• المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
  • يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المعايطة:جاهزون للتعاطي مع كيمياوي سوريا

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-12-30
1815
المعايطة:جاهزون للتعاطي مع كيمياوي سوريا

 أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام اليوم الأحد أن الأردن مستعد للتعاطي مع أي تهديد كيمياوي قد يصدر من سوريا مشيرا إلى أنه "لن يدخل في أي تحالف" من أجل حماية نفسه.

ولم يقدم المعايطة أي تفاصيل حول الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) لكن مسؤولين تحدثوا عن أن خبراء عسكريين أميركيين وبريطانيين وفروا تدريبات في سبل حماية المدنيين في حال تعرض الأردن لأي هجوم كيمياوي.

في ذات الإطار، أشار المعايطة إلى أن الأزمة السورية المتواصلة خلفت "ضغطا كبيرا" على الإمكانات والبنيات التحتية للمملكة التي استقبلت حتى الآن حوالي 275 ألف لاجئ سوري.

يُشار إلى أن الأردن والولايات المتحدة ودولا أخرى لم تخف قلقها من أن يعمد نظام الرئيس بشار الأسد في خطوة يائسة لإنقاذ نظامه إلى استخدام ترسانته من الأسلحة الكيمياوية.

وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد ذكر في وقت سابق أن بلاده حصلت على معلومات استخباراتية تثير قلقا بالغا، وتفيد بأن دمشق تدرس استخدام هذه الأسلحة.

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن استعمال الكيمياوي لن يكون مقبولا تحت أي ظرف من قبل دمشق متوعدا بمحاكمة من يرتكب ما وصفها بـ "الجريمة" مشيرا إلى أن استخدام هذه الأسلحة ستكون له "تبعات خطيرة".

وبالمقابل اتهمت دمشق الغرب باستخدام مسألة التهديد الكيمياوي لتبرير أي تدخل عسكري في المستقبل واصفة ذلك بـ "المسرحية".

وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام، وزير الثقافة، الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة رفض بلاده أن تكون الحدود الاردنية- السورية انطلاقة لاي تدخل عسكري موجهة ضد سوريا، معتبراً ان هذا الموقف لم يعجب بعض الاطراف حسب تعبيره.

وقال المعايطة في حــوار مع صحيفة "الأيام" البحرينية ان الاعتقاد بوجود تحالف عسكري اردني- تركي- اسرائيلي يستعد للتدخل في سوريا هو مجرد (أوهام)، مشددا على رفض الاردن لاقامة اي تحالف عسكري مع اسرائيل ضد اي دولة عربية.

واعتبر المعايطة ان الدعم المالي الذي قدم للاجئين السوريين المقيمين في الاردن اقل بكثير من العبء الذي تحملته الدولة الاردنية، مشيراً الى ان الاردن قد استقبل اكثر من 250 الف لاجئ مما يشكل عبئا اقتصاديا وسياسياً وأمنياً.

ونفى المعايطة ان تكون بلاده قد ردت على قطع امدادات الغاز المصري عن الاردن بطرد العمالة المصرية من الاردن، مؤكدا على ان بلاده تشتري النفط وفق الاسعار العالمية ومعظمه من السعودية.

وفي الشأن الاردني رفض المعايطة اتهام المعارضة الاردنية بتلقي الدعم من الخارج او العمل لصالح اجندات خارجية، معتبراً ان كل من خرج الى الشارع مطالباً بالإصلاحات هو اردني غيور.. واصفاً المواطن الاردني بالقول» الاردني لا يباع لاي طرف».

