أردنيون غادروا للجهاد في سوريا دون علم ذويهم .. هل يجوز ؟

 

ويذكر ان التلفزيون السوري بث قبل ايام صور جثث لشبان اردنيين ، قال انهم قتلوا في اشتباك مع القوات النظامية .

 

ويقول أحد الأباء والذي فضل عدم ذكر  اسمه" بأن ابنه قد ترك البيت دون أن يخبر أحداً وبعد البحث عنه لأكثر من عشرة أيام توصل عن طريق أصدقائه بأنه قد غادر الى سوريا عن طريق الحدود التركية السورية للقتال في سوريا  .

 

وأضاف بأنه بعد ذهاب ابنه الى سوريا أصيب باحتشاء قلبي وان والدته قد أضربت عن الطعام وان وضعها الصحي سيء جدا رغم جميع الرسائل التي بُعثت اليه ليتصل بأهله إلا انه يرفض ذلك غير آبه بحال أمه وأبيه  .

 

وقال أحد الشبان الاردنيين الذين عادوا من القتال في سوريا   أن القادة هناك ينصحونهم بأن لا يتصلوا بأهلهم لكي لا تنهار معنوياتهم ولكي لا يضعفوا امام رغبة أبائهم وامهاتهم بالعودة .

 

وتقول إحدى  الأمهات  : أنها ومنذ علمها بأن ابنها الوحيد قد ذهب الى سوريا فإنها مضربة عن الطعام فهي لا تستطيع أن تأكل أو تشرب او تنام وهي في حالة نفسية سيئة جداً نتيجة قلقلها وحزنها عليه.  

 

وقال الدكتور أحمد المناعي  أستاذ الشريعة بأن الذهاب الى سوريا دون أخذ موافقة الوالدين لا يجوز، ففي الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري أن رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال  (أحي والديك) قال نعم قال ( ففيهما فجاهد ) .

 

وأضاف المناعي بأن سوريا لا تحتاج في قتالها الظلم الى رجال فالأمر ليس واجباً  ولا يجوز بأن يذهب الشاب ويترك والديه وارءه . 

 

يُذكر بان العديد من الشبان الاردنيين تسللوا الى سوريا عن طريق الحدود الشمالية الاردنية ومنهم من سافر الى تركيا ومنه تسلل الى سوريا دون علم ذويهم .

 

وكانت الاجهزة الامنية الاردنية اعلنت مؤخرا القبض  على اكثر من عشرة شبان اثناء محاولتهم التسلل الى سوريا لانضمام الى القتال هناك .

 

وكان القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي في الاردن ابو محمد الطحاوي، رحب بسفر الشبان الاردنيين للقتال ضد ما اسماه الطاغيه بشار الاسد ، معتبرا ان ما يقوم به الشبان يأتي في اطار تلبية نداء الجهاد ونصرة للمسلمين الذين يتعرضون للقتل والدمار هناك ، الا انه أكد ان سفر الشبان يتم بصفة فردية وبقرارات ذاتية بعيدة عن التنظيم .