النسور: البدل النقدي اقل من مائة دينار للفرد

 كشف رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور النقاب ان الحكومة تدرس اعتماد خيار تقديم التعويض النقدي عن تحرير أسعار المحروقات بحيث يتم توزيعه على جميع المواطنين دون استثناء لاي شريحة او طبقة.

وابلغ النسور اليوم رئيس واعضاء مجلس الاعيان الذين القتاهم في قاعة الصور في مجلس الاعيان ان التعويض النقدي سيكون للفرد الواحد وانه سيكون اقل من مائة دينار موضحا ان المعادلة ستعتمد على 'عدد افراد العائلة ضرب مبلغ الدعم'.

وحول الالية المقترحة قال النسور انه سيتم صرف التعويض النقدي من خلال البنوك بحيث يذهب المواطن الى احد البنوك ويحصل على مبلغ التعويض النقدي على أساس الرقم الوطني موضحا ان المبلغ سيكون محددا لجميع المواطنين .

واستمع النسور لمداخلات اعيان ( رجائي المعشر وفايز الطراونة) ذهبت باتجاه ان اعطاء مبلغ موحد لجميع المواطنين دون استثناء سيكون له انعكاسات سلبية مشددين على ضرورة ان يتم اعتماد الية تعتمد اسس واضحة للوصول الى المستحقين الفعليين بدلا من دعم الاغنياء والقادرين أسوة بالفقراء 


ورأى النسور ان في خطوة توزيع التعويض النقدي لجميع المواطنين من شانه عدم ارباك البلد بالآلية التي سيتم اعتمادها متسائلا من هو الغني وكيف لي ان اعرف، وتابع متسائلا ومتى لي ان اعرف من هو الغني .. وقال 'سوف اضع الف دينار لكي اوفر دينار ' في اشارة الى حجم الكادر الذي سيعمل على اعداد قوائم بالاغنياء والفقراء


وقال النسور نحن نسابق الزمن و ليس لدي وقت كبير ..موضحا بالقول ' امامي ايام وليس اسابيع '


واضاف ان لدينا عشرات البدائل و لكن البديل الرائج والذي لم يقر حتى الان هو التعويض النقدي.

وأيد العين عبدالرؤف الروابدة ما ذهب الية النسور وقال انه ضد ان يكون الدعم مقتصر على شرائح في المجتمع لافتا الى ان اعتماد الية على اساس الشرائح في المجتمع قد تؤدي الى فساد في عملية تحويل الناس الى شرائح وستكون في حينها اكبر المشاكل .

اوضح الروابدة ان الدعم يكون للجميع و على الاغنياء ' ان يستحوا' ولا يذهبوا للحصول على المبلغ المحدد للتعويض .

وذهب اعيان الى تنبيه الحكومة الى مخاطر خطورة تحرير اسعار المحروقات حيث اشار العين بسام العموش الى ان ذلك من شانه يؤدي الى عواقب ليست سهلة وان هذه الخطوة ستمنح ' الوقود ' للحراك وان هؤلاء ينتظرونها بفارغ الصبر بل ان بعضا منهم يدفع باشخاص لتأييد هذة الخطوة من اجل تحقيق اهداف الحراك .

وتابع ذات الاعيان قولهم بان من شأن هذه الخطوة ايضا ان تفشل الانتخابات المقبلة ، وقال العين عبدالله العكايلة مخاطبا النسور ' ان الشعب الاردني لن يغفر لك ذلك ' داعيا الى تأجيل الخطوة الى ما بعد الانتخابات القادمة

من جهتة لم يتردد النسور من القول بكل وضوح ان الحكومة لا تستطيع الانتظار الى ما بعد الانتخابات موضحا ان وطنيته تحتم علية التصدي بكل مسؤولية للتحديات مؤكدا ان القرار لا ينتظر
واكد النسور انة لم يأمر او يطلب منه صاحب القرار 'جلالة الملك' بان يتم تحرير اسعار المحروقات والتحول الى الدعم النقدي المباشر بدلا من دعم السلعة، واوضح ان هذا القرار في حال الفشل تتحمله الحكومة وان نجح فانه يكون لصالح الوطن والمواطنين .

وشدد النسور على ان الحكومة لن تلجأ الى اموال الضمان الاجتماعي كحل او خيار لتجنب المشاكل، الاقتصادية الراهنة مؤكدا على ان اموال الضمان للناس وللعمل و للفقراء ولن تقوم الحكومة بمحاولة الاقتراض منها باي حال .

وكان النسور وضع الاعيان بصور الاوضاع المالية والاقتصادية الراهنة والتحديات الماثلة على الموازنة والمالية العامة.

واكد رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ان مجلس الاعيان يعنيه المواطن وليس الحكومة فقط واجراءتها لافتا الى الظروف المعيشية على المواطنين داعيا الحكومة الى التضحية واللجوء الى اجراءات تقشفية تقنع المواطن مشيرا الى ان الحكومة ما تزال تظهر في حالة بذخ.