• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

** لماذا يُترك الأردن ليواجه مصيره وحيداً أمام ذئاب المنطقة؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-11-20
1837
** لماذا يُترك الأردن ليواجه مصيره وحيداً أمام ذئاب المنطقة؟

 كتب طارق الحميد رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط مقالاً في الصحيفة بعنوان "لماذا يترك الأردن وحيداً" قال فيه:

هل نقدر الخطر المحدق بمملكة الأردن، وحجم المؤامرة التي تحاك ضد هذه المملكة الصغيرة، ومن أطراف عدة، سواء الإخوان المسلمون، أو إسرائيل، أو إيران، أو من المتطرفين، وحتى من بعض عربنا المقامرين، وهؤلاء تجاوزت قصتهم كل القصص؟

سؤال يحيرني منذ سنوات: لماذا يُترك الأردن ليواجه مصيره وحيدا أمام ذئاب المنطقة، خصوصا أن الأردن دولة بلا مصادر، لكنها، وخصوصا في عهد الملك عبد الله الثاني، تعد صمام أمان، وعامل استقرار مهما لكل المنطقة ومعتدليها، فمنذ تسلم الملك عبد الله حكم الأردن وحسابات بلاده تصب في خدمة العروبة، والانفتاح، وترسيخ العقلانية، وهو ملك صارم، ومتيقظ، ودائما ما يسعى لتنمية بلاده وحمايتها، وحفظ كرامة مواطنيه، ومحاربة التطرف، لكن خصوم هذه المملكة كثر، وأشرار لأبعد مدى، سواء في الداخل أو الخارج، ولذا فإن تجاهل ما يدور بالأردن يعد أمرا محيرا، فأيا كان حجم دعم الأردن فإنه سيكون أقل من تكلفة سقوطه، الذي يعني أم الكوارث في المنطقة كلها.

سألت أحد المتخصصين: هل أخطأ ملك الأردن عندما سمح لحكومته برفع الدعم عن بعض السلع في هذا التوقيت؟ إجابته كانت أن الجميع، وتحديدا دول الربيع العربي، سيفعل ما فعلته الحكومة الأردنية، عاجلا أو آجلا، ولو جاءت المعارضة وأخذت الحق المطلق بحكم الأردن ستفعل ذلك أيضا، فهذا أمر حتمي، حتى على الدول النفطية لو انخفضت أسعار النفط في يوم ما، وإشكالية الأردن أنه بلا مصادر، أو دعم خارجي.

وعليه، فإن السؤال الذي لا إجابة له هو: لماذا يُترك الأردن وحيدا، خصوصا ونحن نجد مصر الإخوانية تعاقب هذه المملكة المهمة بقطع الغاز عنها، وفي وقت يحاول فيه إخوان الأردن افتعال أي أزمة داخلية، وباتوا ينادون صراحة بإسقاط النظام، وبشعارات طالت العاهل الأردني نفسه، وفي الوقت الذي يفعل فيه نظام الأسد كل ما في وسعه لإغراق الأردن بالأزمات، ومعه إيران وحزب الله، وحتى إسرائيل التي تريد أن تجد في الأردن الوطن البديل للفلسطينيين؟ أمر محير، وبلا إجابة، خصوصا أن قوى الشر في منطقتنا لا تتوانى عن الصرف، بالمال والعتاد والرجال، على كل ما يزعزع منطقتنا، والمساس بأمن الأردن، واستقراره بحد ذاته يعتبر خطرا لا يقل أبدا عن الخطر الذي أوشك أن يصيب البحرين والكويت بأي شكل من الأشكال، خصوصا أن الملك الأردني قام بإصلاحات حقيقية، لكن الواضح أن قوى الشر تريد إسقاط الأردن وبأي شكل من الأشكال ليكون مقابل إسقاط الأسد.

ملخص القول: إن أمن الأردن من أمن الخليج العربي، والمنطقة كلها، خصوصا في ظل وجود هذا الملك المتيقظ، والصارم، ولذا فيجب ألا يبقى الأردن وحيدا في مواجهة هؤلاء الأشرار، وعليه فمتى يتحرك عقلاء الخليج العربي، وتحديدا السعودية والإمارات والكويت، وقبل فوات الأوان للوقوف مع الأردن؟ هذا ما نتمناه، لأن ما يحدث بالأردن لا يمكن أن يترك هكذا، كما أن من الخطورة انتظار موقف أميركي، خصوصا بعد كل ما رأيناه من هذه الإدارة الأميركية في الربيع العربي. حماية الأردن حماية للعقلانية والاعتدال، ولأمن المنطقة واستقرارها ككل.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

الدكتور عماد الدين ظاظا20-11-2012

اللة ينصر الاردن واللملك عبداللة الثاني ويفرجها على الشعب الاردني
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مجرد رأي20-11-2012

لم يبقى للاردن سوى ان يضع يده بيد ايران لكي يتجاوز الازمة الاقتصاديه . ان كان الخليج سيترك الاردن في هذه الظرف فالضرورات تبيح المحضورات
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.