• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

اقبال لافت من طلبة الخاصة للانتقال الى «الحكومية» فـي عمان رغم انتهاء الفترة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-08-08
1906
اقبال لافت من طلبة الخاصة للانتقال الى «الحكومية» فـي عمان رغم انتهاء الفترة

تبحث والدة الطالبين أحمد ومحمد عزت عثمان في الفرع الصناعي منذ أربعة أيام عن مدرسة حكومية تستقبل أبناءها بعد ان رحلت من منطقة جبل النصر إلى منطقة خلدا.

وتقول إنني راجعت إحدى المدارس الثانوية في بيادر وادي السير منذ أربعة أيام ولم أجد أي مسؤول فيها وسألت الحارس الذي أجاب أن موظفي الإدارة لا يأتون هربا من استقبال طلبة جدد في مدارسهم .
وتضيف إنها راجعت مدرسة ام النفيس في صويلح وكانت الإجابة انه لا يوجد متسع وبعد إلحاح شديد أكد المدير انه لا يوجد أي متسع وأن التسجيل والتنقلات قد أوقفت بين المدارس الحكومية من جانب ومن المدارس الخاصة للحكومة من جانب أخر.
أبو رامي ولي أمر طالب ذهب إلى مدرسة كانت نتائجها العام الحالي أعلى بكثير من المدرسة التي كان يدرس فيها ابنه حيث رفض مدير المدرسة استقباله مبررا رفضه بأن المدرسة استقبلت أعدادا كبيرة ولديها قائمة احتياط .
أما فارس سليمان فقال ذهبت لأسجل ابني في مدرسة كلية الحسين فقال لي احد معلميها أن المدرسة امتلأت بالكامل وتواجه الإدارة ضغطا شديدا على قبول طلبة جدد إلا أن الإدارة ترفض ان يتم الإخلال بالمعادلة التي تتطلب وجود العدد الطبيعي في الغرفة الصفية وعدم حصول اكتظاظ فيها مما سينعكس سلبا على أداء المعلمين وتراجع نسب النجاح فيها.
شكاوى عديدة ترد يوميا بحق المدارس في العاصمة وتحديدا في الوسط بأنها لا تستقبل أي طالب وطالبة بحجة أنها مكتظة وممتلئة ولا يمكن استيعاب أي طالب فيها.
هذا الوضع المتفاقم من الاكتظاظ المدرسي دفع الوزارة في العام الماضي لتحويل العديد من المدارس إلى نظام الفترتين واستئجار العديد من المدارس ومضاعفة إعداد الطلبة وتفريغ الغرف الإدارية وتحويلها لغرف صفية فيما يتوجه الطلبة الذين لا يجدون أي مدرسة تستقبلهم نحو المدارس البعيدة والتي لا يوجد عليها أية ضغوط تذكر.
العام الماضي شهد نقل أكثر من 30 ألف طالب وطالبة من الخاصة للحكومة تركز معظمهم في العاصمة مما دفع الوزارة لتشكيل غرف عمليات وغرف طوارئ تعمل على مدار الساعة من اجل مواجهة قبول هؤلاء الطلاب في ظل حاجة العاصمة الملحة ل 91مدرسة تتسع كل منها إلى ألف طالب وفي المقابل لا يوجد في ميزانية الوزارة سوى بناء 12 مدرسة على مدى الخمس سنوات المقبلة.
أكثر من 40 ألف طالب في المدارس الحكومية من غير الطلبة الأردنيين سواء من أبناء العمالة الوافدة أو من أبناء الدول التي هجروا منها قصرا حيث بين احد المسؤولين في الوزارة انه يجب أن يتم نقلهم لمدارس تقع على أطراف العاصمة أو نقلهم للمدارس الخاصة أسوة بالمعاملة بالمثل وذلك لإتاحة الفرص أمام الطلبة الأردنيين.
مدير فني وتعليمي في احد مديريات العاصمة قال انه يجب إيجاد هيئة وطنية رسمية وشعبية عاجلة للبحث عن آلية مدروسة ومستقبلية لإيجاد أراض من اجل بناء مدارس جديدة عليها أو تفريغ مبان حكومية او جمعيات أو اية مؤسسات حكومية يمكن نقل مقرها الى خارج العاصمة وتحويلها لمدارس.
 
وأضاف إننا نواجه ضغوطا هائلة وواسطات تدفعنا لقبول طلبة جدد وهذا سيكون حتما على حساب نوعية التعليم التي ننشدها والتي يجب ان تتوازن مع عدد الطلبة داخل الغرف الصفية التي تضاعف عددها ثلاث مرات عما كانت عليه قبل خمس سنوات.
أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية منذر عصفور أكد علىان المدة التي منحت للمواطنين لنقل أبنائهم من الخاصة للحكومة قد انتهت في السادس والعشرين من الشهر الماضي .
وأضاف ان المواطنين هم السبب في تأخر توجههم لتسجيل أبنائهم الطلبة بعد ان امتلأت جميع المدارس في العاصمة بطاقتها الاستيعابية الاعتيادية مبينا ان الوزارة لن تلجأ لتحويل المدارس لنظام الفترتين كما كان يجري سابقا.
وأضاف ان المواطنين أخذوا بنقل أبنائهم لمدارس حكومية مميزة سواء بنتائجها أو بسمعتها وهذا أدى إلى تدافع كبير وغير مسبوق على هذه المدارس مما شكل ضغطا كبيرا على إدارتها التي يحق لها رفض انتقال الطلبة إليها للحيلولة دون وقوع اكتظاظ على مثل هذه المدارس طالبا من أولياء الأمور البقاء في مدارسهم.
وبين عصفور ان عدد الطلبة الذين انتقلوا من مدارس خاصة الى الحكومة بلغ 16 الف و 550 طالبا وطالبة .
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.