• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

همام يهاجم النظام ويؤكد إن الأردن يعاني خطرين ..

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-22
1385
همام يهاجم النظام ويؤكد إن الأردن يعاني خطرين ..

  هاجم المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين همام سعيد، اليوم الأحد، النظام الأردني، وقال إن بلاده تعاني من أزمة حكم حقيقية، فيما دعا رئيس الحكومة الأسبق عون الخصاونة إلى تجنيب الأردن ما يحصل في الدول المجاورة

وقال سعيد خلال كلمة ألقاها خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته الحركة مساء اليوم، إن "الأردن يعاني من أزمة حكم حقيقية والمسؤولون عنها هم من غذّوها وأفسدوها"، مؤكداً أن "الحل هو عند هذا النظام (الأردني) وأجهزته"
وأضاف همام أن بلاده "تعاني خطرَين الأول داخلي يتمثل بالإستبداد والفساد وتشويه مؤسسات الدولة،  أما الخطر الثاني فهو الخطر الصهيوني الذي يهددنا"، مشيراً الى أن "الأردن لا يستطيع مجابهة هذا الخطر".
وطالب المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن النظام بـ"تنفيذ إصلاحات تتجاوز الشكليات وتنبثق عن إرادة الشعب الحقيقية"، مؤكداً أن "هذه مصلحة وطنية عليا".

وأكد سعيد ان الحركة الاسلامية لا تتقدم على قوى الشعب وأحزابه وهيئاته ولا تتأخر، وأن الحل ليس عندها وعند شركائها ولكنه عند النظام وأجهزته.

وقال  ان الحل المطلوب هو جملة الإصلاحات الدستورية وقانون الانتخاب الخالي من الصوت المجزوء، وأنه "لا حلَّ إلا بالإصلاح الحقيقي المنبثق عن إرادة صادقة تتجاوز الشكليات، وتصغي إلى صوت الشعب وإرادته".

وشدد على إن هذا الإصلاح هو المصلحة الأردنية العليا، وكل من يقف أمامه فهو مُعَطِّلٌ لتلك المصالح.

وقال سعيد ان الأردن يعاني من أزمة حكم، مشيراً الى خطرين؛ داخلي وخارجي، أما الداخلي فيتمثل بالاستبداد والفساد، ونتج عنه الفقر والمعاناة والقهر لإرادة الأحرار من خلال تزوير الإرادات وتشويه مؤسسات الدولة والتشريع والصوت الواحد.وأما الخطر الخارجي فيتمثل بالعدو الصهيوني الذي "يهددنا صباح مساء".

وأكد بان الأردن "لا يستطيع أن يواجه تلك المخاطر إلا عبر إرادة الشعب بإصلاح حقيقي يشمل الدستور كما يشمل قانون الانتخابات"

وتابع :"الأردن اليوم يمر بأزمة حكم حقيقية، المسؤول عنها هم مَنْ صنعوها وغذّوها، ويحصدون اليوم نتائجها".

واشار مراقب الاخوان الى موقف الحركة الاسلامية ازاء الانتخابات المقبلة وقال:" إن رؤية الحركة الإسلامية أن تكون شريكاً في هذا النصاب الشعبي الكامل، قرارها من قراره، وموقفها من موقفه، فتم التشاور مع الحراكات والأحزاب والتجمعات الشعبية، حتى توصلت مع هذه الحراكات إلى مقاطعة الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، ودعوة الشعب الأردني لهذا الخيار".

ووصف الخطوات الرسمية الاصلاحية بـ"الهامشية" ،لافتاً الى أن الأمور "بقيت في المربع الأول دون تحقيق الإصلاح المنشود، وبقي الإصرار على الصوت الواحد وإغلاق الدستور أمام التعديل الجذري"، وذلك "على الرغم من الحراك الشعبي السلمي الحضاري المنضبط، الذي شارك فيه عشرات الآلاف من أبناء هذا الشعب في آلاف المسيرات والاعتصامات والوقفات دون كلل أو ملل".

