• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أبو الغيط يعترف رسميا بإفشال مصر لقمة الدوحة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-01-29
1795
أبو الغيط يعترف رسميا بإفشال مصر لقمة الدوحة

اعتبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الإعلان عن زيارة وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفنى لمصر قبيل العدوان الإسرائيلي على غزة كان "خطأً جسيماً.. لكن الجانب الإسرائيلي سارع بالإعلان عنها لأسباب انتخابية، وهو ما جعل بعض الأطراف تسعى لإفساد الزيارة حيث قامت حماس بإطلاق 60 صاروخاً قبيل مجيء ليفني لمصر". وأضاف أبو الغيط في حديث لقناة "أوربت" الفضائية "إن مصر كانت هي المحاور العربي الوحيد مع إسرائيل في محاولة احتواء الموقف"، وقال إن علينا مسؤولية تجاه غزة، ولذلك حين رأينا الأمور تنزلق إلى اتجاه خطير استدعينا ليفنى لنؤكد لها عدم القيام بعدوان على غزة، بينما كانت حماس قد كسرت التهدئة وأطلقت صواريخها على مستوطنات إسرائيلية رغم تحذيراتنا المتكررة لحماس بعدم كسر التهدئة وإطلاق الصواريخ. ورداً على الدعاوى التي كانت تطالب مصر بسحب سفيرها من إسرائيل وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط: إن تواجد السفير في تل أبيب خلال الأزمة لإبلاغ رسائلنا إلى الجانب الإسرائيلي، كيف يمكن قطع العلاقات ومصر تمسك بكل خيوط الأزمة.

 و كشف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن مصر أحبطت فخاً كان منصوباً لها في أحداث غزة الأخيرة استهدف توريطها وتعديل مسار عملية السلام في مصر والشرق الأوسط.. وقال "إن الرئيس حسنى مبارك استطاع النفاذ من هذا الفخ، ودعا إلى وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، وأصدر تعليماته بفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية ولعلاج المصابين وتوصيل المعونات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة".
 
واستنكر أبو الغيط الحملة التي شنها البعض ضد مصر قبيل العدوان الإسرائيلي على غزة وأثناءه، ومحاولة حركة حماس اقتحام الحدود المصرية عند معبر رفح أكثر من مرة.. مؤكداً أن "حدود مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الذرائع".
 
وأضاف: إن مصر بذلت قصارى جهدها في الأزمة الأخيرة لوقف إطلاق النار، وحقن دماء الفلسطينيين الأبرياء الذين سقطوا شهداء هذا العدوان.. بينما كان البعض يزايد بالشعارات الجوفاء لدرجة أن "البعض تصور أن محطة فضائية يمكنها إسقاط الدولة المصرية، دون أن يدرك أن مصر أقوى من ذلك بكثير، وهى الدولة التي بدأت عملية السلام بعد أن حققت نصراً حقيقياً على إسرائيل في حرب أكتوبر 1973، ووقعت اتفاقية كامب ديفيد، وكانت بمفردها وقتئذ بينما يقف إلى جانبها الآن معظم الدول العربية في سعيها لإقرار السلام في المنطقة وإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 
وأعرب أبو الغيط عن أمله في نجاح المفاوضات التي تجريها مصر حالياً مع مختلف الفصائل الفلسطينية لتثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة.. مشيراً إلى أنه من المنتظر أن يبدأ سريان التهدئة في 5 فبراير (شباط) المقبل، ويعقد اجتماع في القاهرة يوم 22 فبراير للمصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية تمهيداً لاستئناف الحوار ودفع عملية السلام. وقال: إن المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس مبارك بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى كانت هي الخيار الوحيد المطروح لوقف إطلاق النار، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.. وأن مصر واصلت جهودها واتصالاتها مع مختلف الأطراف منذ بداية الأزمة، بينما كانت المزايدات والشعارات تنطلق في العديد من العواصم العربية.. مؤكداً أن مصر حكومة وشعباً نددت بهذا العدوان واستنكرته، وكانت في سباق مع الزمن لوقف العدوان ووضع حد لسقوط المزيد من الشهداء والضحايا.
 
وأشار إلى أن بعض القوى حاولت إضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتمكنت الخارجية المصرية من التوصل إلى قرار وافق عليه مجلس الجامعة العربية بأن يظل أبو مازن يمارس مهامه كرئيس للسلطة الفلسطينية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد أن تتم المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وأضاف: إن قمة شرم الشيخ أكدت مكانة مصر كدولة كبيرة في المنطقة، وتابع قائلاً: لا يوجد أحد في المنطقة لديه جيش كبير بقوة الجيش المصري، وأربعة من أبنائها حصلوا على جائزة نوبل.. إضافة للعقول والخبرات المصرية في مختلف المجالات.. وأكثر من مليونين يدرسون في الجامعات، وبالتالي فإن مصر كبيرة جداً، وذات تأثير بالغ على الرغم من محاولات التأثير في هذا الموقف والدور، سواء في قناة الجزيرة أو غيرها من القنوات.
 
وحول موقف مصر من قمة الدوحة قال وزير الخارجية "إن مصر أفشلت هذه القمة لأنه لا يمكن ربط العمل العربي المشترك بموافقة جزر القمر والصومال،.. وتساءل أين الدول الكبرى ذات التأثير في المنطقة مثل مصر والسعودية، وأضاف: إن هذه القمة ـ في حال انعقادها كقمة عربية مكتملة النصاب ـ كانت ستلحق ضررًا بالعمل العربي المشترك، ونحن نرى ما قد لا يراه الآخرون، كما أنه لم يتم الإعداد الجيد لها نظراً للخلافات العربية والفلسطينية القائمة".. مشيراً إلى أن ما انتهى إليه اجتماع الدوحة، لم يختلف عن قرارات الاجتماع الوزاري بالجامعة العربية.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.