رصدت في بحيرات ايله الاصطناعية في مدينة العقبة سمكة قرش من نوع "الحوت البتان" وهي من الاسماك المسالمة، وفق المراقب البحري حمزة المحيسن.
وقال المحيسن ليومية "الغد" إن هذا النوع على الرغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى أساساً على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة، مشيرا الى انها تعتبر من الأسماك المسالمة جدا بل ان وجودها يضفي مشاعر البهجة والسرور عند الغواصين والسباحين أثناء مشاهدتهم لها.
وكان مراقبو متنزه العقبة البحري قد رصدوا في وقت سابق سمكة "الحوت البتان"، حيث عمد كادر المراقبة إلى الغوص تحت الماء لالتقاط الصور للحوت والذي بلغ طوله 7 أمتار، وهو أكبر أنواع أسماك القرش وأكبر الأسماك على الإطلاق، وقد يصل طوله إلى 12.65 متر ويبلغ وزنه 21.5 طن.
ويتم العثور على أسماك القرش الحُوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة، ويصل عُمرها إلى حوالي 70 عاماً حسب سجلات المتنزه البحري بالعقبة.
يذكر ان مشروع واحه ايله يقع على الحدود الغربية لمدينة العقبة على أرضٍ مساحتها 4300 دونم، وتجسدت رؤية المشروع في ايجاد واجهة بحرية متميزة عملت على زيادة الرقعة الشاطئية لمدينة العقبة من خلال إنشاء مجموعة من البحيرات الاصطناعية بمساحة إجمالية حوالي 750 دونما، وإنشاء مجموعة متميزة من الفنادق والوحدات السكنية والمرافق التجارية والترفيهية.
وكانت واحة ايله قد انتهت من أعمال البنية التحتية للمشروع بكلفة 250 مليون دينار أردني، تم توفيرها من خلال التمويل الذاتي ممثلاً برأسمال الشركة المدفوع، وشملت هذه المرحلة أعمال البنية التحتية لكافة مراحل المشروع "4,300 دونم" بما في ذلك 750 دونما بحيرات اصطناعية و300 دونم شبكات طرق و طريق أمني لحماية الحدود الأردنية الغربية.
وسيتم هذا العام البدء بتنفيذ مرافق المرحلة الأولى التي تشمل مرسى اليخوت بسعة تتجاوز (300 قارب) و1,200 دونم ملعب غولف بمواصفات عالمية (18 + 6 حفر) وفندق حياة ريجنسي بسعة 300 غرفة، وقرية المرسى التي تحتضن الوسط التجاري والترفيهي للمشروع وبعض الوحدات السكنية المتميزة، حيث من المتوقع أن تبلغ كلفة أعمال هذه المرحلة حوالي 200 مليون دينار أردني إضافية.
