• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

اختفاء كلاسيكو إسبانيا.. مسرحية سياسية أم رغبة وطنية؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-11-29
1248
اختفاء كلاسيكو إسبانيا.. مسرحية سياسية أم رغبة وطنية؟

 كاتالونيا التي تنشد الانفصال، فعلا رأت في الاستفتاء الذي أجري أخيراً مؤشرا حقيقيا على رغبة الكاتالونيين في الانفصال، مع كل ما يترتب عن ذلك من تداعيات ثقافية وسياسية ورياضية.

لكن برشلونة الذي يعتبر رمزا قوميا للمنطقة، ماذا لو اختفى الكلاسيكو الإسباني الذي يجمعه بغريمه ريال مدريد من خارطة الكرة في العالم؟.

وماذا لو أن ميسي وإنيستا وغزافي وفالديز وغيرهم يلعبون في الدوري الفرنسي، بعيدا عن البرنابيو وعن الأجواء المشتعلة والصاخبة في إسبانيا.

هناك من يرى أن زلزالا سيحدث في كرة القدم العالمية لو قدر فعلا لبرشلونة بأن ينضم فعلا إلى الدوري الفرنسي أو إلى أي دوري آخر في أوروبا غير الدوري الإسباني.

ربما لم يكن خافيير ترياس عمدة برشلونة يعلم مدى درجة هذا الزلزال الذي أحدثته تصريحاته، عندما تطرق إلى فرضية استقلال إقليم كاتالونيا عن الحكومة المركزية في مدريد.

الصحافة الإسبانية تناقلت هذه التصريحات المثيرة بجدية وركزت على قوله "قد ننتقل للعب في الدوري الفرنسي، لأنه لا توجد إمكانية إقامة دوري تنافسي في إقليم كاتالونيا بسبب الكثافة الديموغرافية والتي لا تتعدى السبعة ملايين نسمة".

والسؤال كيف سيكون رد فعل مشجعي البرسا وكيف يرون ناديهم المدلل وهو يلعب بعيدا عن قواعده في ملعب بارك دي برانس مثلا أمام باريس سان جرمان، وبالتحديد أمام لاعب سبق له أن شتم البلوغرانا وهو السويدي إبراهيموفيتش.

ويطالب إقليم كاتالونيا بالاستقلال، ويعتبر برشلونة أكثر من ناد للكرة، بل هو مرجع تاريخي لكل كاتالوني، لهذا أطلقوا عليه شعار "أكثر من مجرد ناد".

فهل تعصف النزعة الانفصالية بالوحدة القومية وتكون سببا في التصدع ؟

عمليا لا يمكن لهذه المعادلة أن تحصل، وإلا فسيفتح باب جهنم على الكرة الإسبانية وتطالب أقاليم أخرى بالانفصال.

ردود الفعل على نتائج الاستفتاء تفاوتت بين التقليل من تأثيره على الوضع الحالي في إسبانيا، والتحذير من تداعياته. ورأت صحيفة "ال بايس" أنه لا يمكن أن يكون "الاستفتاء" مقياساً اجتماعياً. من الواضح أنها كانت مجرد تسلية نظمت من الانفصاليين ولمصلحتهم، بما أن غير الانفصاليين لم يكونوا متحمسين له. لكن صحيفة "ال موندو" حذّرت من أن الأحزاب القومية في كاتالونيا ستستعمل النتائج لدعم مطالبها، مشيرة إلى أنه "سيكون من الخطأ أن يُعَدّ ما حصل في كاتالونيا مجرد مسرحية".

هذه المسرحية التراجيدية يمكن أن تتحول إلى قصة واقعية بالنسبة إلى إسبانيا وكاتالونيا، لتزامنها مع استعداد المحكمة الدستورية لإصدار حكمها في مدى دستورية صيغة الحكم الذاتي الذي حصلت عليه كاتالونيا في عام ٢٠٠٦.

وهل يكون برشلونة الضحية الكبيرة في حال انفصل الاقليم، وبات لزاما على برشلونة اللعب في مسابقة أخرى خارجية بعيدا عن إسبانيا؟

هذه الفرضية تثير مخاوف عشاق الكرة في العالم؛ لأن الكلاسيكو سيختفي بكل بساطة في حال تم الانفصال.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.