• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

انخفاض استخدام الهاتف 20% في رمضان

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-07-30
1116
انخفاض استخدام الهاتف 20% في رمضان

  أكّد مسؤولون من شركات خلوية أمس بانّ الحركة الهاتفية الخلوية تنخفض خلال اليوم الرمضاني بنسبة تتراوح بين

 

15 % الى 20 % مقارنة بالأيام العادية خلال باقي شهور السنة، وذلك بالاعتماد على تجارب سنوات ماضية.

وأرجع المسؤولون انخفاض الحركة الهاتفية الخلوية خلال شهر رمضان بهذه النسبة الى سببين رئيسيين: أولهما تغيّر سلوكيات المستخدم نتيجة انشغاله بمناسك الشهر الفضيل وعاداته، وانخفاض ساعات العمل التي تستحوذ على نسبة عالية من الحركة الهاتفية الخلوية في الأيام العادية لتسيير أمور العمل وما يرتبط بها.

وقال المسؤولون إن انشغال المستخدم بصيامه وطقوس الشهر الفضيل لا سيما فترة النهار والإفطار يقلّل من استخدام الصائم لهاتفه الخلوي وخصوصاً ساعات الإفطار والسحور وصلاة التراويح، فيما تعمل عوامل نفسية واجتماعية عملها في تقليل استعمال الصائم لهاتفه الخلوي خلال رمضان عندما يحاول إشغال وقت الصيام الطويل بمشاهدة البرامج التلفزيونية أو الزيارات العائلية.

وبذلك تعاكس خدمات الاتصالات الخلوية واستهلاكها والإنفاق عليها في رمضان سلوكيات المواطنين والمستخدمين عندما ينفلت استهلاكهم للمواد الغذائية والسلع الرمضانية رغم ما يطرأ عليها من ارتفاع موسمي في أسعارها، إلا أنّ مستخدمين أصبحوا يعتمدون كثيراً على هواتفهم لا سيما الذكية منها في إشغال أوقاتهم بتطبيقات وخدمات ترفيهية أو الاتصال بشبكات التواصل الاجتماعي لا سيما مع إمكانية توفير هذه الخدمات على الهاتف الخلوي وأثناء تنقل المستخدم، حيث تقدم الشبكات الخلوية الثلاث اليوم خدمات الجيل الثالث للإنترنت المتنقل عريض النطاق.

في غضون ذلك تظهر آخر الأرقام الرسمية بانّ الخدمة الخلوية أصبحت أداة اتصال رئيسية لدى الأردنيين عندما اقتحمت 98 % من بيوت الأسر الأردنية، وذلك بمعدل ثلاثة خطوط خلوية للأسرة الأردنية الواحدة، حيث تقدر قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية اليوم في المملكة بحوالي 7.8 مليون اشتراك بنسبة انتشار تتجاوز 123 % من عدد السكان.

ومن جهة أخرى تظهر أرقام غير رسمية بان نسبة انتشار الهواتف الذكية تصل الى 43 % من إجمالي مستخدمي الخلوي في المملكة، في وقت يقر فيه عدد مستخدمي الإنترنت في الأردن بحوالي 3.4 مليون مستخدم وبنسبة انتشار تصل الى 53 % من عدد السكان.

وقال رئيس دائرة الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في شركة "زين الأردن” يوسف أبو مطاوع إن الحركة الهاتفية خلال شهر رمضان تبدأ بارتفاع كبير ليلة حلول الشهر الفضيل وذلك مع إقبال الناس على التهنئة والاطمئنان على معارفهم وأهلهم وأصدقائهم، وهي الحركة الهاتفية التي شهدت العام الحالي زيادة بنسبة 20 % لخدمة الصوت الصوتية، وزيادة بنسبة 400 % للرسائل الخلوية القصيرة مقارنة بالأيام العادية، لتبدأ بعدها الحركة الهاتفية بالانخفاض خلال أيام الشهر الفضيل وبمعدل يصل الى 20 % مقارنة بالأيام العادية.

وأضاف أبو مطاوع "تعاود الحركة الهاتفية نشاطها آخر أيام رمضان لتعاود الارتفاع مرة أخرى بمناسبة العيد عندما تزيد الحركة الهاتفية وحركة الرسائل للتهنئة بالعيد”.

وعن انخفاض الحركة الهاتفية في اليوم الرمضاني بنسبة تصل الى 20 %، قال أبو مطاوع إن ذلك يرجع الى تغير سلوكيات المستخدمين الذين ينشغلون بمناسك شهر رمضان والعبادات الى جانب الانشغال بالاجتماعات، ويعزّز ذلك انخفاض ساعات الدوام في العمل والتي تقلل أيضاً من الحركة الهاتفية لتسيير أمور العمل.

واتفق المدير التنفيذي للمالية في مجموعة الاتصالات الأردنية "أورانج الأردن” رسلان ديرانية مع أبو مطاوع في الرأي وقال إن مجموعة من العوامل ترتبط بسلوكيات المستخدم في رمضان، تؤدي الى خفض الحركة الهاتفية للرسائل والمكالمات الصوتية وبنسبة تصل في حدها الأدنى الى 15 %، مقارنة بالحركة الهاتفية خلال الشهور أو الأيام العادية، لافتاً بان هذا الانخفاض يظهر خلال أيام رمضان في الأسبوعين الثاني والثالث منه على وجه الخصوص.

وقال ديرانية إن انشغال المستخدم في رمضان بطقوس الشهر وعياداته تشغله عن أي شيء حتى استعمال الهاتف الخلوي، ما يؤدي لانخفاض الحركة الهاتفية على مستوى الفرد الواحد أو على مستوى قاعدة مشتركي الشبكة الواحدة، يعزز ذلك انخفاض ساعات العمل في رمضان، فضلاً عن وجود أوقات تنخفض فيها الحركة الخلوية لأدنى مستوياتها ساعة الإفطار وبعدها بساعة أو ساعتين لحين انتهاء صلاة التراويح لتبدأ بعدها الحركة الهاتفية بالارتفاع ما يشكل ساعة الذروة في هذا الوقت.

وأشار ديرانية الى ان الشركات تحاول في معظم الأحيان تعويض هذا التراجع في الحركة الهاتفية الخلوية خلال رمضان بعروض رمضانية وخدمات محتوى ديني وترفيهي وغيرها من الخدمات الإضافية المطلوبة في رمضان.

وتقدّم خدمات الخلوي في المملكة ثلاث شبكات رئيسية هي؛ (زين الأردن، أورانج الأردن، وأمنية)، وكان أول دخول لخدمات الخلوي في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.