وسائل إعلام : اتهام إيراني للأردن بالتخطيط لثورة بالأنبار

 :قالت وسائل إعلام عراقية الجمعة، إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي زار الأردن قبل أيام طلب ضمانات من عمّان بدعم حكمه في حال ظهر تمرد مسلح في محافظة الأنبار على الحدود الأردنية-السورية.

ونقل موقعا صوت العراق وأور نيوز عن مصدر سياسي كردي قوله إن الزيارة كانت تهدف إلى الحصول على دعم أردني يعارض وقوع أي ثورة مسلحة في الأنبار على غرار الثورة السورية.

وأضاف المصدر أن هنالك "تقارير إيرانية تتهم دوائر أردنية بالتنسيق مع قيادات عشائرية وسياسية وعسكرية في محافظة الأنبار للتخطيط لهذه الثورة".

كشف مصدر أمني أن السلطات العراقية أعلنت، الخميس، حالة الطوارئ في محافظة الأنبار التي تشهد لليوم الخامس على التوالي تظاهرات مناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي.

 وأضاف المصدر عينه أن الحكومة العراقية سحبت صلاحيات محافظ المدينة، ونقلت سلطة إدارة المحافظة إلى قائد عمليات المحافظة، وذلك بعد أن أعلن مجلس محافظة الأنبار العصيان الشعبي.

وحذر المصدر الكردي، المالكي بأنه يرتكب خطأ فادحاً بإثارة المواجهة السياسية مع الأنبار، معتبراً أن مشكلة المالكي الذي صعد مع الأكراد في الأسابيع الماضية، ثم انتقل بعدها الى السنة، تكمن في أنه قلق للغاية من مستقبله السياسي بعد سقوط الأسد ويعتقد أن الاكراد و السنة سيكونون المستفيدين من انتصار الثورة السورية ولذلك يحاول القيام ببعض التحركات الاستباقية بمشورة طهران لإرسال رسائل تهديد قوية الى اقليم كردستان والمكون السني.

وتفجرت الأزمة في الأنبار إثر اعتقال قوات المالكي لعناصر حماية وزير المالية رافع العيساوي بعد اتهمامهم بالقيام بعمليات إرهابية في خطوة مشابهة لما حدث مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي حكم عليه بالأعدام غيابيا.