• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأمطار تداهم منازل وتكشف عيوب البنية التحتية للشوارع وتزيد الطلب على المحروقات في المحافظات

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-01-09
1203
الأمطار تداهم منازل وتكشف عيوب البنية التحتية للشوارع وتزيد الطلب على المحروقات في المحافظات

 - سجلت في غالبية محافظات المملكة أمس حالات مداهمة لمياه الأمطار لمنازل ومساجد ومحال تجارية ومدارس، فيما كشف التساقط المستمر للأمطار عن عيوب في بنية الشوارع التحتية التي تجمعت فيها البرك المائية وتسببت بإرباك لحركة السير. 
يأتي هذا في وقت رفعت فيه كافة الجهات المعنية من جاهزيتها لمواجهة حالات الطوارئ التي قد تنجم عن استمرار تساقط الأمطار الغزيرة، لاسيما أن غالبية المناطق شهدت تشكلا للسيول فيما تعرضت بعض الشوارع الخارجية إلى انهيارات ترابية أغلقت أجزاء منها. 
وخلت العديد من الشوارع والأسواق التجارية في عدد من المحافظات من المارة والمتسوقين خاصة في ساعات الظهيرة بسبب غزارة الأمطار وبرودة الطقس، فيما عمد غالبية التجار إلى إغلاق محالهم مبكرا. 
في موازاة ذلك ارتفع الطلب على المواد التموينية والمحروقات خلال اليومين الماضيين، فيما لم تسجل أية شكاوي عن وجود حالات نقص وسط استمرار غالبية محطات الوقود في تزويد المواطنين بالمحروقات. 
الأمطار تغلق طرقا وتداهم منازل
فقد أغلقت مياه الأمطار عددا من الطرق الرئيسية والفرعية في عدد من المحافظات وألويتها، فيما تعرضت منازل مواطنين ومحال تجارية ومساجد الى مداهمة المياه لها نتيجة عيوب في شبكة تصريف مياه الأمطار، وعدم قدرة العبارات على استيعاب كميات المياه المتدفقة، لاسيما بعد تشكل السيول التي جرفت معها الأوساخ ومخلفات المشاريع من الحجارة والأتربة والرمال. 
وداهمت مياه الأمطار عددا من المنازل والمحال التجارية والمساجد في مناطق وألوية محافظة إربد، إضافة الى تدفق مياه الأمطار الى العبارات بكميات كبيرة، مما أدى إلى اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتسربها إلى منازل مواطنين وشوارع رئيسية. 
وقال مصدر في قسم سير إربد إن الدوريات المرورية عملت على تحويل السير في بعض الشوارع في المحافظة، بعد أن شهدت تلك الطرق تجمعات مائية كبيرة تسببت بتعطل عدد من المركبات لعدم جاهزيتها في مثل هذه الأجواء.
ووفق المصدر فإن الأجهزة الأمنية لم تسجل أي حالة استثنائية أو إصابات بالأرواح باستثناء بعض الحوادث الاعتيادية، مؤكدا أن الدوريات تعمل على مدار الساعة للحفاظ على انسياب الحركة المرورية في الشوارع.
واضطرت العديد من المحال التجارية خاصة في وسط المدينة إلى الإغلاق مبكرا، بعد أن شهدت حركة البيع والشراء تراجعا كبيرا، جراء غزارة الأمطار. 
كما تراجعت حركة النقل بشقيه العام والخاص جراء التزام المواطنين في منازلهم خاصة فترة ما بعد الظهيرة تجنبا لوقوع حوادث مرورية والتي تتزايد عادة في هكذا ظروف.
وتعاملت أجهزة الدفاع المدني وبلدية إربد الكبرى ومجلس الخدمات المشتركة مع حالات مداهمة المياه للمنازل خصوصا في منطقة الحي الشرقي وشارع فلسطين الذي تعد تربته زراعية والبناء فيه غير قادر على استيعاب تدفقها بكميات كبيرة مما أدى الى إتلاف في محتوياتها.
ولم تسجل أية إصابات ناجمة عن حوادث جراء الأحوال الجوية السائدة باستثناء خمسة مصابين جراء حوادث سير ربما يكون للأحوال الجوية دور في حدوثها وتم التعامل معها على صعيد المعالجة.
وقال رئيس بلدية غرب إربد المهندس فايز كيوان إن مياه الأمطار داهمت عددا من المنازل والمساجد في بلدة كفريوبا، إضافة إلى تسببها بتجمعات كبيرة للمياه في عدد من الشوارع الرئيسية.