وفي الشأن البحريني جدد المعايطة وقوف بلاده الى جانب البحرين معتبراً ان الامن والاستقرار وقوة الدولة ورفض العنف من الثوابت التي لايجـوز المساس بها. وفيما يلي نص المقابلة:

 

] كيف تقيمون التعاون الاعلامي بين الاردن والبحرين؟

- ان العلاقات المتينة والتفاهم الكبير والعلاقات الشخصية القوية بين قيادات البلدين والوقفات الصادقة بين البلدين عبر تاريخ هذه العلاقات، تشكل ارضية سياسية لكل اشكال التعاون بين الاردن والبحرين، اما بالنسبة للاعلام تحديداً فاعتقد ان الاعلام البحريني يضم اليوم الكثير من الكفاءات الاعلامية الاردنية التي تعمل في البحرين التي بدورها تقدم خبراتها وانتاجها وحضورها بكافة مجالات الاعلام، وهذا ما يشكل ارضية اساسية للتعاون الاعلامي بين البلدين، اذ ينقلون التجربة الاعلامية الاردنية كما يطورون انفسهم من خلال العمل في الاعلام البحريني الذي يحتوي جوانب ايجابية كثيرة. اعتقد ان العلاقات البحرينية- الاردنية بشكل عام هي من العلاقات العربية- العربية المميزة والراسخة والخالية من اي شوائب عبر التاريخ بما فيها موضوع الاعلام الذي يشكل ايضا جانباً متميزاً.

] من موقعكم، كيف تقييم تعاطي الاعلام البحريني مع الازمة التي مرت بها البلاد؟

- دعني أؤكد على مسألة هامة. نحن في الاردن بكل الاحوال موقفنا مع امن واستقرار البحرين. ولدينا حرص كبير عبرنا عنه بكل الاشكال والوسائل الممكنة. اعلام البحرين هو اعلام وطني وعادة الاعلام الوطني يقف مع دولته بشكل كامل. اما بالشأن السياسي فهناك ثوابت لا يجوز المساس بها كالامن والاستقرار وقوة الدولة ورفض العنف، وقد وقف الاعلام البحريني مع هذه الثوابت وقفة جادة، وفي نفس الوقت نجد ان الاعلام البحريني اعلام منفتح ومع الاصلاح ومع المطالبة بالتطوير والتحديث وحل المشكلات، اعتقد ان بعض المراحل تحتاج وقفات جادة من الاعلام خصوصا عندما يتعلق الامر باستهداف فكر الدولة أو أمن الدولة.

] كيف تنظرون الى مكرمة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بانشاء مجمع علمي في مخيم الزعتري؟

-هذه واحدة من المواقف الايجابية للأشقاء في مملكة البحرين ولجلالة ملك البحرين.. اعتقد انها كانت من النقلات النوعية لأنها وفرت التعليم لأبناء المخيم، وهي لفتة عميقة ليس فقط لكونها مساعدة انسانية بل لأنها قدمت لشيء نبيل وهو التعليم وهذه ليست اول بادرة ولن تكون الاخيرة من قبل البحرين قيادة وشعباً اتجاه اشقائهم العرب. ولا أرى انه أمر جديد على البحرين. فنحن ننظر – بحكم الصداقة العميقة مع البحرين- ان ما يمس البحرين هو يمس الاردن.

] ماذا عن الدعم الذي تتلقاه الاردن للتعامل مع نزوح اللاجئين السوريين لاراضيها؟

-هنالك دعم من جهات دولية واقليمية ونحن نقدر هذا الدعم ولكن الواقع يقول ان الدعم المقدم اقل بكثير من العبء الذي تحمله الاردن.. كما اود التوضيح ان تبعيات الازمة السورية على الاردن لا تقتصر فقط على مخيم الزعتري فقط، فهناك اكثر من 150 الف سوري يعيشون في المدن الاردنية ويستفيدون من البنى التحتية والمياه والصحة والتعليم والطاقة ومن بينهم اكثر من 17 الف طالب سوري انتظموا في المدارس الاردنية. وهذه المعطيات بدورها تشكل عبئا اضافياً على الموازنة والخزينة الاردنية.

