• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مقتل وإصابة المئات في سلسلة انفجارات هزت مبان حكومية في بغداد

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-08-19
1392
مقتل وإصابة المئات في سلسلة انفجارات هزت مبان حكومية في بغداد

استيقظ العراقيون اليوم الأربعاء على أصوات هائلة لسلسلة من الانفجارات الضخمة ال متعاقبة والتي استهدفت وزارت المالية والصحة والتجارة والخارجية والإسكان في العاصمة بغداد مما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح بالاضافة إلى الدمار الهائل الذي خلفته الانفجارات. وتوزعت الانفجارات بين قذائف الهاون والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة.

 ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر طبي قوله "ان حصيلة التفجيرات الارهابية التي هزت العاصمة بغداد اليوم واستهدفت عددا من الوزارات والدوائر الحكومية وصلت الى الى اكثر 95 شهيدا و500 جريح" .
 
واضاف المصدر ان اكثر الضحايا كانوا نتيجة الانفجار الذي استهدف مبنى وزارة الخارجية بواسطة شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار مما ادى الى انهيار جزء من مبنى الوزارة وتحطيم زجاج المباني والشقق السكنية المجاورة للوزارة .
 
ورجح المصدر ارتفاع عدد الشهداء لخطورة اصابات بعض الجرحى الذين وصلوا المستشفيات مشيراً الى ان الكوادر الطبية تبذل جهوداً استثنائية لانقاذ المصابين.
 
وبلغ عدد الهجمات والانفجارات التي وقعت في بغداد الأربعاء ستة، وقعت كلها في غضون ساعة واحدة، وفقاً لما ذكره مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية.
 
وذكرت الأنباء ان سيارة مفخخة انفجرت قرب وزارة المالية العراقية وسط بغداد، ما اسفر عن انهيار مئة متر من جسر محمد القاسم السريع المحاذي للوزارة واضرار مادية جسيمة في مبنى الوزارة.
 
وأدت شدة الانفجار إلى سقوط عشرات السيارات بركابها من فوق الجسر مما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا.
 
واكد مسؤول في مستشفى مدينة الطب نقل اكثر من مئتي جريح الى المستشفى توفي اربعة منهم. وبين هؤلاء الجرحى عدد كبير من موظفي وزارة المالية من نساء ورجال وقوات امنية.
 
واعقب هذه الانفجار بفارق دقائق، انفجار هائل أحدثته سيارة مفخخة ثانية قرب مبنى وزارة الخارجية العراقية في محيط المنطقة الخضراء، وسط بغداد. وأحدث الانفجار احدث حفرة قطرها عشرة امتار وعمقها ثلاثة امتار، بينما انهارت واجهة وزارة الخارجية بالكامل ولحقت اضرار كبيرة بمجمع الصالحية السكني المقابل لها.
 
يذكر ان المدخل المؤدي الى وزارة الخارجية والى المنطقة الخضراء كان قد أعيد فتحه منذ نحو شهرين بعد إغلاق دام 4 سنوات في اطار خطة اعادة فتح الشوارع وازالة الحواجز الاسمنتية التي امر بها رئيس الوزراء نوري المالكي.
 
واكدت مصادر أمنية عراقية إن معظم الضحايا سقطوا جراء الانفجار الذي وقع قرب وزارة الخارجية.
 
كما انفجرت سيارة مفخخة ثالثة في منطقة البياع لكن لم تعرف الخسائر الناجمة عنها، كما سقطت ثلاث قذائف هاون على وزارة الدفاع ومركز للشرطة واخرى داخل المنطقة الخضراء المحصنة.
 
وفي جنوب بغداد ، قالت الشرطة العراقية إن قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق بالقرب من مدرسة انفجرت فقتلت شخصين وأصابت 15 آخرين بجروح.وفي تكريت شمالي بغداد، أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة بجروح لدى انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق، بينما كانوا يحاولون ابطال مفعولها.
 
وفي الموصل شمال بغداد فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة جنوب المدينة، ما أدى الى مقتل شرطي وإصابة اخر.وفي حادث آخر جنوب الموصل قتل سائق شاحنة لدى انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق. كما أصيب جندي عراقي في انفجار سيارة مفخخة جنوب المدينة.
 
