• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

يحدث في الأردن فقط.. 12 دينارا دعما حكوميا لفاتورة كهرباء قيمتها 2.5 دينار ..من يصدق

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-22
1903
يحدث في الأردن فقط.. 12 دينارا دعما حكوميا لفاتورة كهرباء قيمتها 2.5 دينار ..من يصدق

 بدأت شركات الكهرباء بإصدار الفاتورة الشهرية مثبت عليها بند "الدعم الحكومي" وقيمته وفقاً لمتطلبات رسمية بهذا الشأن. في ظاهرة غريبة شدت انتباه المواطنين لم تقدم عليها الحكومات المتعاقبة.

 

الحكومة التي تسارع إلى إظهار قيمة دعمها على فاتورة الكهرباء، لم تتحدث عن القطع المبرمج على التيار وخسائره على المواطنين، وعن فشلها لمدة 20 شهراً في إيجاد بديل لانقطاع الغاز المصري.

 

إحدى فواتير الكهرباء التي زودها احد المواطنين لصحيفة "العرب اليوم" ظهر عليها ان قيمة الدعم الحكومي المقدم على استهلاك المنزل بلغ 12 ديناراً.

 

المفارقة الكبيرة في الأمر، كانت ان قيمة استهلاك المنزل بلغت 2.5 دينار فقط، اي ان الدعم الحكومي المقدم على الفاتورة هو 500 بالمئة من قيمة الاستهلاك فهل هذا معقول؟؟؟ وهل يدفع المشترك 17 بالمئة فقط من كلفة الكهرباء الواصلة للمنزل.

 

لنعد إلى الأرقام، مجموع قيمة الاستهلاك (2.5 دينار) مضافا إليها الدعم الحكومي على الفاتورة (12 دينارا) يساوي 14.5 دينار يدفع منه المواطن فقط 2.5 دينار اي 17 بالمئة من إجمالي الكلفة.

 

هذا الحديث يتناقض تماماً مع تصريحات سابقة لمسؤولين في قطاع الكهرباء قالوا: ان "كلفة إنتاج الكيلو واط/ ساعة تبلغ 189 فلسا في حين يبلغ معدل سعر البيع 73 فلسا بدعم يبلغ 116 فلسا".

 

ويفهم من التصريحات الحكومية ان المواطن يدفع 39 بالمئة من الكلفة....وليس 17 بالمئة فقط؟؟؟.

 

يشار الى كمية استهلاك هذه الفاتورة لم تتجاوز 76 كيلو واط ساعة ..وهذا يفتح باب الاستغراب ان تكون كلفة استهلاك 76 كيلو واط ساعة من الكهرباء تبلغ 14.5 دينار!!.

 

للمفارقة أيضاً ان قيمة الدعم الحكومي تتأثر عكسياً بكميات الغاز الواردة من مصر، والسؤال هنا هل يتم احتساب ذلك في الفواتير حيث ان معدلات الإمدادات تصل إلى 100 مليون قدم مكعبة يومياً.

 

وإذا وصل 240 مليون قدم مكعبة هل سيكتب بند "الوفر الحكومي من فاتورة الكهرباء" وإذا وصل 100 مليون قدم هل سيظهر هذا البند مصفراً.

 

فاتورة الكهرباء، أصبحت مؤخراً ميدان التخبط الحكومي، فمن رفع لأسعار الكهرباء معدل مرة كل 7 أشهر إلى هدايا بند "الدعم" على صدر صفحة الفاتورة، إلى بند "فرق أسعار الوقود" ناهيك عن "أجرة العداد" و"رسم التلفزيون" و"رسوم النفايات".

 

الحكومة التي ترهق نفسها في البحث عن بنود تبرر لها زيادة متواصلة على تعرفة وفاتورة الكهرباء غاب عن بالها البحث في حلول مشكلة التزود بالتيار الكهربائي والغاز الطبيعي.

 

المسؤولون الذين يعترفون ان كلفة بناء ميناء استيراد للغاز الطبيعي تعادل انقطاع الإمدادات القادمة من مصر 13 يوماً ماذا ينتظرون بعد.

 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مواطن عادي23-07-2012

لعنة الله على كل فاسد خصوصا الفاسد الكبير
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

كهرباء23-07-2012

الحقيقه المفروض ان يكون الكهرباء والماء مجانا في جميع دول العالم
لانه ما فائدة الدوله ان لم توفر الكهرباء والماء مجانا لمواطنيها
وهو ضرورة من ضروريات الحياة الكريمة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن مغلوب على امره22-07-2012

هل من سبب يسمح لقارئ العدادات ان يؤجل القراءة عن موعدها الشهري بيوم او يومين مما يزيد كمية الاستهلاك المحدد بالشهر يعني تم قراءة العداد هاذا الشهر 301 كيلواط بسبب تاخر القراءة يوم عن موعدها مما سبب بزيادة سعر الفاتورة علي.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.