المعركة في سورية: جيش نظامي يواجه مقاتلين أجانب ودول

   قالت صحيفة "روسكي ريبورتيور" إن طبيعة المعارك الدائرة في دمشق وحلب أظهرت هوية الطرف الحقيقي الذي يقاتل ضد الجيش السوري، ونوعية السلاح الذي يُستخدم.

ولفتت الصحيفة إلى أن تفجير مقر الأمن القومي، خلال اجتماع لكبار المسؤولين الأمنيين، والخسائر التي مُنيت بها قوات النخبة من وحدات الحرس الجمهوري، كل ذلك يؤكد أنه من غير الممكن أن يكون بمقدور أولئك الذين كانوا بالأمس القريب، تجاراً أو عمالاً أو موظفين حكوميين، أو حتى عسكريين منشقين عن الجيش النظامي، أن ينفذوا هجمات في مختلف أنحاء البلاد، على هذا القدر من المهنية والتنسيق.

وفي إشارة إلى وجود أيادٍ خارجية في أحداث سورية يلفت موقع روسيا اليوم إلى ما أعلنه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن لدى وزارته معلومات استخباراتية مؤكدة، تفيد بأن تنظيم "القاعدة" انتقل من العراق إلى سورية. وإلى معلومات أفادت بها أجهزة الأمن اللبنانية عن احتجاز سفن محملة بأسلحة والمتفجرات كانت من المفترض أن تصل لأيدي المسلحين السوريين. وإلى تصريح سابق للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، أن بلادها تزود المتمردين بأجهزة اتصالات متطورة. كما يسلط الضوء على كلام لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قال فيه: "يجب علينا القيام بكل ما هو ممكن من أجل مساعدة المقاومة السورية، بما في ذلك تزويدها بالسلاح".

وينقل الموقع الروسي ما يرويه معارضون سوريون لصحيفة "فيغارو" الفرنسية، عن كيفية حصولهم على الأسلحة واستلامها من السعودية عن طريق تركيا، حيث تجري عملية التفريغ في الموانئ التركية، بالتنسيق مع القوى الأمنية التركية، وبعد ذلك، تدخل هذه الأسلحة إلى الأراضي السورية، حيث تقوم الاستخبارات الأميركية بالإشراف والمراقبة على عملية توزيعها.

ويختم الموقع قائلاً: "في أية حرب من الحروب، يكذب كل من طرفي الصراع، ويكذب كذلك حلفاؤهما، لكن في هذه الحرب، كما كان قبل عام في ليبيا، لم يسمع إلا صوت واحد من هذه الأصوات. الأمر الذي يبقي الحقائق نسبية ومغيبة".