وجاءت هذه الهجمات بعد يومين على تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مدينة التاجي على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة العراقية. وأسفر الهجوم عن مقتل مدنيين عراقيين وإصابة 12 آخرين بجروح، بينهم تسعة من رجال الأمن.
 
كما تأتي بعد ثلاثة أيام على مقتل خمسة عراقيين بتفجير مزدوج داخل وخارج أحد المطاعم في حي بغداد الجديدة ذي الأغلبية الشيعية بشرقي العاصمة العراقية. وأسفر الانفجار أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 27 شخصاً آخرين.
 
يشار إلى أن حدة العنف تصاعدت في العراق في الآونة الأخيرة وبعيد انسحاب القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية، غير أنها تظل دون مستوى العنف في السنوات السابقة.
 
يذكر أن قوات الاحتلال الأمريكية انسحبت من المدن والبلدات العراقية في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي، وبات وجودها يقتصر على القواعد العسكرية ومراكز التدريب والمقار القيادية في العراق لتقديم المساعدة في مجال تدريب القوات العراقية والاستشارة.
 
 المالكي: الوضع الأمني متين في العراق
 
كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انهى امس الثلاثاء زيارة رسمية لسوريا استغرقت يوما واحد بلقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد والذي أكد له دعم سوريا لكل ما من شأنه تعزيز امن العراق واستقراره، فيما طلب المالكي مساعدة سوريا في مكافحة الإرهاب معرباً عن تقديره ''للدور الايجابي الذي تقوم به سورية من اجل دعم الاستقرار في العراق''، وأن تسهم زيارته إلى دمشق في ''تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين خدمة لمصالحهما المشتركة''.
 
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الأسد ''جدد دعم سوريا للعراق في كل ما من شأنه تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدته أرضا وشعبا ودعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لإنجاح العملية السياسية''.
 
وأوضحت أن الأسد والمالكي بحثا في ''التعاون الثنائي بين سوريا والعراق وأهمية الارتقاء به في جميع الميادين وخصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية''.
 
وأضافت أن الاثنين أكدا تعاونهما في ''كل ما من شأنه تأمين مصالح البلدين والشعبين الشقيقين واستقرار المنطقة بشكل عام''.
 
وكان المالكي اجري محادثات مع رئيس الوزراء السوري ناجي عطري الذي أكد ''إدانة الحكومة السورية للعمليات الإرهابية التي يقوم بها أعداء العراق، ودعوة جميع مكونات الشعب العراقي الى المشاركة في العملية السياسية''.
 
وقد تناول البحث ''توسيع التعاون في مجالات ضبط الحدود والنفط والغاز والمياه والنقل والتجارة، والعمل على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين وإقامة مناطق تجارية حرة''.
 
وقال مكتب المالكي في البيان أن الاجتماع أفضى إلى ''إعلان سياسي مشترك لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى برئاسة رئيسي الوزراء''، حسبما أوضح بيان مكتب المالكي. وأضاف أن هذا المجلس سيضم وزراء الخارجية والدفاع والطاقة والكهرباء والصناعة والمالية والاقتصاد والنقل في البلدين.
 
وتسعى الولايات المتحدة والعراق إلى القضاء على شبكات المتطرفين السنة لتهريب الأسلحة والمقاتلين من خلال الحدود السورية إلى الصحراء الواقعة شمال العراق. وتؤجج تلك الشبكات من الهجمات بالموصل حيث ما يزال نشاط القاعدة وغيرها من متمردي السنة كبيرا.
 
وقال المالكي لصحيفة ''تشرين'' السورية إن الوضع الأمني متين في العراق ولا يخشى عليه حيث لم يعد هناك فرصة للإرهاب في أن يسيطر على جزء من الأرض العراقية.
 
وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها المالكي الى دمشق منذ استلام منصبه قبل مايزيد على 3 سنوات حيث زارها في المرة الاولى في آب/اغسطس عام 2007 كما زار العطري بغداد في نيسان/ابريل الماضي حيث ترأس جانب بلاده في اجتماعات اللجنة العليا السورية – العراقية المشتركة .
 
وكان اللقاء السوري الأميركي الذي عقد في دمشق الأسبوع الماضي لبحث موضوع امن الحدود السورية - العراقية قد أثار حفيظة الجانب العراقي لانعقاده دون مشاركة عراقية كون هذا الأمر يمس العراق بشكل مباشر.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.