مواطنون في الزرقاء ينوون الاستحمام وغسل ملابسهم في محطات الضخ

 قالت وزارة المياه والري: إنه "وبعد التدقيق بالفيديو الذي تتداوله وسائل الاعلام المحلية منذ يومين، يظهر فيه مواطن يدعى هيثم ظاهر، يقوم بالاستحمام وهو وولده، تبين أنه يهدف لتضليل مقصود بهدف الإثارة، وتحقيق بعض الأهداف الشخصية، وربما بعض المصالح الخفية، بقصد أو بغير قصد.

 
وحول ما تم نشره عن ظاهر، فإنه قد تقدم بشكوى لدى سلطة المياه قبل ثلاثة أسابيع، وتم تزويده بصهريج مياه سعة 8 م3، وكذلك تم تزويده بصهريج مياه يوم 25/9 سعة 8 م3، وبالكشف على عداده يوم دور توزيع المياه حسب البرنامج المعد للمنطقة (حيث يتم تزويد كل منطقة بنظام الدور اسبوعيا ولمرة واحدة بمعدل 12 ساعة اسبوعيا) تبين لديه عداد مياه واحد، وان قراءة العداد خلال شهرين بلغت 35 م3، بمعنى انه يتزود اسبوعيا بـ(4.5) م3 من المياه، وهي كمية كافية وعادلة لعداد مياه واحد. وبمراجعة نظام الشكاوي لدى الوزارة المحفوظ إلكترونيا لم يسجل للمواطن أية شكوى.

بيد أن ظاهر أكد أن الكمية التي تتحدث عنها السلطة هي لاستعمال أكثر من عائلة، يقيمون في نفس البناية، ويقدر عدد أفرادها بـ25 شخصا.

ويفند الظاهر ادعاءات السلطة بأنها ملتزمة بتزويد المواطنين بالمياه بقوله: «إن العديد من المواطنين ينوون الاستحمام وغسل الملابس في محطات الضخ التابعة للسطة، ويجزم بأن عددا منهم يمارسون ذلك الآن بسبب انقطاعات المياه».

وبين أن سبب ما قام به هو أطفاله من استحمام في مبنى سلطة مياه الزرقاء، هو انقطاع المياه عن منزله لأشهر، وبعد ملله من مراجعة سلطة مياه الزرقاء المسؤولة عن مياه سكان حي شاكر في الزرقاء.

الوزارة في بيانها أكدت أنها تبذل جهودا كبيرة لخدمة جميع المواطنين في بلد، لا يخفى على أحد واقعه المائي الحرج، الذي يمر به خاصة هذا العام وتوافد أعداد كبيرة من اللاجئين عليه جنبا إلى جنب مع الظروف التي يعانيها القطاع أصلا، وتتمثل بتراجع الكميات المتاحة، وازدياد الطلب وارتفاع أسعار الطاقة، والكلف التشغيلية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وبينت أن محافظة الزرقاء تعد واحدة من أكثر المناطق تأثرا بهذا الواقع؛ نتيجة للكثافة السكانية العالية فيها، وقدم الشبكات، والتزايد العشوائي للمباني، وتراجع المصادر المائية من حيث الطاقة الانتاجية، والاعتداءات على مصادر المياه، والخطوط والاستعمالات غير المشروعة، وغيرها.