله يعتبر تحديا لارادة الشعب الأردني، وهو ما يلزم صاحب القرار بالانحياز للشعب على حساب الجهة الوحيدة التي تأبى الاصلاح، مشيرا إلى أن القانون مرفوض من الملك والمعارضة والشعب والعشائر جميعا.

وأضاف "نحن رفضنا الدخول في لجنة الحوار (الوطني) لأنها لم تشكل على أسس دستورية"، معتبراً أنه كان على جلالة الملك تكليف رئيس تلك اللجنة بترؤسها وليس الحكومة.

وأكد أن مطالب المعارضة والقوى الوطنية بتعديل الدستور، ليست مسألة حد من صلاحيات جلالة الملك، إنما هي لتتوافق المواد 34 و35 و36 مع المادة التي تقول إن الأمة مصدر السلطات.

وقال إن القضية تعزيز صلاحيات الشعب الأردني، تمكنه من انتخاب الأعيان ورئيس الحكومة، وعدم تعريض ممثليه "النواب" للحل المفاجئ.

واعتبر منصور أنه لا فائدة من الحوار مع الحكومة الحالية، داعياً جلالة الملك إلى استضافة حوار "في بيت الأردنيين" (الديوان الملكي)، للتوافق على آلية للخروج من الأزمة.

وانتقد منصور رئيس الوزراء فايز الطراونة وتشكيل حكومته، مشيرا إلى أن حكومة الطراونة كانت الوحيدة التي جاءت دون أي حوار أو مشورة، معتبرا إياها 'حكومة شكلت في ليلة ظلماء'.

كما طالب منصور ديوان المحاسبة بالتحقيق في زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى التشيك قائلا أن المعلومات الواردة تشير إلى أن الزيارة كلفت حوالي 2 مليون، مستهجنا أن تكلف زيارة مثل هذه كل ما كلفت خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن. 

وقال منصور إننا "ليس لنا عدو في هذا الوطن إلا الموساد"، لكننا ندعو إلى أن تكون الحكومة صاحبة ولاية وصاحبة قرار، وبالتالي يمكن أن يكون الحوار معها.

جاء حديث منصور تعقيباً على تصريح القيادي البارز في الحركة الإسلامية الدكتور رحيل غرايبة الذي قال إن مراقب عام جماعة الإخوان همام سعيد، اعتبر لقاء الإسلاميين بالمخابرات خطأ.

واشار إلى أن الحركة الإسلامية تحترم الرأي الآخر، ولا ترفض النقد، وتقوم بمراجعة سياساتها.

وقال "أنا أعتقد أن الحركة الإسلامية لم تجمع يوماً إجماعها على المقاطعة" للانتخابات المقبلة مثل ما أجمعت في هذه المرحلة.

وقدّم حلقة نبض البلد هذه الليلة الزميل محمد الخالدي وأعدها شرف أبو رمان.