واتهم سعيد " دهاقنة السياسة الاستعمارية " بالوقوف خلف قانون الصوت الواحد المجزوء الذي قال انه جاء لتمرير مشاريع الاحتلال والاستبداد ومعاهدات الذل والعار.

واشار الى ان القانون أغلق مسارب العمل السياسي في البلاد، فقسَّمَ وجزَّأ وأَفْسَدَ ودمَّرَ، وجاء التزوير رديفاً زاد الطين بلّة، وبالغ أصحاب القرار في صور التزوير المكرر حتى أفقدوا الشعب كل صور الثقة بالنهج السياسي القائم.

وجدد مراقب الاخوان التمسك بشعار اصلاح النظام ،منوهاً الى ان دعاة الاصلاح يطالبون بإجراء إصلاحات جذرية في بنية النظام تضمن إعطاء الشعب سلطته الكاملة على قراره بما في ذلك التعديلات الدستورية الكفيلة بضمان سلطة الشعب وحريته في اختيار حكومته، وصيانة مجلس النواب بقانون عادل يضمن له الاستقلالية وتأمينه من الحل.

واستهجن مراقب الاخوان في كلمته اصرار النظام على الصوت الواحد المجزوء وقال بحجة أن هذا الشعب لم يمتلك الرشد الكافي لتشكيل أحزابه وممارسة حريته الكاملة، وعقب قائلاً:"هذا القول رُدَّ على أصحابه، فقد بدأ هذا الشعب راشداً، وهو اليوم من أوعى الشعوب وأرشدها".

وحيا سعيد شعوب الربيع العربي على إنجازاتها التاريخية غير المسبوقة، كما هنأ جمهورية مصر العربية برئيسها الجديد الدكتور محمد مرسي.

فلسطينياً دعا ابناء الضفة الغربية إلى تجديد انتفاضتهم "دفاعاً عن الأرض المباركة التي توشك أن تغيب تحت وطأة التهويد والتشريد، وما تتعرض له القدس من التدنيس والتهويد أمر لا يجوز السكوت عليه".

وخاطب الحكومة الأردنية داعياً اياها الى القيام بواجبها في بيت المقدس، وتابع:"الحكومة صاحبة الولاية رسمياً وسياسياً، ولكنها لا تمارس هذه الولاية، وهي ترى قطعان اليهود يجوسون يومياً في المسجد الأقصى ويمارسون جميع سياسات التهويد"

وجدد مراقب الاخوان المطالبة بالغاء معاهدة وادي عربة "إبراءً للذمة من هذا التفريط بالولاية الأردنية على بيت المقدس".

وبشأن ما يجري في سوريا قال :"لو كان النظام السوري فيه بقية من عقل أو ذكاء لأدرك أنه لا بقاء له بعد هذه المذابح والمجازر التي لم يسلم منها بيت من بيوت السوريين، فهل يتدارك النظام بقيته بالبحث عن خروج آمن يوفر عليه وعلى الشعب السوري المزيد من الدماء والأشلاء؟!!"

ودعا الاردنيين الى دعم الثورة السورية وتابع:"الواجب يحتم علينا هنا في الأردن، ونحن الأقرب لهذا الشعب المجاهد أن نمده بكل ما نستطيع من أسباب الدعم والتأييد"

كما طالب الحكومات العربية والإسلامية أن تفتح أبوابها لدعم الشعب السوري بالمال والسلاح، مستنكراً مواقف الدول الداعمة للنظام السوري.

وطالب إيران وروسيا والصين بالرجوع عن هذه المواقف المدانة المشاركة في سفك الدم السوري.

واستذكر سعيد ما يتعرض له الشعب المسلم في بورما من تصفية عرقية مع الإحراق والإغراق والذبح والتنكيل، من خلال هذه العصبية البوذية المقيتة، مطالباً الحكومة الأردنية وسائر الحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بالوقوف إلى جانب هذا الشعب وتقديم جميع أنواع الحماية له لكي يعيش آمناً معافىً في بلاده.

