- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
النسور مرشح للقب شخصية العام 2012 بسبب ما فعله بشان الغاز وما سيفعله بالكهرباء والماء !
:في فترة زمنية قياسية لم تتعد الخمسة أشهر على اعتبار أنه سيستقيل بالتزامن مع الانتخابات المزمع تنفيذها في 23 من الشهر المقبل، استطاع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور أن يحدث "دربكة" واسعة في البلاد حول المضي بانتخابات وفق قانون مثار حوله الجدل، وحسم قرار رفع أسعار المشتقات النفطية الذي تأجل غير مرة، وليس أخيرا دبلوماسية خارجية اتسمت بالعداء.
لعل ما يجعل الرجل مرشحا للقب شخصية العام 2012، هو انتقاله الكلي من مسار المعارضة بعد أن شغل منصبا وزاريا سابقا، وكان نائبا رفع الصوت عاليا قبل تكليفه بأسابيع، مدافعا بقوة عن عكس معتقداته في تفسير بسيط بأن عليه أن يتعامل مع الوضع كرئيس وليس معارضا، بحكم عمله، لوحظ الهدوء التام في كل أحاديثه، والتبريرات بصوت خافت لا تتناسب والقرارات قط.
ذلك التفسير لم يكن مقنعا لدى رجال ساسة وحتى قوى إصلاح كانت سبقت وحكمت عليه في أول أيامه بحجة التناقض بين ما كان يرفض ومهامه الجديدة، توقعاتها أصابت بعد قرار تلو الآخر، أهمها طلته التي لن ينساها أهل البلد، على نشرة الثامنة في التلفزيون المحلي، في لقاء مسجل على شكل نسخة غير متقنة من لقاءات لاري كنغ أو أوبرا وينفري.
النسور 73 عاما من مواليد السلط يؤكد أن ما فعله بشان المشتقات النفطية وما سيفعله بالكهرباء والماء سيسجله تاريخ الاجيال القادمة، وكل من انتقده كتابة وحديثا سيكتب مجددا في صالحه وسيتحدث بإيجاب، حول كونه مقتنعا بأن المصلحة العامة كانت تقتضي ذلك، والوضع الاقتصادي بلغ مرحلة الخطر.
كان مبالغا في أن الرجل قبل التكليف رفض بشدة قانون الانتخابات، وحسب على المعارضة، بمقولته الشهيرة إن "على رئيس الحكومة أن يجعل جهاز المخابرات خلفه لا أمامه"، وتم تصوير مناكفته الشرسة لـ4 حكومات سابقة أصر على عدم منحها الثقة عندما كان نائباً في البرلمان، على أنها مشهد حقيقي من فلم "بريف هارت"، هؤلاء تجاهلوا أنه شغل مناصب مثل: نائب رئيس وزراء و"خارجية" و"تخطيط" و"إعلام"، وبقي 14 عاما خارج السرب الحكومي.
مولود السلط النسور كان يتمتع بشعبية أبقته تلك المدة في العبدلي، وحملته اكثر من حقيبة، لكن في فترة زمنية قصيرة أصبح حديث العامة والنخبة، وشغل بال عامل البناء المصري وسائق التكسي ورجل الأعمال، فإن كان رجل العام الحالي فإنه سيكون آخر عام، وسيبقى في سيرة الرجل رقم 2012 فقط، رغم أن حياته كانت مليئة بالارقام.
مواطن30-12-2012
مواطن30-12-2012