شهدت عدة محافظات في المملكة أعمال شغب واسعة فور اعلان نتائج الانتخابات النيابية، تسبب بها مناصرو بعض المرشحين الذين لم يكن النجاح حليفهم، ونتج عن أعمال العنف تلك حرق ممتلكات عامة واغلاق طرق رئيسة ومحاولة اقتحام عدد من مراكز الفرز.
أعمال الشغب كانت بدايتها في عمان، حيث قام عدد من المحتجين برشق مركز 'أبو بكر الصديق'، في منطقة العلكومية بالدائرة الرابعة، بالحجارة بعد انقطاع الكهرباء عن المركز لمدة زادت عن الساعة والنصف، الإعلان عن بدء عمليات الفرز. فيما ردّت قوّات الدرك بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ففي محافظة معان تجددت اعمال الشغب إثر الإعلان عن فوز أحد المرشحين، ثم الإعلان عن فوز منافسه، حيث ثارت ثائرة أهالي وأنصار المرشح الأول وبدأوا باعمال شغب عنيفة، أحرقوا خلالها ثلاث مدارس، هي مدرسة ضرار بن الأزور، وثانوية معان للذكور، ومدرسة الضاحية للإناث.
كما أحرق المحتجون آليات تابعة لوزارة التربية، والأشغال، والزراعة، بالإضافة إلى محاولة حرق بنك الإسكان.
وقام عدد من أنصار أحد المرشحين الخاسرين باحداث أعمال شغب واغلاق للطريق العام، فور اعلان النتائج الأولية، فيما قامت قوات الدرك بمحاولة تفريق المحتجين عبر اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وكما شهدت مدينة معان مساء الأربعاء، إطلاقاً للعيارات النارية بشكل مكثف، حيث سمع دويّ إطلاق النار بشكل وصفه الأهالي بغير الاعتيادي، قبل أن تنتشر مدرعات قوّات الدرك بكثافة في وسط المدينة وتقوم باطلاق الغاز المسيل للدموع، لتفريق المشاركين بأعمال الشغب.
وفي معان أيضا، قتل مواطن واصيب اخرين إثر قيام انصار احد المرشحين بإطلاق العيارات النارية بالهواء عقب اعلان النتائج الاولية للانتخابات، حيث كان المئات من أنصار المرشحين يتجمهرون أمام مركز الفرز الرئيسي في معان.
واصدر المركز الاعلامي في مديرية الامن العام تصريح صحفيا قال فيه أن معلومات وردت لغرفة العمليات الرئيسية في مديرية شرطة معان بتعرض ثلاثة مواطنين للإصابة بعيارات نارية متفرقة نتيجة فقدان احد الأشخاص السيطرة على سلاح ناري كان يطلق النار منه ابتهاجا بالنتائج الأولية التي أشارت الى نجاح احد المرشحين في إحدى الدوائر الانتخابية.
وأضاف المركز الإعلامي أن المصابين الثلاثة أسعفوا الى المستشفى وما لبث احدهم ان فارق الحياة متأثرا بجراحة فيما تبين ان إصابة الشخصين الآخرين متوسطة وادخلا للعلاج وفتح تحقيق خاص للوقوف على ملابسات تلك الحادثة
وفي العقبة، قام عدد من المحتجين بأعمال شغب واسعة، حاولوا خلالها حرق عدد من مراكز الفرز، احتجاجا على قرار اعادة بعض الصناديق.
وفي محافظة الكرك، أفاد المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام أن لواء فقوع شهد قبل منتصف ليل الأربعاء أعمال شغب واسعة اشترك فيها ما يقارب الـ500 شخصا، احتجاجا على النتائج الأولية لفرز صناديق الانتخابات النيابية.
وأضاف المركز الاعلامي أن المحتجين قاموا بحرق مقر بلدية صرفا ومركبتين تابعتين لها, اضافة الى رشق مدرسة صرفا الثانوية بالحجارة والحاق اضرار مادية كبيرة بها, حيث تم التعامل مع المحتجين من قبل قوات الدرك والامن العام وتفريقهم باستخدام القوة المناسبة.
وفي لواء ذيبان بمادبا بدأ أنصار أحد المرشحين وأقاربه بأعمال شغب فور اعلان النتائج الأولية للفرز، فيما ردّت قوّات الدرك بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وفي الشمال، شهدت منطقة 'بلعما' صباح الخميس أعمال شغب واسعة وحرق اطارات واغلاق للطريق العام مع بدء ظهور النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات، احتجاجا على النتائج التي قالوا 'أنه تم تغييرها'، متهمين أجهزة رسمية بالتلاعب فيها.
وفي موقع آخر، أفاد شهود عيان، ان عددا من الشبان الملثمين على جوانب الطريق الرئيسي بين عمان واربد 'المصطبة' بمهاجمة مركبات المارة بالحجارة والزجاجات الفارغة، دون سبب واضح.
وفي لواء عنجرة، استخدمت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين قاموا بإطلاق العيارات النارية أمام مدرسة عنجرة الأساسية للبنات احتجاجا على نتائج الفرز الأولي للانتخابات.
وفي اربد أيضا، هاجم مؤازرو احد المرشحين في الدائرة الثالثة (المزار الشمالي) ليل الاربعاء الخميس غرفة الفرز في احد المدارس وحطموا الواجهات الزجاجية للمدرسة، احتجاجا على تاخر اعلان النتائج، وفق مصدر امني مطلع.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الاشخاص هاجموا مبنى المؤسسة المدنية وتسببوا باضرار بسيطة فيها، اضافة الى اعتداءهم على بعض المركبات التي كانت موجودة في الشارع.
ووفق المصدر، فإن الاجهزة الامنية، واثناء قيام الاشخاص بمهاجمة تلك المؤسسات، كانت تتولى حراسة قاعة الفرز الرئيسي، مشيرا الى وقوع اضرار محدودة.
هذا وتجددت أعمال الشغب في مدينة معان يوم الخميس إثر الإعلان عن فوز أحد المرشحين، ثم الإعلان عن فوز منافسه، حيث ثارت ثائرة أهالي وأنصار المرشح الأول وبدأوا باعمال شغب عنيفة، أحرقوا خلالها ثلاث مدارس، هي مدرسة ضرار بن الأزور، وثانوية معان للذكور، ومدرسة الضاحية للإناث.
كما أحرق المحتجون آليات تابعة لوزارة التربية، والأشغال، والزراعة، بالإضافة إلى محاولة حرق بنك الإسكان.
وكانت احداث الشغب قد نشبت في معان منذ الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، في حين قام الدرك باطلاق غاز المسيل للدموع بكثافة وعمل على فض المتظاهرين في اكثر من منطقة، الا ان المحتجين كانوا سريعا ما يتجمعون في منطقة اخرى، ويقومون بحرق وإغلاق مباني حكومية وطرق رئيسة في المدينة.