 

 

وفيما يلي كلمة المراقب العام:

كلمة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين

الدكتور همام سعيـد

في حفل الإفطار المركزي

3 رمضان 1433هـ الموافق 22/7/2012م

لَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ ،وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود: ١١٦ – ١١٧]

أيها الحفل الكريم.. يا أعيـان البلاد ووجهاءها..

يا رجال الأردن الكرام.. ويا كرائم الأردن وحرائره..

أيها العلماء الأجلاء.. يا رجال الدين المسيحي المقدرين..

أيها السادة السفراء وممثلو المنظمات الدولية..

يا رجال الصحافة والإعلام والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية..

أيتها الشخصيات الوطنية الوازنة.. والرموز الاجتماعية المقدرة من قادة الأحزاب والنقابات والهيئات الاجتماعية ورجال الأعمال..

يا رجال العشائر من كل أرجاء هذا الوطن..

يا رجال المخيمات والمدن والقرى والأرياف.. أيها الشيوخ والشباب..

أيها الإخوة وأيتها الأخـوات..

أيها القادة من أبناء جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا الموسم السنوي، الذي جعلناه عنوان حبٍ ووفاءٍ وتكريمٍ وإخاءٍ لكم ولمن تمثلون من ورائكم، وإذا كانت الأمكنة تضيق بمن حضر فإن القلوب مسكونة بمن حضر وبمن غاب.

أيها الحفل الكريم..

أبارك لكم حلول شهر الصيام والقيام والبر والخير والرحمة والمغفرة والقرآن شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة: ١٨٥].

وأسأل المولى سبحانه أن يجعلكم من أهل طاعته وممن غفرَ الله ذنبَه وجعله من أهل الصيام والقرآن والعتق من النيران.

ولا يفوتني أيها الإخوة والأخوات أن أعبر لكم في هذه المناسبة عن مزيج من الحب والرؤية والموقف:

1. فهذه جماعتكم جماعة الإخوان المسلمين، تقدم لكم جديدها كقديمها وآخرها كأولها، فمنذ أن قامت هذه الجماعة في الأردن، وهي تتقدم بعطائها في حمل لواء الدعوة إلى الإسلام كما جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ديناً ودولة، قانوناً ونظاماً، جيشاً وفكرة، وشعارها: قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله ، على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله ‏وما أنا من المشركين [يوسف: ١٠٨] ، كما تتقدم بخدمتها ونصحها في برامجها التنموية والسياسية، فجعلت للفقراء والمساكين والمحتاجين نصيباً وافراً من جهدها، ولم تضن على هذه الأمة بدمائها عندما دعا داعي النفير، فكان منها رجال كأحمد الخطيب، ورضوان كريشان، وخضر شكري، وممدوح الصرايرة، وهارون الجازي، وشهداء الخضير بني صخر، وقد عَرَفَتْهُم جبال القدس وساحات الأقصى إلى جانب المخلصين من رجال الجيش العربي وثوار فلسطين الأبطال، كما عرفتهم النجود والأغوار، وكانوا صادقين في جهادهم، حملوا السلاح بحقه ووضعوه بحقه، ولقد بقيت هذه الجماعة معكم يا أبناء الأردن في الحلو والمر والسراء والضراء، بقيت تورث عمل الخير من جيل إلى جيل.

ولقد عرفتم هذه الجماعة عنواناً مشتركاً بين مكونات هذا الشعب، وكانت عنصراً من عناصر الوحدة الوطنية الحقيقية، التي لم تلوثها الجهويات ولم تشوهها النزعات الإقليمية والطائفية.

