• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الأردن يخطط لحل جماعة الإخوان المسلمين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-02-21
1346
الأردن يخطط لحل جماعة الإخوان المسلمين

 كشفت مصادر أردنية مطلعة في عمان أن هناك خطة لحل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وهو قرار مؤجل من فترات سابقة، إلا أن عودته هذه الأيام متعلق برغبة السلطات الأردنية تحجيم جماعة الإخوان المسلمين، إثر إصرار الجماعة على مزيد من المواجهات في الشارع الأردني.


وقالت المصادر إن جماعة الإخوان المسلمين، المسجلة في الأردن كجمعية خيرية، قد يتم حلها، مع المعلومات التي تتوافر عن نية تيار الصقور في الجماعة الدخول في مواجهات حادة مع السلطات الرسمية، خلال الأيام القليلة المقبلة.


ويؤشر مراقبون إلى أن الجماعة التي تعاني من انشقاقات داخلية تبلورت بتيار زمزم، وهو تيار المعتدلين الذي قد يتبلور على شكل حزب إسلامي مستقل، باتت تعاني من انفضاض الجمهور من حولها، وتجلى ذلك في مسيرات قليلة العدد أطلقتها الجماعة خلال الأسابيع الماضية، وتحديداً في فترة ما قبل الانتخابات النيابية.

العموش: حل الجماعة وارد


ويقول الدكتور بسام العموش، وهو عضو في مجلس الأعيان ووزير سابق، وشخصية معروفة تاريخياً بكونها من شخصيات الإخوان المسلمين إلى أن ابتعدت قبل سنوات إن النظام في الأردن، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين، "عاشا حالة سابقة من التعايش بينهما، إلا أن شروط هذه الحالة اختلفت هذه الأيام".

وأعرب العموش عن اعتقاده بأن احتمالية حل جماعة الإخوان المسلمين

"واردة إذا استمرت القيادة الحالية للجماعة بالاتجاه نحو التصعيد أو الصدام، وهذا أمر ليس من مصلحة أحد، لأن حل الجماعة سيؤدي من ناحية ثانية إلى تفريخ التطرف، ودعم جماعات مثل القاعدة وغيرها". وفي المحصلة، يدعو العموش قيادة الجماعة إلى التهدئة "حتى لاتصل الأمور إلى مرحلة حل الجماعة".

وتؤكد المصادر أن الجهات الرسمية في الأردن قرأت، بعمق، انخفاض شعبية الإخوان المسلمين في الأردن، وانفضاض الناس عموماً من حول فكرة الربيع العربي، خصوصاً بسبب تأثيرات النموذج المصري وارتداده على الأردن، في الوقت الذي بلغت فيه حالة التلاوم داخل الإخوان المسلمين مستويات مرتفعة، ندماً على قرار مقاطعة الانتخابات النيابية في الأردن، واستعصاء الموقف، جراء عزلة الإسلاميين عموماً.

مسيرة للإخوان الجمعة

وفي تصريح لافت للانتباه، قال نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن زكي بني إرشيد إن الجماعة ستخرج في مسيرة يوم الجمعة المقبلة، مشيراً إلى أن "عدد المشاركين في المسيرة سيكون قليلاً، وستكون تلك فعالية عادية جداً".

وقال مراقبون في عمان إن هناك مخاوف داخل التيار المتشدد في جماعة الإخوان المسلمين من قيام أصحاب مبادرة زمزم، وهي مبادرة تصحيحية أطلقها قياديون معتدلون ومعهم قواعد شعبية داخل الجماعة، بالانشقاق والتقدم بطلب ترخيص لحزب سياسي قد يحمل اسم حزب جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وهو ترخيص إذا تم سيكون بمثابة رعاية للانشقاق رسمياً في الاردن، وإحلال لحزب يأخذ ذات الاسم مكان الجماعة المرخصة كجمعية خيرية، والتي قد تتعرض للحل لكون تيار التشدد يسيطر عليها.

بني إرشيد: لا قدرة لأحد على حل الجماعة

من جهته، قال بني إرشيد، وهو أحد أبرز رموز التشدد في الحركة الإسلامية : "من كان بيته من زجاج فلا يحق له رمي بيوت الآخرين بالحجارة، وأنا لا أعتقد أن هناك قدرة لأحد على حل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وإذا حدث هذا الحل فسيعود ذات النموذج المصري، أي تحول الإخوان المسلمين إلى جماعة محظورة، لكنها لن تختفي هكذا ولا يحق لأحد مناقشة شرعية الجماعة، فيما الترخيص لتيار زمزم بحزب يحمل اسم الجماعة، أمر قد يكون وارداً، لكن علينا أن نسأل عن حجم تيار زمزم الفعلي، وعن قدرتهم، ولعل ذلك يتم حتى نتخلص من هذه القصة فيرتاح الجميع".

وبشأن الحديث عن حل الجماعة، قال "تلقيت معلومات تتطابق مع معلوماتكم حول احتمال حل الجماعة، غير أن القرار مكلف وليس سهلاً".

وعلى الصعيد ذاته، فإن المعلومات في عمان تؤكد أن مواجهة كبيرة مقبلة على الطريق بين السلطات الرسمية وجماعة الاخوان المسلمين، في ظل سعي السلطات إلى تحجيم مكانة الإسلاميين، خصوصاً، في أعقاب ما يقوله مقربون من السلطات بأن الإسلاميين في الأردن ضعفوا جداً، وبالذات بسبب الظرف الإقليمي في مصر وسورية والذي ترك أثراً حاداً على شعبيتهم في الأردن.

ويبلغ عدد قواعد جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ثمانية آلاف عضو، فيما تصب كتلة تصويتية تصل إلى ربع مليون مصوت وناخب إلى جانب مرشحيهم في الانتخابات النيابية، خصوصاً في المدن الكبرى، إلا أن مقاطعتهم الانتخابات النيابية أدت إلى إحلال حزب إسلامي معتدل هو حزب الوسط الإسلامي الذي له خمسة عشر نائباً في البرلمان، مكان الإخوان المسلمين، فيما شارك عدد كبير من الكتلة التصويتية التي كانت محسوبة على الإسلاميين في التصويت لصالح مرشحين آخرين، مما أدى إلى اختلالات واضحة في قوة الإخوان التمثيلية.  24 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.