• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مؤتمر اسرائيلي يشخص العلاقة مع الاردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-12-06
1220
مؤتمر اسرائيلي يشخص العلاقة مع الاردن

 عقد معهد ترومن للأبحاث ودعم السلام الاسرائيلي مؤتمرا خاصا بمناسبة إصدار كتاب من تأليف سفير الدولة العبرية الأول لدى الأردن، شمعون شامير، المعنون "صعود السلام الحار مع الأردن وأفوله ". ويبحث شامير خلال الكتاب في السياسة الإسرائيلية نحو المملكة الهاشمية الأردنية في فترة الملك الحسين بن طلال، مهندس السلام التاريخي مع إسرائيل، الموقع عام 1994.

 
وألقى شامير في المؤتمرالذي عقد في القدس المحتلة محاضرة تتعلق بالعلاقات الإسرائيلية – الأردنية، وقال إن معاهدة السلام مع الأردن تعالج بمعظمها التعاون بين البلدين، الأقتصادي والأمني، وهذا خلافا لمعاهدة السلام مع مصر التي جاءت في الأساس لتكرس الأمن بين البلدين.
 
وحسب شامير، أراد الملك الحسين في المعاهدة، أولا، أن تصبح إسرائيل شريكا استراتيجيا للأردن، بدلا من أن تبقى تهديدا، وثانيا أن تدفن المعاهدة فكرة "الوطن البديل"، ومفادها أن تكون المملكة الهاشمية الأردنية دولة الفلسطينيين، وأخيرا أن يعود السلام على الشارع الأردني بالنفع الاقتصادي، من خلال التعاون بين الطرفين.
 
وقال السفير الأسبق إن المبادئ الثلاثة التي دفعت الحسين إلى عقد السلام تزعزعت، وإن الحكومات الإسرائيلية التي تلت حكومة رابين لم تثبت هذه المبادئ للأسف. وأسهب شامير في الحديث عن الأحداث التي مست بالعلاقة وخلقت جوا من عدم الثقة بين البلدين مثل: محاولة اغتيال مشعل، واستمرار الحديث عن فكرة "الوطن البديل"، والتصرف بالقدس الشرقية دون التشاور مع الأردن وبعد.
 
وشدد شامير على أن الأحداث التي مست بالسلام بين البلدين لم توجه ضد الأردن بالأساس، لكن تداعياتها وضعت الأردن في موافق حرجة. وشهد شامير، والذي تقرب من العائلة الهاشمية ، أن الملك الحسين بن طلال تطلع إلى أن يكون السلام مع إسرائيل سلاما بين الشعوب، وليس فقط بين الحكومات.
 
وخلص شامير إلى إن العلاقات الإسرائيلية – الأردنية مهمة للغاية، وإن هدف الكتاب هو تحليل الأخطاء والاستفادة منها من أجل تحسين العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية.
 
وحضر المؤتمر إلى جانب شامير، الدكتور أساف دافيد من الجامعة العبرية، والذي قال إن إسرائيل تخلت عن الاستثمار في الأردن بعد أن ضمنت الهدوء من "الجبهة الشرقية" حسب تعبيره. وأضاف دافيد إن معاهدة السلام، والغزو الأمريكي للعراق عام 2003، خلقا واقعا جديدا من ناحية إسرائيل، سقط فيه التهديد من الجبهة الشرقية.
 
وأضاف دافيد أن الجانب الأردني ينظر إلى إسرائيل اليوم بأنها أصبحت "جبهة غربية"، موضحا بأن "هاجس الوطن البديل لم يتبدد لدى المملكة الهاشمية"، خاصة في ظل المفاوضات الجامدة وتآكل حل الدولتين.
 
وتحدث في المؤتمر كذلك، شالوم ترجمان، والذي شغل منصب المستشار الاستراتيجي لرئيس الحكومة شارون وبعدها أولمرت، عن سبل تطوير السلام بين إسرائيل والأردن وأوصى في المقام الأول بدفع عملية السلام، موضحا بأنها قضية محورية بالنسبة للأردن والعائلة الملكية، وفي ذلك تعزيز دور الأردن في عملية السلام. وذكر ان الولايات المتحدة تنقل نحو 350 مليون دولار سنويا لخزانة الأردن، وقال إن إسرائيل تلعب دورا مهما في إقناع الكونغرس الأمريكي في نقل هذا العون بدون انقطاع.
 
وفي الدرجة الثانية تحدث ترجمان عن أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الأمني والاقتصادي. وأسهب الحديث عن مشاريع تتعلق بالغاز، والزراعة والغذاء والماء. وقال ترجمان إن معاهدة السلام تشمل بنودا كثيرة تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية إلى أنها لم تثمر حتى الآن. وأضاف المتحدث أن الملك الحسين بن طلال سوّق السلام لشعبه حينها بأنه سيعود على الأردن بالنفع الاقتصادي، لكن الأردن ما زال بلدا فقيرا، والشارع الأردني لم يشهد ثمار السلام مع إسرائيل بعد.
 
وفي سياق متصل، نقلت اليوم صحيفة "معريف" على موقعها الإلكتروني، أن المملكة الهاشمية أبلغت إسرائيل مؤخرا أنها لن تتحمل تكاليف مشروع "قناة البحار"، والذي يهدف إلى ربط البحر الميت بالبحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط، وفي ذلك الاستفادة لتوليد الطاقة وتحلية المياه وانقاذ البحر الميت من الجفاف. وعُدّ المشروع من أكبر المشاريع المشتركة للأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، ونموذجا لأهمية التعاون الإقليمي لحل مشاكل بيئية والاستفادة من الموارد الطبيعة لصالح دول المنطقة.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.