] دعني انتقل معك الى الجانب الاردني،هناك انتخابات برلمانية على الابواب. ما هي توقعاتكم الاولية لهذه الانتخابات؟

-نحن متفائلون لان نسبة التسجيل كانت ايجابية ووصلت الى 70%، وهذا مؤشر ايجابي وبتقديري من يراقب المشهد سيرى انه نشيط وايجابي، نحن كحكومة نعلم ان المواطنين لديهم ردة فعل تجاه فكرة الانتخابات نتيجة اداء مجالس نيابية سابقة، ونعلم ايضاً ان هذا يشكل لدى المواطن نوعا من التراجع، ولكن اعتقد- من تقديري الخاص- ان الجو العام سيأخذنا باتجاه انتخابات ايجابية، وسنتمكن من إرسال رسالة للعالم نقول فيها «لايوجد جهة تسير الدولة الاردنية، بل الأردنيون هم اصحاب الايقاع» مع احترامنا لكل الاطراف. اعتقد لابد من الاشارة الى إنجاز اصلاحات مهمة كالمحكمة الدستورية وهيئة مستقلة للانتخابات وقانون انتخاب جديد وتعديلات دستورية، نحن نسير في طريق الاصلاح فهناك الكثير من الاصلاحات ستتم ولكن هذه الاصلاحات لا يمكن ان تتم الا من خلال مجلس تشريعي، ومجلس النواب القادم هو البيت الذي سيتم فيه انجاز الاصلاحات المتبقية.

] هل هذا يعني ان الاردن يستعد لحكومة برلمانية؟

-هذا يعتمد على شكل البرلمان، اعتقد ان البرلمان القادم سيشكل اول خطوة نحو الحكومات البرلمانية. واذا كان اغلبية المقاعد لحزب معين او تحالف فمن المؤكد أنك لن تستطيع تجاوزه وقد يكون رئيس الوزراء القادم من هذا التحالف او من ذاك الحزب، كما ان برنامجه سيكون برنامج الحكومة. لقد دعا جلالة الملك عبدالله الثاني بوضوح الى تغير النظام الداخلي لمجلس النواب، حيث يتحول من العمل الفردي الى عمل كتل نيابية مع الاشتراط ان يكون النائب تابع لكتلة نيابية.

] ماذا عن مقاطعة الاخوان المسلمين للانتخابات القادمة؟ ألا يؤثر ذلك على شكل الانتخابات بوجه عام لاسيما عندما نتحدث عن قوى معارضة بارزة في الشارع الاردني؟

- لقد تمنينا ان يشارك الاخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة، فهم طيف سياسي اردني نحترمه وله تاريخ طويل في العمل السياسي في الاردن، لقد طالبناهم ان يمارسوا المنطق الذي ينادي به زملاؤهم ورفاقهم (الاخوان المسلمين في مصر) والذين دعوا من خلاله الى الاستفتاء عند الاختلاف على الدستور. كما دعوناهم ان يكونوا جزءا من مجلس النواب القادم وكذلك من الحكومة القادمة ولم يستجب لذلك. اعتقد ان إصرارهم على المقاطعة يعني خروجهم من العملية السياسية ونحن بدورنا نحترم قرارهم.

] هناك اليوم خلاف بل انشقاق داخل صفوف الإخوان في الاردن، ألا توجد يد حكومية عبث بالتنظيم من الداخل؟

-دعني اوضح ذلك بشكل صريح. نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لاي حزب اردني بما فيهم حزب جبهة العمل الاسلامي. نحن لا نحرض احدا على أحد. وما يجرى داخل هذا الحزب او غيره فنحن ننأى بانفسنا خطوات للخلف عن اي موضوع يتعلق بذلك.. بل نريد للاخوان المسلمين ان يكونوا حزباً اردنياً اهتماماته اردنية ويقدر ظروف الاردن كقوى فعالة لها حضورها في الحياة السياسية.

] بصراحة، هل تتهمون المعارضة الاردنية بالعمل لصالح أجندات خارجية؟

- اعتقد ان كل من خرج للشارع وطالب بالاصلاحات هو اردني غيور، نحن كأردنيين سجلنا سلمية الحراك والتزام بالقانون على مدار عامين. ولا يمكن بأي شكل من الاشكال ان نقبل اتهام المعارضة الاردنية بالعمل لصالح اجندات خارجية او تلقي الدعم من الخارج. الدولة الاردنية تثق بمواطنيها وتثق تماماً بغيرتهم على وطنهم. والمعيار الفاصل هو القانون وطالما ان المعارضة ملتزمة بالقانون وحريصة على امن الدولة لا احد يستطيع تسويق اتهامات تمس وطنية احد.. لقد اعتبر جلالة الملك الحراك الاردني حراكا ايجابيا بل واشاد به، واعتقد ان نموذج تعامل الدولة والقيادة الاردنية مع حراك الشارع وتعامل الاردنيين انفسهم الذين خرجوا للشارع مع فكرة التظاهر والاعتصام هي نماذج تدرس في العمل السياسي والشعبي. والاردني مهما اختلفنا معه او عنه سياسياً فهو يبقى غير قابل للشراء من اي طرف.

