• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

موسكو تترك الأسد لمصيره وتستعدّ لما بعده.. وهدفها الرئيس إنقاذ ماء الوجه

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-12-28
1244
موسكو تترك الأسد لمصيره وتستعدّ لما بعده.. وهدفها الرئيس إنقاذ ماء الوجه

 يبدو ان روسيا باتت تعترف بأن نظام الرئيس بشار الاسد قد يكون قريبا من نهايته، وهو ما يشير الى ان الكرملين بدأ يعد لمرحلة ما بعد النظام الذي ظل حليفا لموسكو لاكثر من اربعة عقود.

وان كانت الرئاسة الروسية لا تزال تقارع الغرب برفضها دعوة الاسد صراحة للتنحي، فإن تقييمها الاخير لحظوظه في الاستمرار يعطي بعض الامل في أن تشهد نهاية السنة نشاطا دبلوماسيا محموما باتجاه التوصل الى حل.

وقال فيودور لوكيانوف رئيس "مجلس السياسات الخارجية والدفاعية" ومقره موسكو "روسيا ليست غافلة عن واقع الامور، والدبلوماسيون الروس ليسوا اغبياء.. انهم مدركون بان الأمور تسير باتجاه واحد".

واضاف "بات معروفا للجميع ما ستؤول اليه الامور في نهاية المطاف، ولكن من غير المعروف متى سيحدث ذلك".

وفي زيارة نادرة لمسؤول كبير في النظام، وصل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى موسكو خلال الاسبوع لإجراء مباحثات مغلقة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وينتظر وصول الموفد الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي الى موسكو حيث يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف السبت بعد زيارة استمرت خمسة ايام لدمشق.

وخففت وزارة الخارجية الروسية خلال الايام الاخيرة لهجتها المعادية للمعارضة السورية المتمثلة في الائتلاف الوطني الذي اعترف به الغرب، من خلال دعوة رئيسه احمد معاذ الخطيب لإجراء مباحثات في روسيا او خارجها.

ويأتي التغير في الموقف الروسي في ظل تسارع التطورات على الارض في سوريا مع الاعلان عن سيطرة المقاتلين المعارضين على المزيد من المواقع من القوات الحكومية، واعلان المزيد من الانشقاقات.

وتغيرت لهجة روسيا في وقت سابق هذا الشهر عندما قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ان الاسد بدأ يفقد السيطرة وانه لا يمكن استبعاد ان تنتصر المعارضة في النهاية.

ويبدو ان تصريحاته التي نقلتها وسائل الاعلام الروسية الحكومية، كان يفترض ان تكون غير قابلة للنشر. ولكن بعد ذلك صدرت عن القادة الروس تصريحات مماثلة رغم أنها كانت أكثر حذرا.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية السنة "لسنا معنيين بمصير الاسد.. نتفهم ان هذه العائلة موجودة في السلطة منذ اربعين عاما وهناك حاجة للتغيير".

وكشف لافروف الجمعة ان روسيا ابلغت المقداد بأن الوقت حان لكي ينفذ النظام وعوده ببدء حوار مع المعارضة وتنظيم المرحلة الانتقالية.

وقال لافروف بوضوح خلال مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" التلفزيونية الاسبوع الماضي ان ما تعترض عليه موسكو هو ان يطلب منها ان تقوم بدور "ساعي البريد" وتوجيه رسالة للأسد تطالبه بالتنحي.

واضاف لافروف "اذا كان الاسد مهتما، ينبغي مناقشة ذلك معه مباشرة".

وقال لوكيانوف ان الهدف الرئيسي الذي تسعى اليه روسيا اليوم هو ضمان عدم حدوث تدخل عسكري خارجي في سوريا مثل ان يقود حلف الاطلسي حملة جوية كتلك التي ادت الى اسقاط نظام معمر القذافي السنة الماضية في ليبيا.

واضاف "اي عملية سياسية تقود الى تغيير السلطة في سوريا، تناسب روسيا".

وشكلت الحملة على ليبيا التي ادت الى سقوط نظام معمر القذافي انتكاسة لروسيا التي خسرت المليارات من صفقات الاسلحة ومشاريع البنية التحتية وجعلتها غير قادرة على التواصل مع القادة الجدد.

وتبذل روسيا ما بعد الحقبة السوفياتية في عهد بوتين جهودا للحفاظ على مكانتها كقوة عظمى وستعمل جاهدة للحفاظ على نفوذها في سوريا الجديدة.

واقامت موسكو علاقات وثيقة مع نظام حزب البعث في دمشق منذ تولي حافظ الاسد السلطة في بداية سبعينات القرن الماضي.

وبفضل هذا التحالف، اقامت موسكو قاعدة بحرية لا تزال تستعملها في مرفأ طرطوس ووقعت مع سوريا معاهدة صداقة وتعاون في 1980 لا تزال تشكل اساسا للعلاقات بينهما.

وكانت روسيا مزود سوريا الرئيسي بالسلاح ورفضت مطالب الغرب المتكررة بوقف امداد النظام.

وخلال النزاع، اعترضت تركيا طائرات متجهة الى سوريا قالت موسكو انها تنقل معدات رادار لصواريخ دفاعية.

وقال الكسي مالاشنكو المحلل لدى مركز كارنيغي موسكو "لقد ادركت روسيا قبل فترة طويلة ان الاسد لن يبقى في السلطة ولكن كان من الصعب عليها ان تعترف بذلك صراحة".

واضاف انه كان على روسيا ان تغير لهجتها وتتخذ موقفا اكثر تشددا زاء النظام في وقت مبكر.

وقال "تسعى روسيا الان الى اللحاق بالقطار بعد ان غادر المحطة.. ان هدف روسيا اليوم هو انقاذ ماء الوجه"

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.