• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

(الصندوق الأسود) لصدام حسين يطارد العالم بعد رحيله

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-09-28
1743
(الصندوق الأسود) لصدام حسين يطارد العالم بعد رحيله

 مرت تسع سنوات على رحيل الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، ولا يزال هناك وثائق شائكة  للمخابرات العراقية تثير ذعر العالم لما تحويه من خفايا وأسرار ، فهي بمثابة " صندوق أسود " يتلاشى الجميع فتحه ويسعون للتخلص منه ، حتى لا تشتعل نار الفتنة بالعراق من جديد.

 

 وتتجه السلطات العراقية إلى إصدار قانون يجرم استخدام ملايين الوثائق والتقارير التي جمعتها مخابرات نظام صدام حسين والتي لا تزال متاحة .

 

ويرى سعد اسكندر مدير دار الكتب والوثائق الوطنية أن هذه المحفوظات استخدمت لفترة كافية، ولذلك فانه يدفع باتجاه التشريع الذي من شأنه أن يجرم نشر الوثائق من دون موافقة الأشخاص المعنيين بمحتوياتها.

 

ويوضح اسكندر لوكالة "فرانس برس" أن 'المسئولين في حزب البعث والمنظمات السرية والمخابرات، جميعهم تسلموا وكتبوا ملايين التقارير ضد مواطنين عاديين ومسئولين في أحزاب أخرى".

 

ويضيف "لقد كان النظام عبارة عن ديكتاتورية فظيعة سادت جميع جوانب الحياة، ليس فقط من خلال الترهيب، وإنما أيضا عبر التوثيق والتجسس".

 

وخلافا لما حدث في ألمانيا حيث تم اختيار جهة معينة لمعالجة وثائق الشرطة السرية، انقسم أرشيف العراق إلى عدة أجزاء وقعت في أياد مختلفة عقب سقوط نظام صدام حسين في 2003.

 

واستولت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على 48 ألف صندوق من الوثائق، ووضعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" يدها على ملايين الأوراق، كما فعلت الأحزاب السياسية العراقية وأفراد آخرون ووسائل إعلام.

 

خيانة بـ5 ملايين دولار

 

وأكد الكاتب أن التكريتي  التقى قبيل الغزو العراقي لبغداد بعملاء المخابرات البريطانية  وكان ذلك في العاصمة الأردنية عام 2003  وتلقى منهم 5 مليون دولار كجزء من مكافأته لخيانته.

 

وأكد التكريت خلال لقائهم به بأن صدام أغلق ملف السلاح النووي منذ التسعينات,ولاتوجد له نية لحيازة أسلحة دمار شامل ،  ومنذ ذلك الحين انتقل ملف التكريتي الى "السي أي أيه" ليستكمل دوره بكتابة وثائق بخط يده على اوراق رسمية لحكومة العراق لإضفاء مشروعية على وثائق ملفقة.

 

وكان أبرزها الزعم بأن القاعدة ساعدت الرئيس العراقي الراحل في الحصول على اليورانيوم من النيجر ، مقابل تدريب عناصرها ببغداد على العمليات الخاصة ضد اهداف أمريكية، وكان الزعم بتدريب بغداد لفريق هجمات 11 سبتمبر وعلى رأسهم محمد عطا أبرز هذه الاكاذيب ، كما ساهم في إحكام  وثائق التضليل أحد أهم الخبراء الايطاليين في مجال تزوير الوثائق.

 

صدام يغزو السويد

 

وكشف كتابٌ سويدي، صدر في ستوكهولم حديثا معلومات جديدة عن تورط مخابرات صدام، في جرائم قتل عديدة شهدتها السويد قبل سقوط نظامه.

 

ويشير الكتاب إلى تورط محمد سعيد الصحاف، الذي كان سفيرا للعراق في السويد ما بين عامي 1985 و1987، في عدد من هذه الجرائم.

 

الكتاب الذي أصدره الكاتب السويدي ماتس إيكمان، ينقل عن وثائق المخابرات السرية السويدية، أن أكثر من 100 عميل، كانت جندتهم مخابرات صدام عملوا في السويد وحدها خلال الفترة سبعينات وحتى سقوط حكم البعث.

 

و يطرح الكتاب جملة تساؤلات حول تقاعس محتمل من قبل السويد في الحد من نشاط شبكة مخابرات صدام، بسبب العلاقات التجارية بين البلدين، لكنه يشير إلى أن المخابرات السويدية، بحثت طويلا في ما دار خلال اجتماع الصحاف برئيس الوزراء السويدي أولف بالمة قبل يوم واحد من مقتل الأخير عام 1986.

 

رئيس اتحاد الكتاب العراقيين في السويد الدكتور عقيل الناصري أوضح في تصريحه لإذاعة العراق الحر إن "الكتاب هو ثمرة من ثمرات نضال المعارضة العراقية السابقة ضد نظام صدام. وإن مؤلفه إيكمان يخاطب القارئ الأوروبي بلغة وعقل أوروبيين".

 

وأضاف الناصري أن أهمية الكتاب تكمن أيضا في اعتماده على الوثائق الرسمية السويدية.

 

ويكشف مؤلف الكتاب أيضا تورط مسئولين على مستوى سفراء في النظام الجديد بجرائم أرتُكبت في السويد خلال ثمانينات القرن المنصرم.

 

ويولي اهتماما لطريقة ارتكاب جريمة قتل ضابط المخابرات العراقية المنشق ماجد حسين في كانون الثاني 1985 وتقطيعه إربا إربا. كما يكشف عن أسماء وصور مرتكبي هذه الجريمة وعلاقة عملاء سريين وأفراد في الشرطة السويدية بها.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.