مصادر وثيقة الصلة بكتلة وطن النيابية ان الكتلة تعاني من سلسلة انشقاقات ستؤثر على فعاليتها تحت القبة. وتأتي هذه الانشقاقات على خلفية اعتبار الكتلة لرئيس الحكومة الحالي الدكتور عبدالله النسور مرشحها كرئيس وزراء مقبل.
ولم تمض ساعات قليلة على اعلان تسمية النسور مرشح الكتلة كرئيس وزراء جديد، حتى اعلن النواب قصي الدميسي ومحمد الظهراوي، ومحمد هديب انسحابهم من الكتلة.
وتوقعت المصادر أن يعلن نحو خمسة نواب من أعضاء الكتلة على أقل تقدير يوم غد الاربعاء انسحابهم منها.
وكان أعضاء الكتلة قد اتفقوا سابقا على ترشيح رئيس وزراء جديد، ليس من نادي رؤساء الوزراء السابقين، لكن قرارا مفاجئا اليوم اتخذ بعد تصويت أعضاء الكتلة لصالح ترشيح النسور للرئاسة.
ويبدو أن مبررات رئيس رئيس كتلة وطن النائب عاطف الطراونة عندما قال ان النسور لم يدخل بعد نادي رؤساء الوزراء السابقين لم تكن مقنعا للكثير من أعضاء الكتلة.
وقال النائب محمد الظهراوي في تصريح لصحيفة جفرا نيوز إن "قرار الكتلة الاخير لم يخالف وجهة نظرنا وحسب بل خالف الاتفاق الذي سبق وعقدناه مع رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة".
وفي بيان مقتضب، قال النواب الثلاث ان إنتماءهم للوطن والشعب أكبر من الإنتماء لأي كتلة وانهم قرروا بناءاً على قرار الكتلة بترشيح رئيس الوزراء الحالي عبدالله النسور لتولي رئاسة الحكومة القادمة انسحابهم منها، معربين في المقابل عن احترامهم لخيارات الاعضاء "الذي لم يكن من البداية خيارنا"، وفق قول البيان.
واشاروا الى ان الانسحاب جاء بعد أن "تبنت الكتلة قراراً يخالف قناعاتنا ويخالف ما تم التوافق عليه من مبادئ مواقفنا نأخذها من قواعدنا الشعبية".
النسور و بس27-02-2013