• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

جنود الاحتلال ينقلون "انفلونزا الخنازير" للأسرى الفلسطينيين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-08-16
1421
جنود الاحتلال ينقلون "انفلونزا الخنازير" للأسرى الفلسطينيين

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع في بيان صحافي تلقت "الغد" نسخة منه، أمس أنه تبين أن المرض الذي أصاب أربعة أسرى في سجن عوفر الإسرائيلي، واكتشف يوم الاثنين الماضي هو انفلونزا خنازير، وأنه انتقل بالعدوى عن طريق الجنود الإسرائيليين والسجانين.        

 وقال قراقع : وجهنا رسالة سريعة إلى مديرية السجون الإسرائيلية حملناهم المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسرى في السجن، وطالبناهم بنقل المرضى إلى مستشفيات خاصة وعدم إبقائهم في غرف منفردة بالسجن.
 
وكانت سلطات السجون والطواقم الطبية فيها قد تكتمت على أسباب المرض منذ اليوم الأول لظهوره ولم تبد أي تعاون مع وزارة الأسرى والصليب الأحمر بهذا الشأن.
 
واستهجن قراقع قيام إدارة السجن بعزل المرضى بدلا من نقلهم إلى المستشفيات ، موضحا :"أننا ما زلنا نشعر بقلق شديد على صحة الأسرى والخوف من انتشاره أكثر بين الأسرى".
 
وأوضح قراقع أن رسالة الوزارة طالبت بإغلاق السجن ونقل طواقم السجانين والجنود العاملين فيه وتوفير كافة وسائل العناية الصحية للأسرى والسماح لأطباء فلسطينيين بدخول السجن.
 
وكانت أعراض المرض قد ظهرت على الأسرى صباح الاثنين الماضي، وبشكل مفاجئ، حيث أصيب الأسرى بارتفاع شديد في الحرارة وصلت 40 درجة وبإسهال ومراجعة وإعياء شديد.
 
وقال قراقع إن ممثل الأسرى بالسجن شادي شلالدة قد طمأنه على صحة الأسرى وعدم وجود حالات خطيرة وأن الأسرى في الطريق إلى التماثل للشفاء، ومع هذا اتهم قراقع إدارة السجن بالتقصير الشديد بعدم نقلها للمرضى فورا إلى المستشفى وتقديم العلاجات السريعة لهم.
 
من جهته طالب مركز الأسرى للدراسات منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، وكل المؤسسات الطبية والإنسانية والحقوقية للضغط على دولة الاحتلال للاهتمام بالأسرى قبل فوات الأوان مؤكداً المركز أن هذا المرض لا يقبل الاستهتار ولا سياسة الإهمال الطبي.
 
وأكد رافت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات بأن الأسرى في السجون بحاجة إلى دعم ومساندة في القضايا الطبية والصحية حيث أن هنالك عدد من الأسرى المرضى في السجون مهددة حياتهم بالخطر الحقيقي في السجون، وخاصة من ذوى الأمراض المزمنة ممن يعيشون أوضاعاً صحية قاسية واللذين هم تحت رحمة الطبيب السجان لسنيين حتى يأتيه دور العلاج، ومنهم من استشهد فور إجراء العملية له.
 
وأضاف حمدونة أن سياسة الإهمال الطبي نهج متعمد يقوم به إدارة السجون ومن هذا الاستهتار المماطلة في تقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، وعدم وجود أطباء اختصاصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والإذن والحنجرة بشكل دائم وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة، وعدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى والغضروف وغيرها، وكذلك افتقاد الزنازين للتهوية وأشعة الشمس، ما يؤثر على صحة الأسير ويهدد حياته للخطر، والذي تعمد إدارة السجون لاستخدام ذلك التضييق بهدف ترسيخ سياسة الموت البطيء، والذي تلجأ إدارة السجن إلى استخدامها بحق الأسرى من خلال استخدام تلك الأساليب وغيرها مجتمعة.    

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.