2. لقد جاء قانون الصوت الواحد المجزوء الذي أخرجه دهاقنة السياسة الاستعمارية، لتمرير مشاريع الاحتلال والاستبداد ومعاهدات الذل والعار، وقد أغلق هذا القانون مسارب العمل السياسي في البلاد، فقسَّمَ وجزَّأ وأَفْسَدَ ودمَّرَ، وجاء التزوير رديفاً زاد الطين بلّة، وبالغ أصحاب القرار في صور التزوير المكرر حتى أفقدوا الشعب كل صور الثقة بالنهج السياسي القائم، وقد بلغ السيل الزبى قبل فجر الربيع العربي، حيث بدأ التفكير الجاد بوضع حدٍ لهذا النهج، فكانت مقاطعة انتخابات 2010م، ثم بدأت الجماعة والحزب وسائر الأحزاب والحركات الوطنية والشعبية مشروع الإصلاح الذي رفع شعار (إصلاح النظام)، وطالب هذا المشروع بإجراء إصلاحات جذرية في بنية النظام تضمن إعطاء الشعب سلطته الكاملة على قراره بما في ذلك التعديلات الدستورية الكفيلة بضمان سلطة الشعب وحريته في اختيار حكومته، وصيانة مجلس النواب بقانون عادل يضمن له الاستقلالية وتأمينه من الحل.

وعلى الرغم من المحاولات الإصلاحية الهامشية التي قررها النظام؛ إلا أن الأمور بقيت في المربع الأول دون تحقيق الإصلاح المنشود، وبقي الإصرار على الصوت الواحد وإغلاق الدستور أمام التعديل الجذري، وذلك على الرغم من الحراك الشعبي السلمي الحضاري المنضبط، الذي شارك فيه عشرات الآلاف من أبناء هذا الشعب في آلاف المسيرات والاعتصامات والوقفات دون كلل أو ملل.

إن الأردن يعاني من أزمة حكم، حيث اجتمع على الشعب الأردني خطران؛ خطر داخلي وخطر خارجي، أما الداخلي فيتمثل بالاستبداد والفساد، ونتج عنه الفقر والمعاناة والقهر لإرادة الأحرار من خلال تزوير الإرادات وتشويه مؤسسات الدولة والتشريع والصوت الواحد.. وأما الخطر الخارجي فيتمثل بالعدو الصهيوني الذي يهددنا صباح مساء، ولا يستطيع الأردن أن يواجه تلك المخاطر إلا عبر إرادة الشعب بإصلاح حقيقي يشمل الدستور كما يشمل قانون الانتخابات، وإن الأردن اليوم يمر بأزمة حكم حقيقية، المسؤول عنها هم مَنْ صنعوها وغذّوها، ويحصدون اليوم نتائجها.

ولقد نظرت الحركة الإسلامية في مآلات الأمور التي لا تُحمَد عقباها، حيث الإصرار على إبقاء ما كان على ما كان بحجة أن هذا الشعب لم يمتلك الرشد الكافي لتشكيل أحزابه وممارسة حريته الكاملة، وهذا القول رُدَّ على أصحابه، فقد بدأ هذا الشعب راشداً، وهو اليوم من أوعى الشعوب وأرشدها.

إن رؤية الحركة الإسلامية أن تكون شريكاً في هذا النصاب الشعبي الكامل، قرارها من قراره، وموقفها من موقفه، فتم التشاور مع الحراكات والأحزاب والتجمعات الشعبية، حتى توصلت مع هذه الحراكات إلى مقاطعة الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، ودعوة الشعب الأردني لهذا الخيار، وإننا في هذا المقام نقدر عالياً الموقف الجلي للجبهة الوطنية للإصلاح التي أصرَّت على مشروع الإصلاح بشموله وكماله.

ونود أن يعلم أصحاب القرار أن هذا الموقف لا تتقدم فيه الحركة الإسلامية على قوى الشعب وأحزابه وهيئاته ولا تتأخر، وأن الحل ليس عند الحركة الإسلامية وشركائها ولكنه عند النظام وأجهزته، والحل المطلوب هو جملة الإصلاحات الدستورية وقانون الانتخاب الخالي من الصوت المجزوء، وأنه لا حلَّ إلا بالإصلاح الحقيقي المنبثق عن إرادة صادقة تتجاوز الشكليات، وتصغي إلى صوت الشعب وإرادته، وإن هذا الإصلاح هو المصلحة الأردنية العليا، وكل من يقف أمامه فهو مُعَطِّلٌ لتلك المصالح.

