قالت مصادر ليبية مطلعة ان الخلافات بين الحكومة الليبية المركزية وحكومة الزنتان تتسع بسبب قضية سيف الاسلام القذافي .
وذكر المصدر لمراسلنا ان حكومة الزنتان رفضت رفضا قاطعا تسليم سيف الاسلام القذافي الى الحكومة المركزية الا بعد تحقيق شروط حكومة الزنتان . وكشف المصدر لمراسلنا عن شروط الزنتان لتسليم القذافي الابن والتي كان اهمها ” اطلاق سراح بعض قادة ثوار الزنتان الموقوفين في السجون الليبية وخاصة في سجون العاصمة طرابلس , وتسديد بعض مرتبات ثوار الزنتان بمبلغ لا يتجاوز 2 مليون دينار ليبي”
وقال المصدر ان تاخر الحكومة المركزية في تلبية شروط حكومة الزنتان أدى الى تهديد الأخيرة باطلاق سراح سيف الاسلام القذافي أكثر من مرة .
وذكر مراسلنا ان سيف الاسلام القذافي قدم لمحكمة جنائية محلية في مدينة الزنتان في اكثر من جلسة وفي الجلسة الاخيرة برّأته المحكمة الجنائية المحلية من تهمة القتل والتحريض علي القتل لعدم وجود الأدلة الكافية بما يخص سكان مدينة الزنتان خاصة كما أمرت المحكمة بالافراج عنه فورا لتدهور حالته الصحية
فيما ذكر مراسلنا ان طه بعرة، الناطق الرسمي باسم النائب العام في ليبيا قال إنه سيتم تقديم كل من “سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وعبد الله السنوسي، رئيس المخابرات السابق، إلى المحاكمة خلال شهر على الاكثر”
وأوضح بعرة في تصريحات صحفية سابقة ان هناك بعض الصعوبات وخاصة في ملف سيف الاسلام القذافي .
في ذات السياق ، قال بعرة إن القضاء الليبي باشر محاكمة العديد من أعوان النظام السابق كالبغدادي المحمودي، رئيس الوزراء الأسبق، وعبد العاطي العبيدي، وزير الخارجية، ومحمد الزوي، أمين المؤتمر الشعبي العام، وقد توفرت لديهم كل حقوقهم كالاتصال بمحاميهم وذويهم وزيارات المنظمات الحقوقية الدولية التي أبدت في كل تقاريرها ارتياحًا تجاه أوضاعهم.
