لا درك بمسيرة الجمعة .. والأمن يحضر

 أكدت مصادر مسؤولة أن أفراد الأمن العام سيعملون على حماية المسيرة التي ستنطلق يوم الجمعة تحت إسم “جمعة الإنقاذ” وتنظمها الحركة الإسلامية قوى سياسية ودون حضور الدرك.

وذكرت المصادر أن إجتماعاً أمنياً لجهاز الأمن العام عالي المستوى سيُعقد اليوم الأربعاء ربما يرأسه مدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي.

ويبدو أن تواجد الأمن فقط دون الدرك يشي برسالة تطمين للنشطاء بأن التواجد الأمني سيكون لحماية المشاركين وتبديد المخاوف التي اعرب عنها البعض من محاولة فض المسيرة بالقوة.

وتأتي تلك التطورات في أعقاب تصريحات دافئة من منظمي المسيرة والحركة الإسلامية أكدت على سلمية الفعالية التي تم الإعلان عنها منذ أسابيع ، بعد أن سبقتها أجواء مشحونة إثر تصريحات إخوانية اُعتُبرت استخفافاً بالحاكم الإداري وتهجماً على الأمن.

وسيتمخض عن الاجتماع الأمني جملة من القرارات للتعاطي مع المسيرة التي اعلنت الحركة الاسلامية انها ستضم نحو ٥٠ الفاً قبل ان تنفي تلك الأرقام اللجنة التحضيرية للمسيرة عبر رئيسها القيادي في الحركة الاسلامية سالم الفلاحات.

وكانت الحركة الاسلامية واحزاب وقوى سياسية وشخصيات أردنية حذرت من خطورة غياب الأمن في مسيرة الجمعة ودعت الأمن لحماية المسيرة كما دأبت الأجهزة على ذلك منذ شهور طويلة.

وكانت تسريبات صحفية تحدثت على لسان مصادر مطلعة نية غياب الأمن والدرك عن المسيرة بعد اتهام القيادي في الحركة الاسلامية زكي بني ارشيد للأمن بحماية من وصفهم ب (البلطحية) الا ان الأمن لم يعلق على تلك التسريبات في حينها بإنتظار الاجتماع الامني الذي حُدد انعقاده اليوم الاربعاء.

كان القيادي الاسلامي سالم الفلاحات تجنب الوقوف عند التصريحات التي أدت إلى استفزاز الأمن أو تبنيها ، بل تنصل منها عبر تأكيده حصر التصريحات الصادرة عن الفعالية وأي موقف باللجنة التحضيرية المنظمة للمسيرة .

يشار إلى أن المجلس الأعلى للإصلاح المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أكد في بيان له مساء الثلاثاء أن رشد الشعب ويقظته كفيلان بحماية مسيرة الجمعة.