3. اسمحوا لي أيها الإخوة والأخوات أن نحيي شعوب الربيع العربي على إنجازاتها التاريخية غير المسبوقة، وقد انطلقت شعوبنا العزيزة في تونس، وليبيا، ومصر، واليمن، وسوريا، والأردن، مع فجر يتنفس في جميع بلادنا العربية والإسلامية نحو غـدٍ مشرق فيه الحرية والإيمان والوحدة والتمكين إن شاء الله تعالى.

واسمحوا لـي أن أُهنّئ جمهورية مصر العربية برئيسها الجديد الأستاذ الدكتور محمد مرسي، ونرجو أن تأخذ مصر مكانها في القيادة، والريادة، والسيادة الكاملة.

4. وأما القضية الفلسطينية فسيبقى همّها مع الهمّ الأردني، لأن فلسطين والأردن هما أقرب الحول للمسجد الأقصى المبارك، وأدعو من هذا المقام إخواننا في الضفة الغربية إلى تجديد انتفاضتهم المباركة دفاعاً عن الأرض المباركة التي توشك أن تغيب تحت وطأة التهويد والتشريد، وما تتعرض له القدس من التدنيس والتهويد أمر لا يجوز السكوت عليه.

وأخاطب الحكومة الأردنية لتقوم بواجبها في بيت المقدس، وهي صاحبة الولاية رسمياً وسياسياً، ولكنها لا تمارس هذه الولاية، وهي ترى قطعان اليهود يجوسون يومياً في المسجد الأقصى ويمارسون جميع سياسات التهويد، وإن أقلَّ ما يكون الرد أن تلغى معاهدة وادي عربة إبراءً للذمة من هذا التفريط بالولاية الأردنية على بيت المقدس.

5. وأما شلاّل الدم السوري الطاهر فله الله تعالى، وهذا شأن هذه الأمة المباركة، تسقي بدمائها شجرة حريتها وعزتها وكرامتها، ولو كان النظام السوري فيه بقية من عقل أو ذكاء لأدرك أنه لا بقاء له بعد هذه المذابح والمجازر التي لم يسلم منها بيت من بيوت السوريين، فهل يتدارك النظام بقيته بالبحث عن خروج آمن يوفر عليه وعلى الشعب السوري المزيد من الدماء والأشلاء؟!!

وليعلم بشـار أن هذا الشعب الذي خرج يحمل أكفانه لن يرجع إلا منصوراً على طغاته وجلاديه بإذن الله تعالى، وإن الواجب يحتم علينا هنا في الأردن، ونحن الأقرب لهذا الشعب المجاهد أن نمده بكل ما نستطيع من أسباب الدعم والتأييد، كما نطالب الحكومات العربية والإسلامية أن تفتح أبوابها لدعم الشعب السوري بالمال والسلاح، كما ندين مواقف الدول الداعمة للنظام السوري، ونطالب إيران وروسيا والصين بالرجوع عن هذه المواقف المدانة المشاركة في سفك الدم السوري.

6. ولا ننسى أيها الإخوة والأخوات ما يتعرض له الشعب المسلم في بورما من تصفية عرقية مع الإحراق والإغراق والذبح والتنكيل، من خلال هذه العصبية البوذية المقيتة، وأطالب الحكومة الأردنية وسائر الحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بالوقوف إلى جانب هذا الشعب وتقديم جميع أنواع الحماية له لكي يعيش آمناً معافىً في بلاده.

وأشكركم أيها الإخوة والأخوات على تلبية دعوتنا، مؤكداً لكم أننا سنبقى على العهد أوفياء لمبادئنا وشعبنا الأردني حتى يأذن الله تعالى بفجر جديد لهذا الشعب العزيز وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص: ٥].

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخوكم/ الدكتور همام سعيد

المراقب العام

لجماعة الإخوان المسلمين/ الأردن

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.