• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مؤتمر فتح: شبح الانشقاق يلوح في الافق وتوجه لتأجيل انتخاب قيادة غزة شهرين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-08-04
1402
مؤتمر فتح: شبح الانشقاق يلوح في الافق وتوجه لتأجيل انتخاب قيادة غزة شهرين

تعقد حركة فتح مؤتمرها السادس في مدينة بيت لحم المحتلة اليوم الثلاثاء، وسط خلافات حول العضوية وهيمنة غياب 400 عضو من قطاع غزة.

 والمؤتمر الذي يفتتحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الأول الذي يعقد في غياب الرئيس الراحل ياسر عرفات، وسينتخب قيادة جديدة للجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة.
 
وتوجه أمس من عمان إلى الأراضي المحتلة 40 عضواً حركياً، يشكلون الدفعة الأخيرة من أعضاء فتح الموجودين في فروع الخارج، بيد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تمنع عبور نحو عشرة أعضاء الى الاراضي المحتلة بذرائع مختلفة، حسب السفارة الفلسطينية في عمان.
 
واستكملت أمس في بيت لحم الاستعدادات لعقد مؤتمر فتح، الذي يعقد على الرغم من غياب 400 عضو من غزة، وهو ما أكده الرئيس عباس الليلة الماضية، وقد تمدد أعمال المؤتمر إلى نحو أسبوع، لمناقشة البرنامج السياسي وبرنامج البناء الوطني والنظام الداخلي للحركة، إضافة إلى انتخاب قيادة جديدة للجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح.
 
ومن أبرز الشخصيات التي ستحضر المؤتمر رئيس الأحزاب الإشتراكية الدولية رئيس الحزب الإشتراكي اليوناني جورج باباندريو، ومندوب عن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ووفد من الصين الشعبية، ووفود من الأردن ومصر وتونس والمغرب، وجنوب أفريقيا وعدد من الأحزاب الإشتراكية.
 
وقال عضو حركة فتح جمال نزال إن "2260 عضوا في المؤتمر سينتخبون 21 عضوا في اللجنة المركزية و120 عضوا في المجلس الثوري".
 
وتهيمن على مؤتمر فتح إشكاليات تدفع أعضاء إلى التشكيك بقدرته على تجاوز الانشقاقات والخلافات بين أعضائها ورأب الصدع القائم، في ظل الاحتجاج على تغيير أسماء العضوية وزيادة عديدها من 1550 إلى 2260 عضواً بخلاف المتفق عليه، وتشكيك البعض في عدم انطباق شروط ومعايير العضوية، التي تحدد معايير الإنضمام كالنظر إلى موقع العضو في الحركة ووضعه وسيرته النضالية، على كافة أعضاء المؤتمر، خصوصا أولئك الذين جرى إضافتهم أخيراً.
 
ويرجح بعض الأعضاء حدوث انشقاقات جديدة في صفوف الحركة بعد المؤتمر، في ظل الكشف عن محاولة تمرير قوائم جرى تجهيزها أخيراً لأسماء بأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري، تخلو من أسماء القدومي ومحمد جهاد وحمدان (يحي) عاشور أمين سر المجلس الثوري.
 
كما تلقي بظلالها القاتمة على مخرجات المؤتمر، التصريحات الاخيرة لرئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير القيادي في فتح فاروق القدومي وكشف فيها عن محضر اجتماع فلسطيني- إسرائيلي- أميركي خطط لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتصفية أعضاء في حماس وفصائل أخرى.
 
من جهته أكد العميد عدنان الضميري، الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في تصريحات لـ"الغد"، أن الأجهزة الأمنية أتمت الاستعدادات لضمان أمن المشاركين في مؤتمر فتح، وقال ردا على سؤال حول هجمات متوقعة من حماس أو جهات معارضة للسلطة: لا نخشى أحداً .. لا حماس ولا غيرها، ولا نستبعد أن يصيب البعض مس من الحماقة لكننا نضع سيناريوهات للتعامل مع كل الاحتمالات.
 
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "اوراد"، أن 61% من أعضاء حركة فتح ابدوا تأييدهم لعقد المؤتمر في موعده تحت أي ظرف، وحتى في حالة عدم حضور أعضاء غزة .
 
وأظهرت النتائج أن أكثر النتائج خلافية تلك التي تتعلق بالعضوية، والتمثيل، وأداء اللجنة المختصة، في حين أكد 73% من الأعضاء أنهم لا يتخوفون من انقسام حركة فتح كنتيجة للمؤتمر.
 
وشملت عينة الاستطلاع 82% من الرجال و18% من النساء مقسمين على الضفة بنسبة 42% و34% من غزة و24% من الشتات الفلسطيني.
 
في غضون ذلك، عاد القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا أمس الاثنين من رام الله إلى غزّة، تضامناً مع قادة الحركة الذين منعتهم حركة حماس من مغادرة القطاع للمشاركة في مؤتمر الحركة.
 
وأعلن أبو النجا أن الحركة تتجه إلى تأجيل انتخاب قادتها من قطاع غزة إلى شهرين بعد صدور النتائج.
 
وكانت حركة فتح أعلنت الليلة قبل الماضية عن فشل الوساطات العربية والدولية مع حركة حماس للسماح لاعضاء المؤتمر بالخروج من غزة.
 
وتربط حماس السماح لاعضاء فتح من ابناء غزة بالمشاركة في المؤتمر باطلاق اعضائها المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية برام الله، وقالت انها ستعتقل من غادر القطاع لهذا الغرض.
 
وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد "انه لا ينقص المؤتمر النصاب القانوني والعددي ولكن ما ينقصنا وما يهمنا اكتمال النصاب الوطني والسياسي بسبب عدم حضور اعضاء قطاع غزة".
 
وقال أبو النجا في تصريحات صحافية "لن أشارك في المؤتمر في غياب 400 فتحاوي من قطاع غزة، فلا فائدة من بقائي في بيت لحم".
 
في غضون ذلك، قال النائب عن حركة حماس مشير المصري ان الأطراف الدولية التي ساهمت في الوساطة لدى حركة حماس باتت أكثر قناعة وتفهمًا لموقف حماس بربط خروج أعضاء فتح "بتبييض سجون الضفة الغربية من المقاومين من أبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي، ومنح غزة حصتها من جوازات السفر التي تطبع في رام الله".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.