الكرك: الطوائف المسيحية تحي ذكرى الميلاد بالصلوات

 احيا ابناء الطوائف المسيحية من عشائر الكرك ذكرى الميلاد المجيد بالصلوات والتضرع لله بان يسود الحب والسلام ربوع المعمورة ، وان يديم على الاردن نعمة الامن والاستقرار وا يحفظ قيادته الهاشمية التي جذرت في ضمائر ابناء الوطن الاردني العزيز معاني المحبة والتسامح والعيش المشترك .

وقد اقيمت الصلوات في ثماني كنائس لاتباع الطوائف المختلفة في محافظة الكرك حيث اجمع كهنة هذه الكنائس على قول واحد هو الوقوف عند المعاني والعبر التي حملتها رسالة المسيح عليه السلام في مضمونها "وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة" كقول جامع نادى به رسول المحبة وظلت جذوته متقدة حتى يومنا هذا والى ان يرث الله الارض وماعليها.

راعي طائفة الروم الارثوذكس في بلدة ادر الاب عادل مدانات قال في عظة له وقال راعي طائفة الروم الارثوذكس الاب عادل مدانات أن عيد الميلاد هو السلام الذي ينشده العالم اجمع , عيد محبة وتسامح ورحة وصلة بين الناس , وفيه يولد الإنسان من جديد فكريا وعقليا وروحيا من خلال مراجعة النفس اين احسنت واين اساءت , فقد ولد المسيح ليعطي العالم كله السلام ويبعث في القلوب , واضاف أن المسيح ولد ليبعث في النفوس كل هذه المعاني , مؤكدا اهمية ألانفتاح على الاخر لضمان تعايش حقيقي ومستدام , واشاد الاب مدانات بنعمة الوئام والمحبة التي تجمع الشعب الاردني بمسلميه ومسيحييه وكل اطيافه , وقال أن الحالة المعاشة في الأردن والتي عززها الهاشميون على مرالتاريخ هي قدوة للجميع ، منوها بمضامين رسالة عمان التي قال انها وضعت النقاط على الحروف وعكست موقف الاردن قيادة وشعبا تجاه تعايش الاديان لخير الانسانية جمعاء.

وقال الاب وسام مساعدة المدير العام لمدارس دير اللاتين : في كل سنة كان هناك عنوان يجمعنا ليرسم لوحة ميلادية نستلهمه من سر العيد المجيد ومن سر حياتنا ، فالدين حياة والحياة هي دين واضاف الاب المساعدة ان الظروف التي يمر بها الوطن العربي تستوقفنا لتكون لنا منها العظة والعبرة لنؤسس لحياة جديدة نحياها بسلام وهدوء ، بفرح وطمانينة ورغد وازدهار ، وعيد الميلاد كما قال الاب مساعده من اسمه نحتفل بولادة حياة جديدة وهي ميلاد المسيح ، فقد اعلمت السماء ميلاده عليه السلام فرددت الملائكة " وعلى الارض السلام وللناس المسرة " ، فميلاد يسوع اتى ليعلن ان لله المجد اولا ، واتى ثانيا لينشر بذور السلام في الارض لتزهر المحبة ولينعم الناس بالفرح ثالثا.

والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في محافظة الكرك كماهي في عموم الاردن ظلت ممتدة منذ عهد النبوة ، فها هي عشيرة العزيزات المسيحية تنتصر للمسلمين في معركة مؤتة ، وهاهو المسجد العمري وسط مدينة الكرك يقف شاهدا على ابهى صور التاخي بين ابناء الكرك بمسلميها ومسيحييها ، المسجد مقان على قطعة ارض تبرعت بها عشائر الكرك المسيحيية من الروم الارثوذكس ، لان المسلمين في الكرك لايرون ان خلافا بين اتباع الديانة المسيحية واخوانهم من اتباع الديانة الاسلامية ، ديانتان وكما يقول المربي الفاضل عبد الرحمن المعايطة يستشهد على ذلك بنص قراني يعني ان اقرب الناس للمسلمين وهم النصارى ، ذلك لان مصدر الديانتين واحد ومنشأهما فلا خلاف ولاتناقض بينهما ، من هنا فانت ترى اول من يهنىء المسيحيين بعيدهم هم المسلمون ، واول من يهنىء المسلمين باعيادهم هم المسيحييون ، سنة لم يعتريها التبدل او التغير منذ كانت الكرك بمسيحييها ومسلميها وناسها الطيبين .