وأضاف كيوان أن كوادر البلدية يعملون على مدار الساعة لشفط المياه من المنازل التي داهمتها مياه الأمطار عبر المواتير، إضافة إلى أن البلدية استعانت بجرافة من الأشغال العامة من أجل إزالة العوائق والحصى من الشوارع التي أغلقت بفعل المياه.
وأوضح أن مياه الأمطار أغرقت عددا من الشوارع الرئيسية، مما تسبب بإعاقة الحركة المرورية في الشوارع، ودفع بكوادر البلدية الى فتحها.
من جانبه، أكد محافظ إربد خالد أبو زيد أن غرف العمليات تعمل على استمرارية متابعتها مختلف مناطق المحافظة خاصة مع المعلومات التي تشير إلى إمكانية تساقط الثلوج في بعض المناطق.
وأكد أبو زيد أن الخدمات والمواد التموينية والمحروقات متوفرة بصورة طبيعية وأن الأفران تعمل كذلك ضمن الأوضاع الاعتيادية.
كما دهمت المياه والسيول عددا من المنازل في مناطق الكرامة والروضة والجوفة وسويمة، إضافة إلى مدرسة الروضة الثانوية للبنات عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق الأغوار الوسطى والتي زادت بنسبة 50 % مقارنة مع العام الماضي، بحسب مدير زراعة وادي الأردن عبدالكريم الشهاب‎.
وأكد رئيس لجنة البلدية خالد الزعبي أن ارتفاع منسوب مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال ساعات الليل داهمت بعض المنازل في مناطق الكرامة والروضة والجوفة وسويمة، مشيرا إلى أن إقامة العديد من الأبنية والمنازل على وحدات سكنية قريبة من مجاري الأودية وإغلاق بعض الأودية تسبب بحدوث هذه الفيضانات‎. 
وأشار متصرف لواء الشونة الجنوبية سامي الهبارنة إلى وقوع بعض الأضرار والخسائر المادية، لافتا إلى أن فرق الطوارئ التي تم تشكيلها سابقا من الجهات المختصة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أية حوادث قد تحدث نتيجة الظروف الجوية السائدة‎. 
وفي عجلون، داهمت السيول بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة عجلون عددا من المنازل في عدة مناطق في المحافظة، ما استدعى تدخل الدفاع المدني لشفطها، وفق مدير دفاع مدني المحافظة المقدم هاني الصمادي.
وبين الصمادي أنه تم شفط كميات كبيرة من مياه الأمطار من 10 منازل في مناطق عنجرة وكفرنجة وعبين، لافتا إلى أنه تمت إزالة صخرة كبيرة تدحرجت وأغلقت طريقا رئيسيا في منطقة راسون.
وحذر من مخاطر تجمع كميات كبيرة من المياه في منطقة عبين، بحيث شكلت بحيرات ضخمة إلى حد أصبحت تهدد المنازل وربما يتطلب إخلاء بعضها من السكان، مشيرا إلى أنه لم تسجل أية إصابات بين السكان جراء الظروف الجوية السائدة.
كما دهمت السيول عددا من المنازل في منطقة الحي الجنوبي وحارة الجورة ببلدة عنجرة، ما دفع السكان إلى تحويل سير المياه عن بيوتهم والتي تدفقت بكميات كبيرة حاملة الأتربة والحجارة.
وشهدت منطقة العمل بمحيط مسجد عجلون عملية هبوط في 'الطمم' جراء غزارة الأمطار، إضافة إلى مداهمة المياه لأحد المنازل في منطقة عين البستان.
ارتفاع الطلب على الكاز والخبز 
على صعيد متصل، ارتفع الطلب على المحروقات في غالبية مناطق ومحافظات المملكة، بحسب عاملين في القطاع.
وقال محمد أحمد عامل في محطة محروقات بالمفرق إن الطلب على مادة الكاز قد ارتفع بنسبة 40 % فيما بقي الطلب على المشتقات الأخرى ضمن معدله الطبيعي.
وشهدت بعض المجمعات التجارية والمخابز ازدحاما شديدا من قبل مواطنين حرصوا على تأمين المواد الغذائية والخضار، تحسبا لدخول الكتلة الهوائية الباردة وتوقع تساقط الثلوج.
كما شهدت مدينة السلط وعلى إثر تخوف المواطنين من تعمق المنخفض الجوي وتساقط الثلوج، ازدحاما كبيرا عند محطات المحروقات والمخابز ومحال المواد التموينية، نتيجة زيادة الطلب على هذه المواد. 
الأمطار تكشف عيوب البنية التحتية 
وكشف هطول الأمطار عن عيوب في الخلطات الإسفلتية في عدد من المحافظات خصوصاً أن بعض تلك الشوارع لم يمض على تعبيدها سوى فترات قصيرة، حيث تحولت الشوارع إلى برك مائية وحفر. 
