"نواب الجنوب" يلتقون النسور مساء الثلاثاء

 يجتمع في تمام الـ9.30 من مساء الثلاثاء نواب الجنوب مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لبحث حيثيات أحداث جامعة مؤتة، وفق ما أفاد به عضو كتلة حزب الوسط الاسلامي النائب مدالله الطراونة.

وكان نواب الجنوب اجتمعوا بإدارة الجامعة ومدير شرطة الكرك والمحافظ احمد عساف قبل ان يغادروا مساء متوجهين إلى عمان حيث سيلتقون النسور في دار رئاسة الوزراء.

واتصل نواب الجنوب برئيس الحكومة عبد الله النسور عصر الثلاثاء طالبين لقاءه على عجل ، معتقدين ان ما يجري في جامعة مؤتة ليس مشاجرة فـ "القصة اكبر من ذلك" وفق ما يؤكد النائب اعطيوي المجالي.

وقال المجالي لـ عمون أن هنالك شيئاً مبرمجاً من اجل تأجيج الموقف في الجامعة ، موجها اتهامه لـ "جهات خارج الجامعة" تسعى لإثارة الفتن واستمرار أحداث العنف بداخلها.

وانتقد النائب التقصير الامني وقال أن رجال الأمن لا يتدخلون إلا لاستخدام الغاز المسيل للدموع وتفريق المتجمهرين ، فيما يغيب الدور الوقائي ، معبراً عن تساءله "هنالك أشخاص ليس وراءهم أي عمل ماذا يفعلون على بوابات الجامعات؟" .

وسرد النائب اعطيوي المجالي لعمون قصة حضور النواب الى جامعة مؤته وقال " حضر حوالي 20 نائبا الى جامعة مؤته للوقوف على مجريات ما يحصل هنالك ورافقهم حوالي 50 شخصية من الشيوخ والوجهاء ". 

ولفت الى ان النواب التقوا رئيس الجامعة وعميد شؤون الطلبة وعمداء الكليات ، والتقينا الطلبة في قاعة مسرح ضمت حوالي 200 طالب قبل أن ننتقل الى مكان واسع لننتشر بين الطلبة ونسعى للتوفيق بين المتخاصمين.

وأضاف " اثناء خروجنا من القاعة ووقوفنا مع الطلبة وكان عددهم بالآلاف سمعنا صوت طلق ناري ، ما أثار فزع الموجودين وهو الامر الذي هدم ما كنا نسعى اليه من توافق بين الطلبة .

ولفت الى ان هنالك من يحفز ويجيش الطلبة من أجل استمرار المشكلة ، وقال انه حينما سمعوا صوت اطلاق النار أخذ طلبة ينادون " الفزعة .. الفزعة " لتدب الفوضى في المكان ، ويتم اخراجنا عبر الجناح العسكري الملاصق للجناح المدني . 

واستغرب المجالي أن يحمل احد الطلاب سلاحا ناريا يبلغ تكلفته نحو 3 آلاف دينار بينما يشتكي من عدم قدرته على تسديد الرسوم الجامعية .

ولم يستبعد النائب وجود تنظيمات تقف خلف المشاجرة لها اهداف سياسية في اثارة العنف ، وقال اقترحنا تعليق الدوام الدراسي لاكثر من يوم مؤكدا من جديد ان الموضوع أكبر من مشاجرة طلابية اعتدنا عليها من قبل بحيث تكون في يوم او يومين وتطوى.

من جهتها اوضحت النائب حمديه القويدر التي حضرت الاجتماع ان الاجتماع اتسم بالفوضى والارتجالية من حيث عقده في مكان مفتوح مما اتاح لكل من هب ودب حضوره ، وهذا ما مكن اصحاب اجندات خاصة ربما يسعون الى توتير الاجواء من حضور الاجتماع .

وكان الاولى وفق القويدر ان يقتصر الاجتماع على النواب مع حضور ممثلين للعشائر وللطلاب ، فيما اشارت الى ان المتحدثين في الاجتماع لم يركزوا حديثهم في لب المشكلة بل عمدوا الى الدخول في تفصيلات لالزوم لها ما تسبب في احداث فوضى سادت قاعة الاجتماع ، والى ملاسنات حادة بين بعض الحضور الامر الذي ادى الى انسحابها وبعض النواب والحاضرين من الاجتماع قبل اختتامه .ضوع لا يتعلق بشخوص الطلبة .

ويحاول نواب الجنوب (مصطفى الرواشدة محمد السعودي، موفق الضمور، اعطيوي المجالي، فارس هلسة، محمد عمرو، طه الشرف، علي السنيد، مدالله الطراونة، ابراهيم الشحاحدة، محمد القطاطشة، وحمدية الحمايدة)، تهدئة الانفس وتلطيف الأجواء.

واصدر النواب بيانا جاء فيه : 

اجتمع عدد من نواب الجنوب اليوم الثلاثاء 2/4 برئيس جامعة مؤتة بالوكالة احمد بطاح، بحضور وجهاء العشائر وبعض من ممثلي الفعاليات المختلفة بمحافظة الكرك للوقوف على مجريات الأحداث التي وقعت في جامعة مؤتة.

واعقب ذلك الاجتماع لقاء مع مجموعة من الطلبة، اشار خلاله الطلاب والنواب الى أسباب ظاهرة العنف الطلابي، مقترحين مجموعة من الحلول لإعادة الهيبة والاعتبار لمؤسساتنا التعليمية، ليس في مؤتة فقط بل في كل المؤسسات التعليمية.

وأكد النواب ان مثل هذه الممارسات والتصرفات ، لاتمثل أبناءنا ولا مجتمعنا "مجتمع التسامح الا ان هنالك اطرافا لا تريد عودة الهدوء الى مؤتة.

وسيصار الى دعوة رئيس الوزراء والوزراء وقادة الاجهزة والمؤسسات الامنية، لمتابعة هذه الأحداث والاتفاق على حلول لها.