• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

رئيس وزراء فلسطين للمعانية : زيارتنا ليست تطبيعاً

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-12-17
925
رئيس وزراء فلسطين للمعانية : زيارتنا ليست تطبيعاً

 قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض إن زيارة الأشقاء العرب للشعب الفلسطيني ليست تطبيعا مع الاحتلال، وإنما هي تطبيع مع السجين ودعم صموده وثباته على أرضه.

وأشار فياض خلال لقائه أول من أمس شيوخ ووجهاء مدينة معان أن الزيارة الى فلسطين هي بمثابة زيارة "السجين وليس السجان" وهي تطبيع لعلاقات الأخوة مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أهمية الزيارات وتعزيزها وتكثيفها، لتبيان أن شعبنا الفلسطيني ليس وحيدا ويستمد قوته من عمقه العربي.

ولفت أن ما يزعج المحتل هو مشاهدة العرب وهم يقطعون الجسر، والتي ترفع من معنويات وروح الشعب الفلسطيني النضالية، في ظل هذه الظروف الصعبة، التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وثمن فياض خلال اللقاء الذي دعا إليه وزير الزراعة أحمد آل خطاب بحضور مدير شرطة معان العميد وليد الكفاوين، مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية في كافة المجالات، مؤكدا أن جلالته لم يدخر جهدا في دعم صمود ونضال شعبنا على أرضه وفي مقدمتها حقه في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود العام 1967.

وقال فياض إن الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون ظروفاً قاسية جداً معظمهم في المعتقلات، مبيناً أن معظم السجناء مضى على وجودهم أكثر من ربع قرن، معتبرا أن ما تقوم به إسرائيل يعد خرقاً دولياً، محملاً إياها مسؤولية سلامة السجناء الفلسطينيين. ودعا كافة القوى المؤثرة في المجتمع الدولي، للوقوف مع حق الأسرى في الحرية والإقرار بحقوقهم ومكانتهم التي تؤكدها كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى اتفاقية لاهاي، والتحرك الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية التي يعشها الأسرى البواسل في سجون ومعتقلات الاحتلال.

وبين أن المصالحة الوطنية الفلسطينية هي مسألة أساسية لاستكمال إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني بكافة أهدافه، مؤكدا أنه آن الأوان لإغلاق ملف الانقسام وإنهاء سيمفونية الخلافات وتحقيق المصالحة بما يستنهض طاقات الشعب في معركة التحرر الوطني والبناء الديمقراطي. 
وأشار إلى الإقرار الدولي بجاهزية مؤسسات السلطة الوطنية وقدرتها على تحمل مسؤولياتها في تقديم الخدمات للمواطنين والعمل كمؤسسات دولة، إلا أنه اعتبر أن هذه الجاهزية لا تكتمل إلا بإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسسات الشعب الفلسطيني. 

وشدد فياض على أن المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وخاصة في القدس جراء الانتهاكات الإسرائيلية وإرهاب مستوطنيه، تستصرخ ضمائر كل أحرار العالم، للوقوف مع هذا الشعب وحقه الطبيعي في الحياة والحرية والكرامة، ووقف ما يتعرض له من ظلم وطغيان، وتمكينه من الخلاص من هذا الاحتلال ومعاناته. وبين أن الشعب الفلسطيني مستمر في صموده على أرضه وفي وطنه رغم الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه ولن يتخلى عن حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واعتبر أن قبول دولة فلسطين بصفة مراقب في الأمم المتحدة يعزز من المكانة القانونية في حق الحرية للأسرى، ويفتح الباب لتكون فلسطين واحدة من الدول الموقعة على اتفاقية جنيف. ولفت الى أن القرار يشكل ثمرة مهمة وذات مغزى لنضال الشعب الفلسطيني المتواصل منذ عقود من أجل نيل حقه الطبيعي في تقرير المصير، وانتصارا لإرادته في إنجاز كافة حقوقه الوطنية.

كما أكد أن الزيارة التاريخية لجلالتة، كأول زعيم عربي وإسلامي يهنئ الفلسطينيين بهذه الخطوة، تجسد الموقف الأخوي الداعم من الأردن للشعب الفلسطيني ونضاله الساعي إلى التحرر والاستقلال، وتعكس قوة ومتانة الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين. من جهته، أعلن وزير الزراعة الفلسطيني وليد عساف أن مجلس بلدي محافظة قلقيلية قرر تسمية أحد شوارع المدينة الرئيسية والمقام فيها النصب التذكاري لشهداء الجيش العربي الأردني باسم وزير الزراعة أحمد آل خطاب، تقديرا لجهود الوزارة مؤخرا باتخاذ قرارات لتمتين العلاقات الزراعية بين الجانبين، وتسهيل انسياب المنتجات الزراعية الفلسطينية للأردن، بما يدعم تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه لمواجهة الحصار الذي يفرضة الكيان الإسرائيلي. 

إلى ذلك، أكد آل خطاب أن الزيارات الأردنية وعلى مختلف المستويات ستتواصل للأراضي الفلسطينية، الأكثر قربا وقرابة وإحساسا بمعاناة وآلام الأشقاء الفلسطينيين، كما تأتي في إطار الدعم الذي توليه القيادة الهاشمية المتواصلة للشعب والقضية الفلسطينية على مختلف الصعد، وفي مختلف المجالات، مشيرا الى أهمية التواصل مع الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده لنيل استقلاله، وإقامة دولته على ترابه الوطني

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.