- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
النيران الصديقة تُهدي الميلان فوزًا مثيرًا في روسيا
حقق الميلان انتصاره الأول في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم والأول له في البطولة خارج ملعبه منذ عام 2010، ذلك حين هزم زينيت بطرسبرج في روسيا بنتيجة 3-2 عقب مباراة مثيرة وممتعة للغاية من الطرفين ليرتفع رصيد الروسونيري عند النقطة الرابعة في المجموعة الثالثة فيما يواصل رجال لوتشيانو سباليتي تذيل المجموعة دون أي رصيد.
الفريقان دخلا المباراة بهدف تحقيق انتصارهما الأول في البطولة بعدما تعادل الميلان في ملعبه أمام أندرلخت سلبيًا وخسر زينيت أمام ملقة في إسبانيا بثلاثية نظيفة، لذا لم تكن الخسارة في حسبان أي من الطرفين خاصة أنها ستعقد أمورهما كثيرًا في المجموعة الثالثة. الميلان وكما اعتاد مؤخرًا، بدأ المباراة بقوة بل ولعب أفضل 22 دقيقة له هذا الموسم خاصة على الصعيد الهجومي بالاستحواذ الكامل على الكرة وشن أكثر من هجمة على مرمى منافسه بتحركات واعية ومثمرة من الثلاثي الشعراوي وبواتينج وإيمانويلسون خلف المهاجم المتقدم بويان والذي لعب للمباراة الثانية على التوالي على حساب زميله بادزيني. نتاج الأداء المذهل من الميلان والتوهان الكامل لزينيت في الـ22 دقيقة الأولى كان هدفان أحرزهما إيمانويلسون والشعراوي، الأول عبر ركلة ثابتة سددها الهولندي وانحرفت من الحائط نحو المرمى الروسي في الدقيقة الـ13 والثاني عبر هجمة فردية قادها صاحب الأصول المصرية بامتياز وأنهاها بتسديدة متقنة في الدقيقة الـ16 عقب تخطيه لأكثر من لاعب روسي، وعدة فرص خطيرة أبرزها محاولة بويان متابعة الكرة المرتدة من الحارس إثر تسديدة إيمانويلسون لكن الإسباني كان متسللًا وفرصة أخرى أضاعها الهولندي من تمريرة عرضية مثالية لأنتونيني في الجانب الأيسر وأخيرًا فرصة غالية لتعزيز التقدم بهدفين عبر بويان لكنه تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء في وقت لم يحتسب الحكم خلاله أي قرار وسط دهشة اللاعب وزملائه. كعادته أيضًا، تراجع الميلان كثيرًا في النصف الثاني من الشوط الأول وبات منافسه الروسي هو الطرف المسيطر على المباراة والمتحكم فيها تمامًا، وقد هدد مرمى ضيفه الإيطالي بالعديد من المحاولات الهجومية وسنحت له الكثير من الفرص الخطرة سواء عبر التمريرات العرضية أو التسديدات القريبة والبعيدة وكان البرازيلي هالك خلف جُل تلك الهجمات بأدائه المميز وتفوقه في أغلب المواجهات الفردية على لاعبي الروسونيري. نجوم زينيت تألقوا في اختبار براعة الحارس كريستيان أبياتي سواء كيرزاكوف أو هالك أو شيروكوف أو بيستروف وعبر كل أساليب الهجوم الممكنة، لكن الحارس الإيطالي كان الأفضل طوال دقائق الوقت الأصلي للشوط الأول وقد تصدى لجميع الفرص السهلة والصعبة ليحافظ لفريقه على تقدمه بهدفين نظيفين حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع والتي تمكن خلالها هالك من إحراز هدف تقليل الفارق بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد هجمة جيدة للفريق الروسي. زينيت واصل أفضليته على ملعب المباراة عند بداية الشوط الثاني، ولكنه لم يمنح أبياتي الفرصة للتألق مجددًا بعدما أحرز هدف التعادل سريعًا برأسية من شيروكوف استغل بها ركنية مررها المتألق هالك بعد 4 دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني. هدف التعادل الروسي بدأ مرحلة من تبادل المحاولات الهجومية بين الطرفين رغبة في إحراز هدف الفوز، بدأها بواتينج بكرة رأسية خطيرة للغاية استغل بها تمريرة أباتي العرضية لكن الكرة مرت خارج المرمى بقليل ومن ثم كان الرد عبر محاولة روسية انتهت بتسديدة جيدة من فيتسل، والفرصة جاءت بعد دقائق قليلة من خروج بويان ومشاركة بادزيني. هدأت المباراة قليلًا بعد ذلك وقد تبادل الطرفان الاستحواذ على الكرة والمحاولات الهجومية لكنها كانت محاولات خجولة للغاية لم تنجح في تهديد مرمى الطرفين بالخطورة المطلوبة، وقد أجرى المدربان عدة تغييرات كان أبرزها خروج إيمانويلسون ودخول نوتشيرينو من الميلان وخروج بيستروف ومشاركة زيرياتوف. الدقيقة 75 شهدت الهدف الخامس في المباراة وكان الثالث لصالح الميلان ولكنه جاء بقدم روسية، فقد أحرزه المدافع هوبوكان بالخطأ في مرمى زينيت بعد تمريرة عرضية من مونتوليفو ومزاحمة من البديل بادزيني. الميلان عاد للخلف خلال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء ليحافظ على هدفه وقد أشرك المدرب المدافع يبيس بدلًا من لاعب الوسط المهاجم بواتينج، فيما استحوذ زينيت على الكرة وحاول الوصول لهدف التعادل وكاد أن يفعل ذلك بالفعل في الدقيقة 82 لكن أبياتي ارتدى قفاز الإجادة مجددًا وتصدى لتسديدة أنيوكوف ببراعة يُحسد عليها. الدقائق الأخيرة مرت ثقيلة على الروسونيري لرغبته الحفاظ على الفوز الثمين والأول له خارج ملعبه في دوري الأبطال منذ عام 2010 حين هزم أوسير بهدفين دون رد، فيما كانت سريعة للغاية على زينيت الذي حاول تجنب الخسارة الثانية له على التوالي هذا الموسم عبر عدد من المحاولات الهجومية لكنها كانت سلبية ولم تنجح في تهديد مرمى ضيفه لينتهي اللقاء بانتصار إيطالي مهم للغاية.