بيان من فعاليات المجتمع المحلي والمدني في مخيمات العاصمة (الوحدات والنصر والحسين ) الزحف المقدس على من ولمن ؟؟؟

الزحف المقدس على من ولمن ؟؟؟

إن استخدام عبارة دينيه تلامس مشاعر الأردنيين مثل (( الزحف المقدس )) وغيرها.ما هي إلا كلمات حق يراد بها باطل إن الأردنيين بكافة منابتهم وأصولهم يعرفون و يفهمون بان هذه العبارة تطلق من اجل مكاسب خاصة لخدمة أجندات خارجية مشبوهة

نقول للقائمين على مسيرة الزحف المقدس على من ؟ هل الزحف المقدس على المدن والأرياف والبوادي والمخيمات من اجل تطهيرها بيت بيت ودار دار وزنقة زنقة ! .غريب....... غريب أن يتزامن ذلك الإعلان عن مسيرة الزحف المقدس مع توقع الولايات المتحدة بأن الأردن على وشك الانفجار مع تفجير التحضير لهذه المسيرة بثقة عالية ورهان على الإعداد التي ستشارك، وغريب أن يتم تفسير للآية القرآنية((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)) هي حشد هذه القوة وتفريغها في صميم قلب الوطن لا على عدو ولا على طامع في هذا البلد.

إن المعادلة واضحة لمقتضى الحال ، من ترتيبات لانتخابات نيابية تدعو كل الأطياف إلى المشاركة فيها لتخطيط خارطة المرحلة المقبلة للوطن ودعوة الأحزاب للمشاركة مع توفر وعود من مصداقية هذه الانتخابات من حيث الكل يشارك والكل له الحق في اختيار الأفضل بعيدأ عن المصلحة الخاصة والعشائرية وغيرها ، مع العلم أن الفرصة مواتية للتحدي في فرز مجلس نواب يلبي جميع طموحات الشعب الأردني بكل شرائحه والسؤال المطروح ، لماذا لا يشارك الجميع بالانتخابات وتقديم مشاريع الإصلاح المقترحة والمأمولة من خلال المجلس القادم ؟ ولحينها نقرر هل تم تنفيذ رغبة الجميع أم لا ، لماذا لا نجرب ؟ وماذا سنخسر إن نحن جربنا ، ولماذا نقرر ذبح الوطن قبل أن نعطيه الفرصة لإثبات تخطي المرحلة بمسيرة تحت شعار ملغوم بالزحف المقدس ؟ .

إن المرحلة الراهنة تستدعي تضافر جهود كل الخيرين المخلصين لتجنيب البلاد من الوقوع في خلافات واختلافات لا تخدم المسيرة الديمقراطية ، كلنا بحاجة ماسة للعمل معا لبناء الأردن الديمقراطي ، وهذه ثابت من ثوابت أردن الهواشم. وكلنا نعمل من اجل الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري وسط ظروف سياسية استثنائية على صعيد منطقتنا العربية، يعد الرد الطبيعي من كل أبناء الشعب على نداء الوطن لتقوية بنية الدولة الأردنية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية ليبقى الأردن السند والنصير للقضية الفلسطينية .

ومن اجل كل ذلك نهيب بكل أبناءنا عدم الانجرار نحو هذة الفتنة التي لا تخدم سوى أصحابها وأجنداتهم المشبوهة