كما كشفت الأمطار عيوب شبكة تصريف المياه في محافظة البلقاء ومدينة السلك والتي عجزت في العديد من الطرق عن استيعاب الكميات الكبيرة من المياه بالإضافة إلى سوء تمركز مصارف المياه.
وشهدت مناطق واسعة من مدينة السلط انقطاعات متكررة وطويلة للتيار الكهربائي مثل مناطق الميسة وحي الزهور وإسكان طيبة والجمارك وأبو طارة وغيرها امتد لساعات، في وقت أوضحت فيه مصادر شركة الكهرباء بوجود عطل في أحد الخطوط نتيجة الأمطار. 
كما سقط عمود إنارة يقع على الجزيرة الوسطية في مدخل السلط مما تسبب بحدوث أزمة مرورية خانقة على الشارع لفترة زمنية بدون إزالته. 
الجهات المعنية ترفع من جاهزيتها 
رفعت مختلف الجهات المعنية في المحافظات من جاهزيتها لمواجهة الظروف الجوية السائدة والتعامل مع أية حوادث قد تنجم عن استمرار تساقط الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة. 
وأكد محافظ الطفيلة هاشم السحيم وجود تنسيق بين كافة الأجهزة ذات العلاقة كالأشغال العامة ومجلس الخدمات المشتركة وشركتي الفوسفات في الحسا وإسمنت الرشادية، للعمل على تهيئة كافة الإمكانات لأي طارئ خصوصا في المناطق التي يحتمل أن تتساقط فيها الثلوج مثل القادسية والرشادية والعيص وشريف الجنوب.
وبين مدير أشغال الطفيلة المهندس ياسين البدارين أن المديرية على أتم استعداد لمواجهة الظروف الجوية السائدة والتي قد ينجم عنها تساقط للثلوج وإغلاق للطرق، مؤكدا جاهزية آليات مديرية الأشغال العامة والطواقم البشرية المكلفة بالمناوبة على مدار الساعة.
وفي الكرك، استمرت الأجواء العاصفة في معظم مناطق محافظة الكرك والتي شهدت في ساعات صباح ومساء أمس تساقطا غزيرا للأمطار.
ولم تسجل أية حوادث، وفق تقرير الدفاع المدني في المحافظة، رغم تشكل السيول في مجاري المياه والأودية.
وحذرت وزارة الأشغال العامة والإسكان السائقين مستخدمي طريقي البحر الميت الموجب ووادي شعيب من الانهيارات وتساقط الحجارة على الطريق خاصة في ظل الظروف الجوية التي تشهدها المنطقة‎.
وبين مدير مكتب أشغال الشونة الجنوبية المهندس عامر الدباس أن الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ضاعفت من إمكانية حصول انهيارات، مشيرا الى أن طبيعة هذه الطرق الجغرافية والجيولوجية ووجودها على حواف الجبال والأودية تتسبب عادة بحدوث انهيارات طينية وصخرية‎. 
وأكد الدباس أن كوادر المديرية على أهبة الاستعداد للتعامل مع هذه الانهيارات إن حدثت، داعيا المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر أثناء سلوك الطريقين المذكورين‎. 
كما شهدت طريق الأغوار الجنوبية - العقبة رياحا شديدة وغبارا كثيفا، فيما دعت الدوريات الخارجية المواطنين الى السير بحذر في بعض المناطق التي تشهد غبارا كثيفا تجنبا لوقوع حوادث سير.
في حين، أكد عدد من المواطنين والسائقين على طريق العقبة وادي عربة أن الغبار الكثيف والرياح الشديدة حجبا الرؤية في بعض المناطق لساعات، كما أدت إلى نقل كميات كبيرة من الأتربة على جانبي الطريق ما أدى إلى صعوبة السير في بعض المناطق. 
انتعاش الموسم الزراعي وزيادة المخزون المائي
وأكدت مديريات الزراعة في عدة محافظات أن كميات الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين أنعشت الموسم الزراعي وزادت من المخزون المائي في التربة. 
واعتبرت المديريات أن تساقط الأمطار في مثل هذا الوقت من الموسم يسهم في إنجاح الزراعات الشتوية ويبعد مخاوف المزارعين من خطر الجفاف وتأخر نمو زراعاتهم. 