 

] ماذا عن الغاز المصري والعمالة المصرية في الاردن، هل ردت الحكومة الاردنية على قطع الغاز المصري بطرد العمالة المصرية من الاردن؟

-لا ابداً.. موضوع انقطاع الغاز ممتد منذ عام 2011- 2012 والسبب هو تعرض خط الغاز لأكثر من 15 تفجيرا، ففي العام 2012 طلبت الحكومة المصرية الجديدة من الاردن ان تعاد صياغة الاتفاقية مع الاردن، ووقع الاردن اتفاقية جديدة تنص على خفض الكميات الموردة الى 250 مليون قدم مكعب في اليوم وكذلك رفع السعر. ولم تلتزم الحكومة المصرية بتوريد الكميات المتفق عليها، وما طالبنا به هو فقط ان تلتزم مصر بتنفيذ الاتفاقية. أما موضوع العمالة فهذا امر يتعلق بتنظيم سوق العمل في الاردن. حيث يوجد اليوم في الاردن حوالي 500 الف وافد مصري من بينهم 300 الف لا يحملون اقامات للعمل.

] هل تتلقى الأردن نفطا مجانيا أو بسعر تفضيلي؟

- الاردن لم يتلقَ- حتى الآن- اي منح نفطية مجانية أو بأسعار تفضيلية. بل نشتري النفط بأسعار السوق العالمية بدون اي سعر تفضيلي. واغلب كميات النفط نشتريها من السعودية وكمية بسيطة من العراق.

] دعني انتقل معك الى الملف السوري. كيف تقرأ تأثير الوضع الراهن على الاردن؟

- لقد استقبل الاردن اكثر من 250 الف لاجئ سوري. وهذا بدوره يشكل عبئا اقتصاديا وأمنيا وسياسياً. لكن في نفس الوقت تمكنا من الحفاظ على موقفنا اتجاه الازمة السورية. لقد اكدنا مرارنا على عدم تدخلنا بالملف السوري ولازلنا مصرين على ضرورة ايجاد حل سياسي لا عسكري للازمة السورية. كما نرفض التدخل الخارجي العسكري في سوريا. نحن خائفين على سوريا اذا لم يكن هناك حل سياسي للازمة، اذ ستذهب سوريا حتماً الى حرب اهلية وفوضى ونتائج لا تحمد عقباها.

] ماذا عن التحالف العسكري الاردني- التركي- الاسرائيلي الذي تم تجهيزه للتدخل في سوريا؟

-هذه أوهام.. موقفنا واضح ولن يدخل الاردن في حلف مع اسرائيل لضرب دولة عربية لان هذا جزء من الخيال.. نحن ضد التدخل العسكري في سوريا والوقائع على الارض موجوده. نعم هناك اشتباكات تحدث بين الجيش الاردني والجماعات التي تحاول التسلل الى سوريا بين الحين والآخر وقد تعرض افراد القوات المسلحة لاطلاق النار واصيب احد افراده نتيجة للاقتتال الداخلي. ما نحاول القيام به هو عدم انتقال اي آثار للازمة السورية الى الحدود الاردنية. نحن ندرك جيداً معنى التدخل في الشأن السوري، ولن نسمح ان تكون الحدود الاردنية خطا للتدخل وان كان هذا الموقف لم يعجب بعض الاطراف

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

شقيدوح01-01-2013

يامعايطة استخدم ذكاؤك لتأمين الغاز للمواطنين الاردنيين للطبخ قبل ماتتعب نفسك بالكيماوي السوري
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

النافي31-12-2012

مراسلكم النافي من حي معصوم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.