الصحة تمهد لاعلان مستشفى البشير مدينة طبية

 أوعز وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات إلى أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي باتخاذ جميع الإجراءات الإدارية والتنظيمية اللازمة، لإعلان مستشفى البشير مدينة طبية.

وقال وريكات أمس أن مستشفى البشير شهد نقلات نوعية، بعد تنفيذ الخطة الشمولية لتوسعته وتطويره خلال السنوات الأخيرة، بتكلفة بلغت زهاء 73 مليون دينار، مؤكدا أن عملية التوسعة والتحديث والتطوير "أهلت كل قسم ليكون مستشفى في اختصاص معين".

وأشار إلى وجود وحدات كبرى في المستشفى "ترتقي كل منها لمستوى مستشفى في مجال النسائية والتوليد والأطفال والجراحة العامة وفروعها والباطنية وفروعها والأشعة والطب النووي والمختبرات والإسعاف والطوارئ، فضلا عن وجود المركز الوطني لنقل الأعضاء وزراعتها".

وبين وريكات أنه في إطار الخطة الشمولية لتطوير مستشفى البشير، تم تنفيذ مشروع على ثلاث مراحل بتكلفة 73 مليون دينار، لافتا إلى انه تم بالتعاون مع وزارة الأشغال تسمية لجان لاستلام المرحلة الثالثة، من المشروع، البالغة تكلفتها 50 مليون دينار.

وتشمل المرحلة الثالثة مبنى الباطنية والجراحة، الذي يضم أقسام الباطنية والجراحة والأشعة، وغرف العمليات والصيدلية وقسم التأهيل والعلاج الطبيعي، والعناية المركزة والعناية القلبية بسعة 465 سريرا.

يذكر أن المرحلتين الأولى والثانية من مشروع تطوير "البشير" نفذتا بتكلفة 23 مليون دينار، وشملتا مبنى النسائية والتوليد والأطفال، بسعة 340 سريرا، والمختبرات ومدرج المؤتمرات ومبنى الخدمات والسجل الطبي والمستودعات.

ويجري العمل حاليا لإنجاز مشروع تطوير قسم الإسعاف والطوارئ، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع وزارة تطوير القطاع العام، لتنظيم استقبال المرضى وإجراءات دخولهم وإعادة تنظيم القسم هندسيا، لتطوير نظام إسعاف أكثر توافقا مع المعايير العالمية لمواجهة تحدي الضغط الشديد عليه، إذ يستقبل يوميا أكثر من ألف مراجع.

وبين وريكات أن الوزارة طرحت عطاءات لشراء أجهزة ومعدات طبية حديثة، بقيمة حوالي 14 مليون دينار، وبدأت باستلامها، مؤكدا أن من شأن ذلك إحداث نقلة نوعية في التشخيص والعلاج وإجراء المداخلات الطبية الدقيقة، مشددا على ضرورة أن يواكب المدينة الطبية تطور نوعي ومهنية عالية، في مجالي الخدمة الفندقية والأمنية، مشيرا إلى إعادة النظر والتقييم لهاتين المسالتين في المستشفى.

وأكد انه سيتم التعاون والتنسيق مع مديرية الأمن العام من اجل توفير الأمن والحماية والحراسة لمستشفى البشير، بمستوى عال.

يذكر أن وزير الصحة تلقى مؤخرا تقارير من إدارة المستشفى تشير إلى تدني مستوى الخدمة الفندقية وضعف الإجراءات المتعلقة بالحراسة.

وأوعز وريكات إلى أمين عام الوزارة بطرح عطاءات لشراء وتركيب كاميرات مراقبة لتعزيز عملية الأمن والحماية في المستشفى، بالتنسيق والتعاون مع مديرية الأمن العام، لاختيار نقاط وأماكن توزيع هذه الكاميرات.

كما أوعز بالبدء فورا بإصدار بطاقات ممغنطة للعاملين في شركات الخدمات في المستشفى، لضبط ومراقبة أعداد العاملين ودوامهم.