- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الخطيب : زمزم تتعارض مع رؤية العمل الاسلامي
أكد عضو مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي، سالم الخطيب، أن المذكرة التي قدمها للمجلس في اجتماعه الاخير حول المبادرة الاردنية للبناء "زمزم"، لم تسيء الى احدا ولم تتهم احدا، مشيرا الى أن المذكرة كانت نتاج افكار مجموعة من اعضاء الحزب ومجلس الشورى وليس فكرة واحد بعينه.
وقال الخطيب في بيان أصدره اليوم الاثنين على نسخة منه، أن المذكرة التي وقع عليها (32) عضوا من أصل (69) في مجلس الشورى، كانت لحسم الموقف من مبادرة زمزم والتي لم يتخذ فيها الحزب موقفاً حتى هذه اللحظة، وفيها بعض البنود التي تتعارض مع رؤية الحزب للإصلاح.
وأوضح الخطيب، "لقد جاء رفض هذه المبادرة كونها جاءت من اعضاء منضوين تحت لواء الحزب وأعضاء في مجلس الشورى ولم يقوموا بطرح هذه المبادرة داخل الاطر التنظيمية للحزب ليتم مناقشتها".
وأكد الخطيب "اننا لا نرفض التعاون مع اي جهة اخرى تريد الاصلاح في وطننا الحبيب بل نتعاون معها وتنسيقنا الدائم مع الحراكات الاردنية الشعبية خير دليل على ذلك، ولكن داخل الحزب يجب ان يلتزم كل افراد الحزب بالرؤية التي اعتمدها مجلس الشورى، وهذا من ابسط قواعد العمل الحزبي".
وبين الخطيب ان كلمة "اتخاذ الاجراء اللازم بحقهم" لا تعني الاساءة لأحد، بل ان هناك مرجعيات تنظيمية ومحاكم حزبية تنظر في اي مخالفة تصدر من اي عضو وكان الطلب يعني النظر في تصرفهم وتحويلهم الى المحاكم الحزبية القادرة على اتخاذ القرار المناسب والذي ربما يكون مختلف عن وجهة نظرنا.
وتابع "لقد قلنا مرارا وتكرارا ان حزب جبهة العمل الاسلامي حزب سياسي والدخول فيه طوعي وليس اجباري وهو يمثل رؤيتنا لنظام الحكم في الاسلام وهذا لايعني ان وجهات النظر الاخرى خارج اطار الاسلام او ان اصحابها غير مسلمون ، فنحن لم نكفّر احد ولم نخوّن احد ولكل وجهة نظره التي يتبناها من خلال حزبه، ولكننا لا نتحمل مسؤولية وجهات نظر لا نتبناها".
وزاد الخطيب في بيانه "اننا نكن كل الحب والتقدير لإخواننا اصحاب فكرة مبادرة زمزم ونقدّر جهودهم وأفكارهم واجتهادهم ، وموقفنا نابع من انتمائنا للحزب وحرصنا على تماسكه ووحدة صفه وخشيتنا من بوادر انشقاق لا سمح الله".
وقال : "ان موقعنا كأعضاء مجلس شورى منتخبين نمثل شريحة لا بأس فيها من ابناء الحزب يحتّم علينا اتخاذ موقف ما من شأنه المحافظة على سلامة الحزب ووحدة صفه وقوته وتماسكه، وهناك عدد لا بأس به من زملائنا اعضاء المجلس جاء رفضهم التوقيع على المذكرة لإعطاء فرصة لحوار هؤلاء الاخوة، مع ابدائهم عدم الرضا عن المبادرة".
وأشار الخطيب الى أن البعض حاول الاصطياد في المياه العكرة، وذلك بإبراز المذكرة على انها مطالب بفصل الاخوة من الحزب وهذا غير صحيح، فنحن حريصون على بقاء اخواننا داخل صفوف الحزب لما لهم من فضل وسابقة، وفي الحقيقة نحن في الحزب نقدر بعضنا بعضاً، والخلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وقد تعلمنا ادب الخلاف من ديننا السمح، ومن سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم اجمعين.
