الاردن : آلاف المتظاهرين يحذرون من رفع الاسعار

  تظاهر آلاف الاردنيين، بعد صلاة الجمعة، اليوم، في مختلف المحافظات للمطالبة بالاسراع في اجراء الاصلاحات السياسية وتفعيلها ومحاربة الفساد، والتحذير من رفع الأسعار، فيما خلت  ساحة المسجد الحسيني في عمان من أي فعالية احتجاجية.

ففي اربد، شارك المئات في مسيرة انطلقت من امام مسجد نوح القضاة ـ جامعة اليرموك ـ تحت شعار جمعة الرفض "6"، بدعوة من جماعة الاخوان المسلمين، مرددين هتافات : واحد اثنين الاصلاح راح وين .. واحد اثنين الاصلاح راح وين.

وطالب المشاركون بوقف سياسة الاعتقالات والافراج الناشط في حراك جرش "سامر العياصرة"، وإجراء تعديلات دستورية تضمن أن  يكون الشعب مصدر السلطات، مشددين على ضرورة تعديل قانون الانتخاب، وتحصين مجلس النواب من الحل.

واكدوا رفضهم المطلق لأية حلول اقتصادية تكون على حساب جيب المواطن معتبرين التصريحات الحكومية المتوالية واللقاءات التي تعقدها مع مختلف القطاعات والفعاليات هدفها التوطئة لقرارات ضارة بقوت المواطن وحياته المعيشية .

واكدوا ان الحلول الاقتصادية والسياسية والمشاكل الاجتماعية منطلق الحل فيها يكون بمكافحة جدية للفساد وملاحقة اركانه الذين اثروا على حساب الوطن والمواطن .

وطالبوا بحكومة انقاذ وطني تعيد للوطن ثرواته المنهوبة مؤكدين انهم سيبقون في الشارع لحين تحقيق مطالبهم باتخاذ سياسات واقعية تنتج اصلاحا يلبي الطموح ويرضى عنه الشعب ويعيد له حقوقه المسلوبة .

ورافقت المسيرة تعزيزات امنية لتامين خط سيرها وتفرقت بشكل سلمي . 

وفي الكرك، نظمت فعاليات احتجاجية بثلاث مناطق، حيث نفذت الحركة الإسلامية واللجان الشعبية للإصلاح والنقابات المهنية بالكرك عقب صلاة الجمعة وقفة احتجاجية امام مسجد المرج الكبير شرق الكرك طالبوا فيها بإصلاحات شاملة ومحاكمة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة من الشركات العامة واعادة النظر في قرارات الحكومة المتعلقة برفع اسعار السلع الضرورية للمواطنين.

وخلال المهرجان الخطابي الذي اقيم في ساحة المسجد أكد عدد من المتحدثين على أهمية تراجع الحكومة الجديدة عن توجهاتها برفع اسعار السلع والبحث عن بدائل اخرى لسد العجز في موازنة الدولة والإسراع في محاكمة الفاسدين واسترجاع الاموال التي نهبت من القطاع العام دون وجه حق.

وقالوا ان عجز المديونية لا يمكن ان يعوض من خلال جيوب المواطنين بل على الدولة ان تسد هذا العجز بعيدا عن قوت المواطن الفقير .

وطالب ممثلو الحراك الشعبي والشبابي في لواء المزار الجنوبي خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها بعد صلاة الجمعة اليوم في ساحة مسجد جعفر بن ابي طالب في مدينة المزار الجنوبي في الكرك، بالاسراع في تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية وعدم رفع الدعم عن المحروقات والمواد التموينية.

ودعوا الى مقاطعة الانتخابات النيابية والغاء قانون الصوت الواحد واعادة النظر في خصخصة الشركات الاقتصادية واسترجاع اموال الشعب ومحاسبة الفاسدين والمفسدين والحفاظ على اقتصاد الوطن وموارده المالية من النهب والسلب .

كما طالب الحراك الشعبي والشبابي لتجمع ابناء لواء فقوع خلال وقفة احتجاجية نظمها اليوم الجمعة عقب الصلاة بعدم رفع الاسعار ومحاربة الفساد وتحقيق اصلاح شامل.

وبين المشاركون ان رفع الاسعار سيؤثر على كافة شرائح المجتمع وخاصة الطبقة الفقيرة مما يساهم في زيادة الاعباء المالية وزيادة الفقر وانتشار الجرائم الاجتماعية وتفتت المجتمع.

واشار المشاركون ان حل الازمة الاقتصادية يتمثل بمحاربة شاملة للفساد وانتهاج سياسات اقتصادية انتاجية وطنية واستغلال امثل لموارد الوطن وضبط الانفاق الحكومي والهدر المالي ووقف سياسات الخصخصة واقرار ضريبة تصاعدية وتقديم دعم لمشاريع تنموية بالمحافظات واشراك الشباب بصنع القرار.

وفي جرش، انطلقت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الحميدي باتجاه ساحة البلدية، بدعوة من ائتلاف جرش للاصلاح، تحت شعار؛ "اعتقال الأحرار لن يوقف المسار".

وأكد المشاركون على مطالب الحراك الاصلاحية المتمثلة بالتعديلات الدستورية، ورفض الاعتقال السياسي مطالبين بضرورة الافراج عن الناشط سامر العياصرة .

وفي الطفيلة، نظم الحراك الشبابي والشعبي بمشاركة فعاليات حزبية مسيرة شعبية سلمية تحت عنوان جمعة " دم الأحرار يوحدنا " وذلك ضمن الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاربة الفساد والفاسدين .

وهتف المشاركون في المسيرة التي انطلقت من إمام مسجد الطفيلة الكبير عقب صلاة الجمعة اليوم ، وانتهت أمام دار المحافظة بسلام ، بشعارات تطالب بضرورة تحقيق الإصلاح المنشود ، وتوحيد الجهود في مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعانيها الوطن والمواطن ، ووضع تصور واضح المعالم للخروج من الأزمات الاقتصادية وعدم رفع أسعار مزيد من السلع .

وشدد بيان للحراك الشعبي والشبابي على أن الحراك سوف يستمر في نشاطه الاحتجاجي إلى أن تتحقق كافة مطالب الشعب الأردني الإصلاحية ومنها تحسين الوضع الاقتصادي ، وعدم رفع الأسعار ورفض المساس بالحريات العامة.

وتوافق المشاركون في المسيرة على عدم تجاوز الأنظمة والقوانين والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة ، مؤكدين في ذات الوقت بان قوات الدرك التي تواجدت أمام دار المحافظة هي جزء من النسيج الوطني وأساس الأمن والاستقرار .

وفي معان، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الكبير، بدعوة من حراك العاطلين عن العمل، في أولى خطواتهم التصعيدية،  مرددين هتافات : الموت ولا المذله .. طاق طاق طاقيه سرقونا الحرميه .. هو قاعد في الدار والوظيفه مستشار.

وأكد المشاركون، أنه برغم التوجيهات الملكية بضرورة اعطاء الأولوية لأبناء محافظة معان في ايجاد فرص عمل لهم في مناجم الفوسفات الا أن الأجهزة المعنية عملت بعكس ذلك فعمدت الى التعيين من خارج المحافظة .