جنبلاط ينفي خروجه من 14 آذار

 وقال جنبلاط في تصريح صحفي ببيروت إن الحديث عن خروجه من قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية النيابية في البرلمان اللبناني، هو "إساءة تفسير" لمواقفه.

 

وأضاف إثر اجتماع برئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا "أتيت إلى هنا لأوضح، الكلام أسيء تفسيره، أقول لرفاقي في 14 آذار، أنجزنا الكثير الكثير ولا بد من رؤية جديدة".

 

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان جنبلاط عدم بقائه في قوى الرابع عشر من آذار، وأن نوابه ووزراءه سيصوتون في البرلمان والحكومة وفق الظروف.

 

وأكد الزعيم الدرزي قائلا "رسالتي اليوم من بعبدا إلى الشيخ سعد الحريري إننا على الثوابت في تشكيل الحكومة".

 

واستقطب الموقف الأخير لجنبلاط الاهتمام السياسي في لبنان، لما يحمله من إمكان تبدل في صورة التحالفات السياسية، إذا ما انسحبت كتلته من تحالف 14 آذار الذي يمتلك الأكثرية البرلمانية الحالية.

 

وفي هذا الإطار قال جنبلاط -الذي اجتمع قبل ذلك بوزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة الذي وصل لبنان في زيارة مفاجئة- "لم أعطل تشكيل الحكومة وسأبقى احترم إرادة الناخبين الذين أفرزوا أكثرية وأقلية".

 

وكانت الانتخابات التي جرت في السابع من يونيو/ حزيران الماضي، أسفرت عن فوز قوى 14 آذار بالأغلبية بحصولها على 71 مقعدا في البرلمان مقابل 57 مقعدا لقوى 8 آذار.

 

من ناحية أخرى دعا جنبلاط حلفاءه إلى احترام خصوصيات الدروز والحزب التقدمي الاشتراكي.

 

وأوضح أن قوى 14 آذار "مجموعة أحزاب وشخصيات لكل أدبياته وثقافته" لافتا إلى أن لديه "تميزا ضمن الإطار العريض كما لغيره تميزه".

 

زيارة سوريا

وفي سياق متصل قال رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب إن جنبلاط ليس بحاجة إلى وساطة من أحد لزيارة سوريا، وطريقه إلى دمشق مفتوح.

 

وأضاف وهاب في تصريحات صحفية عقب خروجه من اجتماع مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري، أن الذي حصل في الماضي قد مزق من صفحة سوريا ولم يعد موجودا.

 

وقال إن زيارة جنبلاط ستكون بعد زيارة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، نافيا أن تكون مواقف جنبلاط تؤثر على تشكيل الحكومة.

 

وكان جنبلاط طالب الولايات المتحدة باحتلال سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، واتهم دمشق والرئيس اللبناني السابق إميل لحود باغتيال والده كمال جنبلاط في أواخر سبعينيات القرن الماضي وكذلك اغتيال رفيق الحريري في لبنان.