فتح ملفات فساد أقلقت الرأي العام قريباً

 كشف وزير التنمية السياسية وزير الشؤون البرلمانية، بسام حدادين، في محاضرة له نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية، الأحد، أن الحكومة ستتعامل مع ملفات فساد أقلقت الرأي العام قريباً.

وأشار حدادين خلال محاضرة "الانتخابات طريقنا للمشاركة والتغيير" الى أنه عضو لجنة وزارية تناقش قانون التقاعد المدني بما فيه تقاعد النواب والأعيان والوزراء بحيث يكون له شروط وأسس واضحة وعادلة.

وقال الوزير إن الحكومة البرلمانية هي أرقى أشكال الحكم في العالم حيت تفرز من برلمان تمثيلي عبر انتخابات نزيهة، وكتل وأحزاب سياسية برامجية، حيث أن الأردن وضع أولى اللبنات في هذا المجال من خلال القائمة الوطنية.

وأضاف حدادين، إن القائمة الوطنية ستترك أثرا إيجابيا في نمط تفكير الناخب بحيث يدقق أكثر في البرنامج الانتخابي، مضيفا : إن البرلمان القادم وضمن القانون الحالي سيكون أداؤه السياسي والتشريعي والرقابي متقدماً. 

وأكد حدادين أن عملية الإصلاح السياسي تحتاج إلى برلمان قوي ومُسَيّس قادر على التغيير ويعبر عن أماني وتطلعات الأردنيين.

وشدد على أن الانتخابات القادمة ستكون حرة ونزيهة وشفافة بناء على معطيات وأسس واضحة ومنها مسؤولية الهيئة المستقلة للانتخاب عن مختلف جوانب العملية الانتخابية، فقد أثبتت نجاحها في إدارة عملية التسجيل بكفاءة عالية جداً حيث تمكنت من تسجيل (2.5) مليون مواطن من يحق لهم الانتخاب، وهي تلاحق أي مخالفة مهما كانت بسيطة.

وقال وزير التنمية السياسية: إن هذا أوان الإصلاح السياسي بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة التي تؤكد أننا نتقدم للأمام وأن الآفاق تفتتح لمزيد من الديمقراطية والعمل السياسي العام، ولكن لن يكون مجديا إلا بالمشاركة بالانتخابات البرلمانية وصنع التغيير من داخل مجلس النواب، والاستمرار في مسيرة الإصلاح لتجديد النظام السياسي وتطوير الدولة المدنية العصرية الحديثة حيث سيادة القانون والمواطنة.

ودعا الشباب إلى مزيد من المشاركة والمساهمة في التغيير والإصلاح حيث أن الأردن يعد رابع دولة في العالم من نسبة الجامعيين لعدد السكان، مما يفرض عليهم مسؤوليات كبيرة تجاه وطنهم بالمشاركة وصنع التغيير المنشود.

وقال: إن المرشح والنائب المثالي غير موجود إلا عبر تجربة حزبية وسياسية تقوم على برنامج سياسي واضح، ولكن ما يميز مرشح عن أخر وقائمة عن أخرى هو البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي القابل للتطبيق.

ورحب حدادين في مشاركة الأحزاب اليسارية والقومية في الانتخابات القادمة، قائلاً : إنه مكسب إضافي ورافعة جديدة لعملية الإصلاح، وأضاف كان بودنا مشاركة جميع الأحزاب الأخرى لتكون عناصر التمثيل الفكري والسياسي أكثر شمولية.