علم أن رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور اتصل بوزير الخارجية ناصر جودة ولامه على تصريحاته التي صدرت حول موقف النواب ومناقشاتهم في المسألة السورية.
وكان رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب النائب بسام المناصير نقل على لسان جودة قوله أن موقف النواب في النقاشات لا تعبر عن رأي القيادة والحكومة والنواب ، وهو ما أثار غضبا نيابياً وتساءلوا ان كان هنالك ما يسمح للوزير ان ينطق باسم المجلس.
واستفسر السرور من جودة عن تصريحاته ليس غضباً من التعبير عن الاحترام والتقدير للدول الشقيقة لكن لتصدره بدور غير دوره ، حيث ابدى انزعاجه مما صدر عن الوزير من تصريحات حول موقف برلمان.
الوزير ابدى توضيحات تفيد أن ما قاله ليس ما ورد حرفيا عبر وسيلة اعلام اعلامية.
والمح النائب المناصير الى ان جودة لم يستخدم ذات المصطلحات التي وردت ، مبيناً أنه قال للسفيرين "أن تصريحات بعض النواب لا تمثل رأي الأغلبية في البرلمان".
من جهته اكد الزميل داود الماني مراسل يو بي اي والتي نشرت الخبر صحة ما نقلته على لسان المناصير وقال " ما ذكرته كان حرفيا على لسان النائب منقولا عن جودة وانا مسؤول عما كتبته".
من جهته انتقد النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب خليل عطية تصريحات وزير الخارجية ناصر جودة التي اطلقها في أعقاب اجتماع عقده الوزير مع السفيرين السعودي والقطري في عمان ظهر الاثنين ، وشدد القول " سواء اقال العبارة التي وردت ابتداءً أو التوضيحات التي صدرت من الزميل المناصير ".
وتابع " حسب النظام الداخلي فإن مجلس النواب ينطق باسمه رئيس المجلس أو المكتب الدائم ولا يحق لاحد أن يتحدث باسمه" ، وقال عطية : "ليس شغل جودة أن يُصرح وينطق باسم مجلس النواب ومن الأفضل له أن يصرح عن جهوده ومساعي الحكومة في الشأن العام ويترك المجلس ولا يتحدث نيابة عنه".
وطالب الوزير أن يكف عن تلك التصريحات ويلتفت الى واجاباته في الشأن الخارجي المتعلق بالمعتقلين الاردنيين في الخارج والأسرى في سجون الاحتلال .
وحول مواقف النواب في الشأن السوري وتطرقهم الى دول خليجية قال عطية " ما صدر من الاخوة الزملاء تجاه الشقيقة السعودية آراء تعبر عنهم وليست عن رأي المجلس" ، مثمنا ما وصفه الدور الكبير للاخوة السعوديين تجاه الاردن وفي احلك الظروف والمليارات التي قدمت للمملكة ودعمت الاقتصاد الاردني والتي نأمل استمرارها".
وشدد على ان مجلس النواب يسعى الى تمتين العلاقات مع السعودية تحديدا والخليج بما فيه مصلحة للوطن ضد التقسيم في الوطن العربي والمطامع في المنطقة.
وعلم ان المكتب الدائم في مجلس النواب سيجتمع يوم الثلاثاء.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن الخبر الذي نشرته وكالة UPI نقلاً عن مراسلها في عمان اليوم الاثنين حول لقاء الوزير ناصر جوده مع سفيري المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وحضر جانباً منه رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب النائب بسام المناصير أثناء وجوده صدفة في الوزارة، انه يحوي عددا من المغالطات التي يجب توضيحها.
وقالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي في بيان مساء اليوم ان ما جاء على لسان مراسل UPI منسوباً للوزير جودة حول إعلانه "أن المواقف التي أعلنت خلال اجتماع مجلس النواب مؤخراً حيال السعودية وقطر لا تعبّر عن موقف البرلمان"، هو عارٍ عن الصحة، فما قاله رئيس اللجنة اثناء مشاركته في الاجتماع والذي أكد عليه جوده هو أن المواقف التي أعلنها بعض السادة النواب تحت القبة جاءت في إطار الممارسة الديمقراطية وتمثل آراءهم الفردية بحكم أن مجلس النواب سيد نفسه، مشدداً على أن الموقف الأردني الرسمي يؤكد عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن بالمملكة العربية السعودية وبدولة قطر.
وأكد جوده متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين جلالة الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين وسمو أمير دولة قطر، والعلاقات المميزة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وأضافت أن النائب بسام المناصير هو الذي قال خلال اللقاء أنه من الظلم تحميل مسؤولية ما يجري في سوريا للرياض والدوحة كما هو الحال بالنسبة للربيع العربي، وقال في إطار تأكيده عمق العلاقات الأردنية السعودية والأردنية القطرية بأن من ينكرها جاحد ولا ننكر دور قطر والمملكة العربية السعودية.
وقال النائب المناصير بأنه سيدعو إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الشؤون العربية والدولية لإصدار البيان المناسب.
وتتمنى المتحدث الرسمي على مراسل وكالة UPI أن يتوخى الدقة مستقبلاً وان يبادر في الاتصال مع الوزارة حول أية تصريحات لوزير الخارجية.