وأظهر تقرير الهطول المطري الصادر عن مديرية زراعة إربد اقتراب بعض المناطق في المحافظة من تحقيق المعدل السنوي العام لكميات السقوط بحيث سجلت منطقة كفريوبا 367 مليمترا حتى الثامنة من صباح أمس، بنسبة 82 % وفي المزار الشمالي 351 مليمترا بنسبة 70 % وفي بني كنانة 289 مليمترا بنسبة 66 % وباحتساب النسب التي لم يتم حصرها إلى الآن فإن بعض المناطق ستكون قد وصلت الى النسبة العامة.
وأكد مدير زراعة محافظة إربد المهندس علي أبو نقطة الأثر الإيجابي لتساقط الأمطار وعلى الموسم الزراعي بمجمله وكذلك على المياه الجوفية والسطحية والينابيع والمراعي.
وقال مدير زراعة محافظة عجلون الدكتور سامي العدوان إن كميات الأمطار تجاوزت في اليومين الماضيين في أغلب قرى المحافظة 80 ملم.
وأضاف العدوان أن الثلوج الخفيفة والأمطار التي تساقطت أنعشت الموسم الزراعي وساهمت في تحسين المخزون المائي وبددت مخاوف المزارعين من الجفاف وتراجع الموسم الزراعي.
وأكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبدالكريم الشهاب أن الأمطار التي تساقطت خلال اليومين الماضيين فاقت ما نسبته 50 % مقارنة مع العام الماضي، مشيرا إلى أن كميات الأمطار جيدة وتبشر بموسم مطري أفضل من الموسم الماضي.
وبين الشهاب أن الكميات التي تساقطت كانت موزعة على مناطق الشونة الشمالية 32ملم والريان 19ملم وديرعلا 42ملم والشونة الجنوبية 13ملم، لافتا إلى أن المعدل التراكمي بلغ الى الآن 258ملم في الشونة الشمالية و150 في الريان و147 في ديرعلا و56 ملم في الشونة الجنوبية‎. 
وأوضح الشهاب أنه ورغم تأخر الموسم المطري لهذا العام، إلا أن تساقط الأمطار خلال اليومين الماضيين والتي انتظرها المزارعون في وادي الأردن بفارغ الصبر كانت ذات فائدة كبيرة، مشيرا إلى أن الأمطار عملت على غسل المزروعات وزادت من نسبة الرطوبة في التربة ما سيقلل من عمليات الري وسيؤدي الى تقليل نسبة الملوحة. 
وبلغت كميات الأمطار المتساقطة في محافظة الطفيلة نحو 37ملم خلال اليومين الماضيين، لتصبح الكميات المسجلة منذ بدء الموسم المطري نحو 70ملم ما يشكل حوالي ربع المعدل الطبيعي للأمطار في الطفيلة والتي تتراوح بين 250 ملم - 300 ملم، وفق مدير زراعة الطفيلة المهندس بدر السعايدة.
وبين السعايدة أن كميات قليلة من الأمطار هطلت على مناطق العيص والقادسية وبصيرا وغرندل وأبو بنا كان أعلاها في القادسية التي شهدت أيضا تساقطا خفيفا للثلوج، كما شهدت مناطق مرتفعة كالعيص والرشادية تساقطا خفيفا للثلوج ولكن سرعان ما ذابت.
وبين مدير زراعة البلقاء المهندس عبدالله الشمايلة أن هطول الأمطار خلال اليومين الماضيين ساهم بشكل كبير في إنعاش الموسم الزراعي وخاصة المحاصيل الحقلية، حيث جاءت الأمطار غزيرة بشكل جيد مما ينعكس على الحصاد المائي للأراضي الزراعية، داعيا المزارعين إلى الاستفادة القصوى من هذه الأمطار من خلال تهيئة الآبار والحفريات المائية.
وشهدت مرتفعات الشوبك والبتراء والشراة الجنوبية غرب محافظة معان أمس، تساقطا خفيفا للثلوج فيما شهدت مدينة معان سقوط زخات متفرقة من الأمطار ورياحا غربية شديدة مصحوبة بالغبار الكثيف.
ولم يؤد تساقط الثلوج الى إغلاق أي من الطرق الرئيسية والفرعية في هذه المناطق فيما بدت حركة المرور اعتيادية وسط حالة من الفرح والسرور انتابت المواطنين الذين خرجوا من منازلهم لاستقبال حبات الثلج المتساقطة من السماء.
وتوقع مدير تنمية إقليم الشراة الزراعي المهندس محمد الرفايعة أن تنعكس الأمطار والثلوج الأخيرة على الوضع الزراعي في مناطق الإقليم المختلفة الى جانب مساهمتها في رفد مخزونها من المياه الجوفية، لافتا إلى أن احتمالية تراكم الثلوج واردة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر المئوي.-

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.