استبعدت مصادر مطلعة عودة رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات السابق، وليد الكردي، فيما تنتهي المهلة المحددة له بعد 48 ساعة، وتبدأ محاكمته غيابياً الاثنين، بتهمة استثمار الوظيفة مكررة 10 مرات.
وبعد مرور 8 أيام على قرار محكمة جنايات عمّان، بإمهال الكردي 10 أيام لتسليم نفسه، قالت المصادر إنه لا بوادر "حتى الآن" بشأن عودة الكردي من الخارج.
كانت المحكمة قررت الإمهال بموجب القانون في الجلسة التي عقدتها في الثالث من الشهر الجاري.
وكان آخر مكان استقر فيه الكردي بعدما غادر الأردن قبل أشهر، العاصمة البريطانية لندن، ولا يعلم فيما إذا كان لا زال هناك أم غادر.
يأتي ذلك، في وقت تتضارب فيه الأنباء بشأن إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق الكردي.
وبينما تؤكد مصادر مخاطبة النيابة العامة للشرطة الدولية (الإنتربول) للتعميم على الكردي وجلبه، تنفي أخرى حدوث ذلك.
إلى ذلك، تعقد محكمة جنايات عمّان برئاسة القاضي الدكتور سعد اللوزي جلسة صباح الاثنين للمباشرة بإجراءات محاكمة الكردي غيابياً، في حال لم يحضر.
ويتهم الكردي باستثمار الوظيفة من خلال عقود الشحن البحري التي أبرمت خلال إدارته للشركة، وبيع منتجات شركة مناجم الفوسفات.
وتتراوح عقوبة جناية استثمار الوظيفة بين 3 إلى 15 سنة بالأشغال الشاقة المؤقتة، في حال أدين المتهم بها.
وقدّرت الخسائر الأولية لشركة الفوسفات جراء استثمار الوظيفة الذي لا زال بحاجة لإدانة قضائية، بنحو 340 مليون دينار حسبما أفادت هيئة مكافحة الفساد في بيان رسمي سابق.
وكان الادعاء العام في الهيئة قرر إلقاء الحجز التحفظي على أموال الكردي المنقولة وغير المنقولة.
ولم تعرف بعد قيمة الأموال المحجوز عليها.
يذكر أن هيئة مكافحة الفساد أحالت قبل أيام ملفاً جديداً متعلقاً بشركة الفوسفات للتحقيق، بعد ملفي قضية الكردي التي باتت منظورة أمام القضاء.
